كتاب 11

10:53 مساءً EET

وثيقة الأخوة تحدّي لم يهزمه الإختلاف في #الإمارات

الإمارات هي الحضن الحقيقي للإنسانية وهي الثبات وقت الأزمات والقوة وقت المصاعب، فهي التي تعزّز من قوة وقدرة المواصلة على مسيرة العطاء والخير التي بدأها المغفور له بإذن الله تعالى الوالد الشيخ زايد رحمه الله وقوة هذه الدولة لا تكمن فقط في قوتها العسكرية فحسب بل كما أسلفت أن قوتها تبدأ من بناء الإنسان والاهتمام به وبالعلم والمعرفة والفكر المفيد الذي يلعب كل أدوار الحضارة الراقية وتقدم كل ذلك (الأخلاق) المبنية على المباديء السامية للإسلام لهذا انتهجت الدولة بهذه القيم المثالية وتتباهى بها بين الدول كونها واكبت العصر سياسيا واقتصاديا وعلميا ودينيا دون المساس بأبجديات الثوابت الدينية وهذا مدعاة للفخر والاعتزاز والكرامة .

ومن هذا المنطلق أصدر سمو الشيخ عبدالله بن زايد قرار بتوجيه وتوعية طلاب المدارس بدولة الإمارات بضرورة تفعيل دور وثيقة الأخوة الإنسانية التي ابرمت كأول وثيقة للتسامح ومنارة خير وعدالة بين الشرق والغرب في إطار التقارب بين الأديان وروح التعايش السلمي والتسامح الفكري الذي هو بدوره سيخدم جميع محافل العلم بإقامة المشاريع المستدامة التي تعزّز دور الدولة كعاصمة عالمية للتسامح والتعايش الحضاري والأخوة الإنسانية وبما أن الدولة تشهد الكثير من المبادرات والفعاليات والمشاركات تضامنا بعام التسامح 2018 فهي تمضي قدما لإثبات أن هذا البلد حتى آخر لحظة ولكل عام تسامح وتقارب بين الديانات .

إن توجيه وتوعية الطلاب بوثيقة الأخوة الإنسانية ترسيخ حضاري وديني بأهمية التسامح كبداية من بدايات التقدّم العلمي للبلاد وشباب الوطن هم أهم وأولى من يحمل راية الحضارة في هذه الوثيقة، فهذا القرار لم يبنى من فراغ بل بعد دراسة ونظرة مستقبلية لتحقيق أساسيات الوحدة العقدية، ومن الركائز الأساسية لثوابت الأخوة الإنسانية قيم التسامح،ثقافةالتسامح،حماية دور العبادة، علاقة الشرق بالغرب،حقوق الطفل، حرية الاعتقاد،نشرالأخلاق،مفهومالمواطنة،حقوق المرأة، حماية الفئات الضعيفة،مواجهة الإرهاب.

كل هذه الأساسيات رسالة واضحة لنشر التسامح والمحبة والإخاء في العالم كله ودولة الإمارات تسعى بجهودها وبسواعد شبابها تستطيع  تحقيق كل هذه القيم والمباديء .

التعليقات