منوعات

09:40 صباحًا EET

الشمس تتعامد على الكعبة المشرفة اليوم

تشهد سماء مكة المكرمة اليوم الأحد 15 يوليو تعامد الشمس الثانى والأخير على الكعبة المشرفة هذه السنه 2018.

وكشفت الجمعية الفلكية بجدة فى تقرير لها ، أن التعامد الثاني يحدث مع عودة الشمس “ظاهريا” قادمة من مدار السرطان متجهه جنوبا الى خط الاستواء وتتوسط خط الزوال وتصبح على استقامة واحدة مع الكعبة المشرفة ويختفي ظلها وقت أذان الظهر في المسجد الحرام عند الساعة (9:27 صباحا بتوقيت غرينتش) .

وأشارت إلى أن أبرز استخدام لهذه الظاهرة الفلكية هو تحديد الإتجاه الصحيح نحو القبلة خاصة في المناطق البعيدة عن مدينة مكة في الدول العربية والاسلامية وكافة المناطق التي تكون فيها الشمس فوق الأفق .

وتابعت : فمن خلال وضع قطعة “عصا” بشكل عمودي وبمراقبة ظلها لحظة التعامد فإن الإتجاه المعاكس لامتداد الظل يشير مباشرة نحو مكة بدقة توازي دقة التطبيقات الرقمية للهواتف الذكية.

وأيضا تستخدم ظاهرة التعامد في حساب محيط الكرة الأرضية بطريقة غير رقمية ، فمن خلال قياس زاوية ظل “عصا” مغروسة بشكل عمودي في الأرض في أي مدينة وبمعرفة المسافة بين مكة وتلك المدينة وبعملية حسابية بسيطة فإن المحيط الكلي للأرض يكون مساويا لحاصل قسمة 360 (الزاوية الكاملة للدائرة) / على الزاوية بين مكة وتلك المدينة ، مضروبا في المسافة بين المدينتين عندها سنحصل على محيط الأرض ، وهي طريقة قديمة تدل أيضأ على كروية الارض.

ويعود سبب تعامد الشمس فوق الكعبة المشرفة إلى ميلان محور دوران الارض بزاوية قدرها 23.5 درجة والذي يؤدي إلى إنتقال الشمس “ظاهريا” بين مداري السرطان شمالا والجدي جنوبا مرورا بخط الاستواء أثناء دوران الأرض حول الشمس مرة كل سنه.

فالمناطق الواقعة فى خطوط عرض أقل من 23.5 درجة شمالا أو جنوبا كلها تشهد هذا الحدث مرتين فى السنة ولكن فى أوقات مختلفة تعتمد على خط عرض ذلك المكان وتتصف به أماكن من الكرة الأرضية وهى المحصورة بين خط الإستواء ومدارى السرطان والجدى.

يشار إلى أن تعامد الشمس الأول حدث هذه السنة 2018 أثناء حركة الشمس الظاهرية وانتقالها من خط الإستواء إلى مدار السرطان في شهر مايو الماضي وسوف تعود وتتعامد مرة أخرى على الكعبة المشرفة فى مايو 2019.

التعليقات