عرب وعالم

02:26 مساءً EET

الملك سلمان: سنضرب بيد من حديد كل من يستهدف شبابنا

أدى مليون ونصف المليون مسلم صلاة العيد في الحرم النبوي الشريف بالمدينة المنورة، الذي تعرض الاثنين الماضى إلى هجوم إرهابي قتل فيه 4 من رجال الشرطة. وندد خطيب المسجد النبوي بالإرهاب بكافة أشكاله وصوره، معتبر إياه نبتة شيطانية عم ضررها العالم، مشددا على ضرورة التصدي له.

وفي مكة المكرمة، أدان خطيب المسجد الحرام الجرائم التي يرتكبها تنظيم داعش الإرهابي، الذي لا يمت للإسلام بصلة .

وأكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أن ما يشهده العالم الإسلامي اليوم من فرقة وتناحر يدعونا جميعاً إلى بذل قصارى الجهد، لتوحيد الكلمة والصف، والعمل معاً لحل مشاكل الأمة الإسلامية ونصرة قضاياها.

وأضاف خادم الحرمين في كلمة للمواطنين بمناسبة عيد الفطر المبارك ألقاها نيابة عنه وزير الثقافة والإعلام السعودي، عادل الطريفي، أن أكبر تحد تواجهه الأمة الإسلامية هو المحافظة على ثروتها الحقيقية وأمل مستقبلها، وهم الشباب من المخاطر التي تواجههم، وبخاصة الغلو والتطرف واتباع الدعوات الخبيثة المضللة، التي تدفعهم إلى سلوكيات وممارسات شاذة وغريبة تتنافى مع الفطرة السوية.

ووصف رئيس وزراء المغرب عبدالإله بن كيران ما حصل في المدينة المنورة بالعمل المجنون. وقال :«كنت مترددا في التحدث إليكم لأن الكلمات تخونني في التعبير عن استيائي واستنكاري بكل عبارات الشجب لهذا العمل المجنون».

وعبر بن كيران عن دهشته من استهداف المسلمين في شهر رمضان الكريم وفي الحرم النبوي الشريف. وأجهش بن كيران في البكاء على الهواء، أثناء التعبير عن حال المسلمين في قتلهم لبعضهم البعض دون مراعاة حرمة الزمان والمكان.

وطالب بالتحام الأمة بالوقوف في وجه هذا الإجرام والحمق والإرهاب والطغيان والفساد الذي يطال الأبرياء والمسلمين في كل مكان حتى في أطهر بقاع الأرض.

وقال: على المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها الوقوف خلف قادتها للوقوف في وجه هذا الإرهاب والجرم والجنون كأمة ملتحمة لمواجهتهم بالصرامة اللازمة شرعا وقانونا.

ومن جهة اخرى، أدان مجلس الأمن الدولي بشدة ما وصفها بالهجمات الإرهابية البشعة والجبانة التي ارتكبت في جدة والقطيف والمدينة المنورة في المملكة العربية السعودية، ما أسفر عن مقتل عدد من الأشخاص بينهم 4 من رجال الأمن.

وأكد المجلس، في بيان، ضرورة تقديم مرتكبي ومنظمي وممولي ورعاة تلك الأعمال الإرهابية التي تستحق الشجب إلى العدالة .

كما حثّ مجلس الأمن جميع الدول على التعاون مع جميع الجهات ذات العلاقة في هذا الشأن وذلك وفقا لالتزاماتها بموجب القانون الدولي وقرارات المجلس ذات الصلة.

وذكر البيان أن الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره يشكل واحدا من أخطر التهديدات للسلم والأمن الدوليين وهو عمل إجرامي وغير مبرر بغض النظر عن دوافعه ومكان أو زمان وقوعه وأيا كان مرتكبوه، مؤكدا ضرورة اتخاذ جميع الدول تدابير لمنع وتجفيف تمويل الإرهاب والمنظمات الإرهابية والإرهابيين.

التعليقات