تحقيقات

02:13 مساءً EET

قطر ترتمي في أحضان طهران.. مسار بري عبر إيران للتجارة بين تركيا وقطر

ما زالت قطر تحاول التمسك بعنادها ومكابرتها بدلاً من العودة إلى محيطها الخليجي، عبر رفض قطع علاقتها بالمنظمات الإرهابية والارتماء بأحضان إيران وتركيا للبحث عن حل مؤقت لمشاكلها الاقتصادية.

وقال وزير الاقتصاد التركي نهاد زيبكجي، اليوم الأربعاء، إن تركيا تخطط لاستخدام مسار بري عبر إيران لتصدير السلع إلى قطر، وفق وكالة رويترز.

وأفاد زيبكجي، الذي عقد محادثات في طهران يوم السبت بشأن فتح مسار عبر إيران، لرجال الأعمال والصناعة أن الوفود الفنية ستلتقي في الأسبوع الحالي لمناقشة الخطط.

ومع مرور شهرين على إعلان الدول الداعية لمكافحة الإرهاب قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، ما زالت الدوحة تواصل تعنتها برفضها الاستجابة لـ13 مطلباً تقطع صلتها بالإرهاب وترفض الحوار، وتمضي في طريق يبعدها أكثر فأكثر عن محيطها الخليجي.

واستغلت كل من أنقرة وطهران الأزمة التي تمر بها الدوحة بتوريد منتجاتهما الغذائية إلى الداخل القطري عبر طائرات الشحن، بتكلفة أعلى مما كانت توفرها السعودية.

وكانت الرياض توفر وبشكل عملي ما يقرب من 90% من السلع الاستهلاكية ذات الجودة العالية للدوحة عبر الحدود البرية، التي تم غلقها وفقاً للإجراءات المترتبة على المقاطعة.

ومع دخول أزمة قطع العلاقات مع قطر شهرها الثالث، تظهر البيانات الرسمية القطرية حجم الثمن الذي تدفعه الدوحة لاستمرارها في مسار المواجهة مع جيرانها، إذ أظهرت بيانات رسمية قطرية حجم التداعيات التي تركتها المقاطعة على حركة التجارة الخارجية في يونيو الماضي، لا سيما الواردات التي انخفضت بنحو 40% عما كانت عليه قبل عام، وبنحو 38% عن الشهر السابق.

وعلى الرغم من أن انخفاض الواردات ينظر إليه بإيجابية إذا كان بنسبٍ معقولة، إلا أن الانخفاض الهائل للواردات القطرية يعد مؤشراً على اضطراب حركة التجارة أكثر من أي شيء آخر.

وأدى إغلاق الحدود السعودية التي كانت معبراً لمعظم واردات قطر من الغذاء ومنتجات الألبان ومواد البناء، فضلاً عن توقف خدمات الشحن من الإمارات، إلى تأخر الشحنات لبضعة أيام إلى أن قامت الدوحة بترتيب مسارات بديلة.

وتراجعت الصادرات القطرية باستثناء الغاز، لاسيما الصادرات البترولية التي انخفضت بنسبة 22%، كما تراجعت الصادرات غير البترولية بنسبة 15%، وتضررت صادرات الهليوم الذي كان يصدر براً عبر الحدود السعودية.

وعلى الرغم من اعتماد قطر على إيران وتركيا لتعويض خطوط إمداد المواد الغذائية والتموينية، إلا أن ثمن ذلك كان ارتفاع أسعار الغذاء في يونيو بأسرع وتيرة في عامين، بنسبة 2.4% مقارنة بيونيو العام الماضي، و2.5% مقارنة بمايو السابق.

التعليقات