كتاب 11

06:21 صباحًا EET

عار وجودنا هناك.. وعار وجودهم هنا

لا أجد سببًا لوجود سفارة الدوحة بالقاهرة، خاصة وأنها تفعل كل شيء وتؤدي كل المهام عدا المهام الدبلوماسية، فمتى تقرر القاهرة إغلاق تلك السفارة وتعليق عودتها على أمور عدة، أولاها أن تعلن قطر عن تبرُّؤها من الإخوان، وأن تعترف بما اقترفت في حق المنطقة بأسرها، وأن يتبدَّل نظامها العميل بنظام آخر يعرف أن هناك ما يسمى بالشرف وأن ألعاب السياسية أيضًا لها سقفًا لا يجب تجاوزه، ثانيها أن يتم تصفية “الجزيرة مباشر” مصر التي تدار بالبلطجة ورغم أنف المحروسة وضد مصالحها، وثالثها تسليم المرتزقة من الإعلاميين المصريين الذين يمارسون العهر ضد وطنهم وشعبهم وجيشهم من الدوحة أشباه المسخ الشائه أحمد منصور، وكذلك تسليم الإرهابيين الإخوان وأتباعهم من التنظيمات الشيطانية الأخرى.

سيقول البعض أن العائق في تنفيذ ذلك هو وجود عدد من المصريين العاملين بقطر، والحقيقة أنني لا أجد في الأساس مبررًا لوجودهم هناك حتى الآن، فلا فرق بينهم وبين المصريين الذين يعملون في تل أبيب، فلماذا نتقبل العمل في قطر ونرفضه في إسرائيل؟!!، بعد أن تماهى الفارق تمامًا بينهما، ولو عُرضَ عليَّ اليوم العمل بالدوحة في مقابل أموال قارون لرفضت، ولست مضطرًا إلى للقسم على ما أسلفت، وأرى أنه على الذين يعملون في قطر الاكتفاء بهذا القدر والعودة إلى المحروسة شرفًا وكرامة، فالموت جوعًا أفضل من الأكل على طاولة القتلة الذين سهلوا وحرضوا ومولوا وأداروا وتآمروا وانتهكوا كل العلاقات والأعراف الدبلوماسية والإنسانية، فلو طاب لهؤلاء أن يبتلعوا خبز قطر المر والمعجون بدماء جنودنا فليفعلونها غير مأسوف عليهم، ولتمتليء بطونهم سحتًا على حساب الوطن المكلوم، وعلينا جميعًا أن نعرف حجم ما يلحق بنا من عار حال وجودنا هناك، وحال وجودهم هنا.

لم يعد لدينا من الوقت ما يسمح بالرعونة، التباطوء تواطوء وخيانة، وبقاء سفارة لقطر على أرض مصر التي ترتوي يوميًا بدماء أولادها برعاية من قطر متضامنة في ذلك مع تركيا وأمريكا وإسرائيل وحماس هو العار بعينه، وهنا دعوني أتساءل: ما الفارق بين وجود سفارة للدوحة، ووجود شبكة تجسس تابعة للموساد على أرض المحروسة ما دامت أهدافهما واحدة؟!!، أجيبوا يرحمكم الله!!.

التعليقات