عرب وعالم

06:25 مساءً EET

السلطان قابوس يتلقى اتصال هاتفي من ترامب يشيد بدور السلطنة في مكافحة الإرهاب

تلقى السلطان قابوس بن سعيد، سلطان عمان، اتصالاً هاتفياً من الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، اتفقا خلاله على استمرار جهود البلدين التى تستهدف مكافحة الإرهاب.

وبحث الزعيمان خلال الاتصال مستجدات الأوضاع فى منطقة الشرق الأوسط، بالإضافة إلى المساعى القائمة حالياً لمعالجة بعض قضايا المنطقة، كما بحثا أوجه التعاون الوثيق القائم بين سلطنة عمان وأمريكا.

وشهدت الأيام الأخيرة حوارا مشتركا بين واشنطن ومسقط، حيث قام يوسف بن علوى بن عبدالله الوزير المسئول عن الشئون الخارجية فى سلطنة عمان بزيارة رسمية للولايات المتحدة الأمريكية، استعرض خلالها مع ريكس تيلرسون وزير الخارجية الأمريكى العلاقات بين البلدين وسبل تطويرها، كما تم تبادل وجهات النظر حول العديد من القضايا والمستجدات ذات الاهتمام المشترك على الساحتين الإقليمية والدولية.

كما اجتمع يوسف بن علوى مع مسئولين فى البيت الأبيض خلال زيارته الرسمية، حيث بحث معهم القضايا العربية التى تهم المنطقة وتعزيز العلاقات العمانية- الأمريكية.

التقى الوزير المسئول عن الشئون الخارجية أيضاً مع رئيس وأعضاء لجنة العلاقات الخارجية فى مجلس النواب بهدف وتطوير التعاون بين البلدين فى مختلف المجالات والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

ومن جانبها، أشادت وزارة الخارجية الأمريكية فى تقريرها السنوى الجديد عن الإرهاب بمواقف سلطنة عمان بقيادة السلطان قابوس، ووصفتها بـالشريك الدولى المهم لمكافحة مد هذه الظاهرة التى تهدد العالم، وذكر التقرير أن السلطنة تعمل على تطوير آليات وتقنيات إجراءات مكافحة الإرهاب.

فى اتجاه مواز ثمن الكونجرس الأمريكى أيضاً دور السلطنة، فى ظل الأداء المتميز للدبلوماسية العمانية، حيث أكدت مؤسسة خدمة أبحاث الكونجرس أن السلطنة تمثل حليفاً استراتيجياً وتعد شريكاً مهماً فى مكافحة الإرهاب.

وقالت المؤسسة فى تقرير نشرته على موقعها الإلكترونى: إن السلطنة تنتهج سياسة خارجية مستقلة، وتتجنب بصفة عامة التدخل فى الصراعات الإقليمية، وتحافظ على علاقات وثيقة مع مختلف الأطراف.

تمثل خدمة أبحاث الكونجرس ذراعه البحثية وتقدم نتائج دراساتها العميقة بشكل دورى لأعضاء مجلسى الشيوخ والنواب بالولايات المتحدة.

وأضافت فى تقريرها: يحظى السلطان قابوس بالاحترام العميق من قبل إخوانه القادة فى دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لخبراته العسكرية والاستراتيجية، وقد تخرج فى كلية سانت هيرست فى بريطانيا، مشيرة إلى أن قوات السلطان المسلحة تعد أحد أفضل الجيوش تدريباً فى المنطقة.

وأوضحت خدمة أبحاث الكونجرس فى تقريرها أن العلاقات الاستراتيجية بين السلطنة والولايات المتحدة ستتواصل ولن تتأثر مستقبلاً، مشيدة بإسهام السلطنة فى حلحلة العديد من القضايا، ومنها إطلاق سراح المواطنين الذين كانوا محتجزين فى بعض الدول.

كما أنها تدعم باستمرار جهود إحلال السلام فى الشرق الأوسط، من خلال التأييد العلنى لاتفاقات السلام التى تم التوصل إليها، وللاجتماعات والمفاوضات التى تجرى بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى.

وأشارت إلى أن الولايات المتحدة تعد رابع أكبر شريك استراتيجى للسلطنة حيث بلغ حجم التبادل التجارى بين البلدين عام 2016 نحو ثلاثة مليارات دولار، منها نحو 1٫7 مليار دولار صادرات للسلطنة و1٫1 مليار دولار واردات منها.

التعليقات