آراء حرة

09:36 مساءً EET

‏إلى ولي العهد مع التحية

بالأمس الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في زيارة للمملكة العربية السعودية وتحديداً في ” نيوم مشروع الحلم الأكبر”، حيث التقي بشقيقه الملك سلمان بن عبد العزيز، وذلك في حضور ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وقد أجرى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي محادثات مع العاهل السعودي هدفه الأول تعزيز الأمن العربي.

‏ولي العهد شخصية شابة مفعمة بالحيوية والنشاط والذكاء والقيادة والنظرة الثاقبة، وهي ما تحتاجه مرحلتنا حالياً، ولا نملك له إلا الدعاء بالتوفيق والسداد أينما اتجه، خصوصا أنه وضع المواطن السعودي وراحته نصب عينيه في برامجه وأجندته كافة.

‏وإذا كانت عجائب الدنيا سبعا، فإن مشروع نيوم هو مشروع العجائب السبع، والعجيبة الثامنة أن المشروع سعودي عالمي، حيث مميزات المشروع العالمي الذي يكتسي بالمحلية ، نعم يسابق سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الزمن، للمضي قدماً بالوطن نحو الريادة والعالم الأول، وشاهد ذلك خوض جولات مكوكية في العديد من الدول المؤثرة عالمياً (روسيا ،بريطانيا، فرنسا، أمريكا)، لمد جسور وتعزيز التحالفات الاقتصادية والدولية في مختلف القضايا الإقليمية، وأرى أبلغ تعبير ووصف عن الأمير الشاب هو ما كتبه العضو المنتدب في شركة أنابيب النفط البريطانية إيان ميليرشيب في مقال نشره في صحيفة الاندبندنت البريطانية أن إصلاحات ولي العهد السعودي جذرية لا تعطي فرصة لالتقاط الأنفاس، وأوجز ميليرشيب شخصية ولي العهد الحريص على تعويض ما فات الوطن من فرص طيلة السنوات الماضية، عبر اتخاذ قرارات وخطوات جريئة، ستختصر على الوطن وشبابه الذين يشكلون ما يزيد على 70% من السكان رحلة التقدم والرقي، عبر إجراءات ستظهر نتائجها الناجعة في المستقبل القريب إن شاء الله، فهو جعل أبناء الوطن همه الأول، عبر فرض توطين الوظائف وفق خطط مدروسة، فضلاً عن تنويع مصادر الدخل، والتحرر من الارتهان للنفط، الذي سيأتي يوم وينضب، وربما يصبح لا قيمة له، إذ تركز رؤية السعودية 2030 على استثمار كل المقومات الاقتصادية التي تتمتع بها البلاد، فتلك الإستراتيجية جاءت على أدق التفاصيل في حياة الإنسان السعودي، وجعلته في مقدمة أولوياتها، ويحتاج لجني ثمار الرؤية قليلا من الوقت، وعلينا أن نتحلى بصفات المزارعين الذين يصبرون كثيراً على الأرض، ويتعبون في حرثها وبذرها وريها، حتى يأتي يوم الحصاد، عندها تنسيهم الثمار ونضوجها التعب.

التعليقات