الحراك السياسي

08:10 صباحًا EET

السيسي: رصيدنا الدولي كفيل بحصولنا على مقعد بمجلس الأمن

  أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن مصر تولي اهتماما خاصا بشأن الحصول على مقعد في مجلس الأمن ممثلة للقارة الأفريقية وتسعى إلى الحصول على دعم جميع الدول لترشحها للعضوية غير الدائمة في مجلس الأمن عن الفترة 2016 – 2017.

وقال السيسي في الحلقة الثالثة من حواره مع صحيفة “عكاظ” السعودية والذي نشر اليوم الأربعاء ، أن “مصر كان قد سبق انتخابها كعضو غير دائم في المجلس 4 مرات، كما أنها تشارك بفاعلية في أنشطة جميع الوكالات المتخصصة وتستضيف العديد من المكاتب الإقليمية التابعة لهيئات الأمم المتحدة”.

واضاف رئيس الجمهورية أن مصر تعد مساهما رئيسيا بالقوات في عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة حيث تساهم حاليا بـ2569 من عناصر الشرطة والقوات المسلحة الذين يعملون تحت لواء الأمم المتحدة في تسع بعثات لحفظ السلام.

وتابع ان هذا فضلا عن دور مصر الفاعل إقليميا ودوليا وعلى صعيد القارة الأفريقية ، والذي يتسع ليشمل المجالات التنموية ونقل الخبرات الفنية من خلال تأسيس الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية ، والتي تباشر نشاطها منذ الأول من يوليو 2014 ، استكمالًا لدور الصندوق المصري للتعاون الفني مع أفريقيا والذي تأسس منذ عام 1983.

واوضح السيسى “أعتقد أن كل هذا الرصيد المصري كفيل بانجاح المساعي المصرية للحصول على مقعد غير دائم في مجلس الأمن”.

من ناحية اخرى أكد السيسي أن مصر الشعب ، ومصر الدولة ، ومصر المستقبل لن تفرط في مكتسباتها ولا في طموحها للسير نحو مزيد من العمل المؤسساتي تحقيقا للديمقراطية وترسيخا لمبادئ العدالة وبث روح الأمل والتفاؤل في قلوب الناس وبناء مصر على أسس جديدة قوية ومتينة.

وشدد على وعي الشعب المصري وعزمه على تجاوز الصعاب والتقدم نحو مستقبل أفضل منوها بتمكن الشعب من تصحيح مساره خلال عام واحد بإرادته الحرة وبسرعة أذهلت الجميع إقليميا ودوليا معربا عن تفاؤله بالمستقبل ومشيرا في هذا الصدد إلى مشروع قناة السويس الجديدة وما شهده من تسابق للمصرين لتدشين هذه القناة.

وأشاد مجددا بالوقفة الشجاعة والحاسمة والقوية لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والعديد من قادة وشعوب المنطقة إلى جانب الشعب المصري والتي جاءت في توقيت حساس للغاية أراد فيه الشعب أن يستعيد هويته وهوية مصرنا العزيزة كذلك دعوة العاهل السعودي بعقد مؤتمر دعم الاقتصاد المصري وما لاقاه من ترحيب من المصريين.

ونوه بضرورة تفعيل العلاقات مع المملكة في مختلف المجالات لما فيه صالح الشعبين وانه يصب نحو تقوية وضع البلدين إقليميا ودوليا ، مشيرا إلى أن البلدين يعملان سويا في هذا الاتجاه ، معربا عن أمله أن يتسع ذلك ليشمل المحيط العربي بأكمله ، وأن يشهد تفعيلا حقيقيا لدور جامعة الدول العربية.

ولفت إلى دور المؤسسات الإعلامية ومسئوليتها المهنية والضميرية في تشكيل وعى المواطنين لما شهدته في الآونة الأخيرة من طفرة تكنولوجية هائلة بحيث أضحت تساهم في تشكيل هذا الوعي في مرحلة تعد الأخطر في تاريخ المنطقة العربية.

وشدد على أن مصر لا تسعى أبدا للإضرار بأية دولة أو بمصالحها ولا أن نتعرض لضرر يؤثر على مواردنا الحيوية ، مشيرا إلى موضوع سد النهضة وأنه من حق إثيوبيا أن تحقق التنمية لشعبها ، ومن حق مصر كدولة مصب أن نحصل على حصتنا من المياه دون نقصان ، مؤكدا على الروابط الاجتماعية والتاريخية الوثيقة ما بين مصر والسودان.

ورأى السيسي أن ما حدث في اليمن هو نتاج سلسلة من الأخطاء ، سواء في الحسابات أو التقدير لطبيعة الأحداث والتطورات التي تقع في المنطقة ومنها ما حدث في سوريا على وجه التحديد ، مؤكدا أن مصر مع بقاء الدولة السورية القوية ، ومع تغليب إرادة الشعب السوري والوقوف إلى جانبه لضمان مستقبل أفضل لبلاده.

كما أكد أن مصر مع إرادة الشعب اليمني الرافض للفوضى والتشرذم والتقسيم وانه لن يكون مقبولا أبدا أن يتحول اليمن إلى أرضية خصبة تشتعل فيها حروب أهلية وتهيمن عليها شرور الإرهاب.

وأعرب عن أسفه لما آلت إليه الأوضاع في العراق وما بدا معها من تفريخ للبؤر الارهابية التي تستهدف تدمير المنطقة باسرها داعيا الجميع لتحمل المسئولية والعمل باخلاص لاعادة الثقة فيما بيننا والاهتمام بشئون أوطاننا ومصالح شعوبنا والحفاظ على مكتسباتنا من أي انهيارات جديدة.

قال السيسي، إننا في مصر تجاوزنا أصعب تحدٍ، وتمكن الشعب من تصحيح مساره خلال عام واحد فقط ، بإرادته الحرة وبسرعة أذهلت الجميع إقليميًا ودوليًا، مؤكدا “لن نستسلم وسنتجاوز العثرة، وسنمضي من مشروع كبير لآخر، لن نتوقف ولن يهدأ لنا بال قبل تعويض ما فات”.

وبسؤاله “هل تشعر الآن بأن تركة الحكم الثقيلة وتراكماتها في مصر.. قابلة للمعالجة والحل”.

 و أوضح السيسي أن “هذا الشعب غني بالقامات الوطنية الشريفة القادرة على تحويل مساره نحو الأفضل التركة ثقيلة ، نعم ولكن أليس علينا أن نخوض التحدي ونتجاوز العثرة ، فهل على من يتعرض لمثل ما تعرضنا له أن يتوقف ويستسلم أبدًا، لقد بدأنا ها هي قناة سويس جديدة تحفر بهمة ونشاط ، وها هم المصريون يتسابقون في ثمانية أيام ليقدموا تمويلا سريعا لتدشين هذه القناة ، أليس هذا عاملا إيجابي يجعلنا نتفاءل”.

وتابع “كل المشاكل قابلة للحل، طالما أن هناك شعبا واعيا يدرك أنه بات له دور في عملية الاستقرار والتنمية.. كل المشاكل قابلة للحل طالما أن هناك شعبا عازما كل العزم على تجاوز الصعاب والتقدم نحو مستقبل أفضل”.

وأكد الرئيس “سنمضي من مشروع كبير لآخر، لن نتوقف ولن يهدأ لنا بال قبل تعويض ما فات”.

وأوضح السيسي أنه “ليس لدينا في مصر ما نخفيه أو نتردد في الإفصاح عنه.. وإن كان الوقت وقت عمل.. ووقت دراسة متعمقة للأحداث والتطورات وإعداد العدة لمواجهة جميع التحديات”.

التعليقات