مصر الكبرى

06:09 مساءً EET

“شفيق” فى العنوان!

حاجة عجيبة و غريبة و تثير التساؤل، و لا اعرف ان كانت حقيقية ام لا..و هل هى قاصرة على موقع اليكترونى بعينه ام هى حالة عامة..

قبل ان نتكلم فى ما هى هذه الحاجة..دعونا نسألاولا عن "حوار" ان شفيق فاز فى الانتخابات الرئاسية بـ58% و مرسى بـ42% ده..
اولا: هل أخطأ مناديب شفيق بامتداد مصر فى الجمع؟ثانيا: هل تأمرت الامانة المكونة من عشرات القضاه مع مرسى؟ثالثا: هل يسهل على العسكر الضغط – مشيها الضغط- على مستشارين اللجنة العليا..جميع المستشارين؟رابعا: لماذا سجلت النتيجة الاولى فى وثيقة او مستند رسمى و ارسلت ثم تغيرت بعد ذلك؟خامسا: لماذا صمت هذا العقيد اركان حرب المتقاعد "المتقاعس"– و الذى فجر القضية – عن التقدم بما لديه من مستندات طوال 4 اشهر و قدمهم الان؟هل كان بيحج هو الآخر فى الامارات؟!ان شفيق متهم من قبل النيابة فى قضيتين و مطلوب مثوله فيهما على وجه السرعة – ده طبعا بعد ما يشرف من ابو ظبى!– الاولى هى اثارة الفتن و الثانية هى الكسب الغير مشروع..فهل اصبح هذا "الشفيق" هو ماتعول عليه مصر لانتشالها مما هى به من بعد الثورة؟ هل هذا هو حلم الدولة المدنية الحديثة؟ هل اصبح شفيق الان هو الترجمة بالمفتشر لكلمة "الشرعية"؟!دعنى اكلمك اولا عن هذه "الحاجة" الغريبة – او اللى "تعل" – التى ذكرتها لك فى اعلى..هذه الحاجة هى (عدد المشاهدات) اللى القارئ ممكن يجدها فى اسفل اى مقالة على الانترنت تتحدث عن شفيق او ذكر فيها اسم "شفيق" فى العنوان فى المواقع التى تضع مثل هذا العداد..عداد عدد مشاهدات القراء..لاحظت ان من اكثر المقالات التى تحظى باعداد مشاهدات بل و عدد لا بأس به من التعليقات هى تلك التى تتباكى على شفيق و تحيى الحلم لدى القراء فى عودته مرة اخرى حتى لو كانت لكتابا مغمورين! و السؤال هنا و بكل عجب..لماذا؟ و لماذا حتى الان؟انا اعلم ان الاخوان ليس حلم الدولة المدنية الحديثة و السلفيون اضحوا يرونهم هم الآخرون ليسوا حلم الدولة الدينية حتى..و لكن هل شفيق العسكرى شريك مبارك و صديقه الوفى عشرات من السنين هو من سيعدل حال مصر مثلا؟هل يا زملائى الكتاب و المدونين تتوقعون ان يهب الشعب مثلا من اجل "شرعية شفيق" المزعومة تلك؟حتى لو هو "مفقوع" من مرسى؟! هل شفيق هو البديل المدنى الثورى مثلا؟انا اعتقد نعم انه البديل الفلولى العسكرى! (نعم اعرف انها كلمة اصبحت تطلق على بضعا من الثوار انفسهم الان!)و هل ايها المتباكون على الشرعية النهاردة، تدافعون فعلا عن "الشرعية" اللى بقى اسمها فى هذا الشهر احمد بك شفيق، ام تبحثون عن الخلاص من الاخوان بأى ثمن حتى لو كان الثمن هو بديل يماثلهم او ربما اسوء منهم؟للمرة الالف..كيف لمن لم يطيقه الشعب رئيسا للوزراء – و من اختيار مبارك – ان يكون رئيسا للجمهورية؟للمرة الالف هل واحد بهذه الشخصية و بهذا الفكر و بهذا الاسلوب الغريب العجيب فى الكلام يصبح رئيسا للجمهورية عندنا بعد اندلاع الثورة؟ كمان من نظام مبارك؟طبعا لا اقول شتان الفرق بينه و بين الاسلاميين و من ضمنهم مرسى طبعا، لكن لماذا نستبدل الفاشل بالفاشل؟ او السئ بالأسوء؟ و هل كنتم ستدافعون عن "الشرعية" انذاك لو كان اسمها الشاطر او ابو اسماعيل انذاك؟لماذا كل هذا الاصرار و كل هذا البكاء و العويل و الندب على شفيق حتى الان بدلا من النظر للامام او البحث عن مرشحا يمثل الورة الدولة المدنية الحديثة و الثورة معا؟ لماذا تجتهدون لتبرئة شفيق رغم ان "العباءة" كلها.."ملطوطة"؟بصراحة انا يهمنى طبعا القارئ و ان اوصل فكرتى و كل شئ..لكننى لن اغير مبادئ او افكارى او وجهة نظرى من اجل مغازلة ذلك النوع من القراء! و همكثيرون للآسف، و الذين للأسفبرضه ينبشون فى كل مكان عن كاتب فى كل مكان يتصفحونه يبكى لهم و معهم "مراثى شفيق!"يجب ان نعلم ان هذا الاندفاع الجنونى وراء شفيق بالذات هو مادفع كثر من الناخبين للتصويت العقابى ضده بـ"مرسى"..ليس من الاسلاميين و انصارهم فحسب بل و من اليساريون و الليبراليون ايضا! هو ما زرع و بدع نظرية "عصر  الليمون" فى نفوس كثير من الثوار و خصوصا اليساريون منهم و هم بالمناسبة بالملايين!اصدقائى القراء..الم تسمعوا شباب الثورة الحق فى الميدان يهتف "لا عسكر و لا اخوان..عاوزين رئيس من الميدان"؟ الا تلخص لكم تلك الكلمات الكثير؟صدقونى..ان الدفاع و الاستماتة على شفيق لن تبيض صورته بقدر ما ستلوث صورة من يدافع عنه..فشفيق ليس حلما لندافع عنه..المسألة اكبر من مجرد "الشرعية"..دى لو كانت شرعية اصلا!

التعليقات