ثقافة

10:07 صباحًا EET

الكاتبة جيهان السنباطي تتحدث عن كتابها الأول في مداخلة مع الإذاعة

فى مداخلة هاتفية على موجات إذاعة البرنامج الثقافى فى الاذاعة المصرية كان اللقاء مع الاستاذة والكاتبة المصرية جيهان السنباطى بمناسبة صدور أول كتاب لها وطرحة بالاسواق تحت عنوان ( حكايه ثورة ) حيث أشارت الكاتبة الى الاسباب التى جعلتها تتجه الى أصدار هذا الكتاب وما احتواه من موضوعات خاصة بالفترة منذ قيام ثورة يناير وحتى انتخاب الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيسا للجمهورية .

وقد اشارت الكاتبه الى ان الكتاب يحتوى على 26 مقال يوثق كل الاحداث التى تمت على مدار تلك الفترة وانه كان من الممكن ان يحتوى الكتاب على اكثر من ذلك بكثير ولكن حرصا منها على اتاحة الفرصة لعدد اكبر من القراء لقراءته فقد اكتفت بهذا العدد من المقالات لسهولة الاطلاع عليه والتعرف على الحقائق بكل موضوعية وشفافية .

وذكرت الكاتبه ان تم رصد ومتابعة كل المتغييرات والتحولات السياسية والإجتماعية والإقتصادية والأمنية التى شهدتها مصر خلال الاربع سنوات الماضية بداية من قيام ثورة 25 يناير 2011 واسدال الستار على نظام الحكم المباركى مرورا بفترة حكم الرئيس المعزول محمد مرسى ونهاية بتولى الرئيس عبد الفتاح السيسى رئاسة الجمهورية وتم خلال هذا الرصد الإشارة الى الأزمات التى مرت على الشعب المصرى , وكيف تم وضع حلول للبعض منها , وكيف كان للبعض الأخر تداعيات خطيرة مازال المصريين يعانون منها حتى الأن وذلك بموضوعية ومصداقية وحيادية تامة .

وركزت الكاتبه فى تناولها على الازمات التى تعرض لها الشعب المصرى فى تلك الفترة على الازمات التى لمست الحياة اليومية للمواطن البسيط وعانى منها مثل أزمات إختفاء البنزين وإسطوانات البوتاجاز من الأسواق , وبيعهم فى السوق السوداء بأضعاف أسعارها , وانقطاع التيار الكهربائى فى جميع المحافظات , والإختناق المرورى وإنتشار القمامة فى الشوارع , وتدهور الاوضاع الامنية فى الشارع المصرى التى كانت سببا فى ارتفاع نسبة الجرائم والبلطجة والسرقة وإستيلاء الباعة الجائلين على الميادين والشوارع الرئيسية , وإرتفاع معدلات الفقر والبطالة , بالاضافة الى إرتفاع معدلات الكوارث وتكرار حوادث القطارات والسيارات , وإنهيارالعقارات التى حصدت العديد من الأرواح البريئة.

اما بخصوص الانتخابات الرئاسية الاولى التى تمت عقب ثورة يناير فقد اشارت الكاتبه الى أن 13 مرشحا للرئاسة خاضوا وتمت على مرحلتين ووصل كل من الفريق أحمد شفيق والدكتور محمد مرسى لجولة الإعادة وهى التى وضعت الشعب المصري في مأزق مابين اختيار أحمد شفيق، واعادة مصر إلى عهد حسني مبارك، متنازلاً عن الثورة الشعبية التي أدّت إلى إسقاطه , وبين محمد مرسي، حيث إقامة دولة إسلامية تسيطر فيها جماعة الإخوة المسلمين على الحكم بالكامل، بدءاً بالسلطة التشريعية، وصولاً إلى السلطة التنفيذية، بعد أن نالوا غالبية المقاعد في البرلمان الذي تعهد إليه أيضاً مهمة تعيين الحكومة، واللجنة الواضعة للدستور المصري الجديد ورغم انقسام الشارع بين هذا وذاك فقد تمت الجولة الثانية للانتخابات وفاز محمد مرسى برئاسة الجمهورية بنسبة 51.73 % .

وهكذا بدا حكم الاخوان المسلمين لمصر الذى لم يلقى قبولا من الشعب المصرى نتيجة كثرة اخطائه وقراراته غير المدروسة ومحاولته احكام قبضته على كل مفاصل الدولة ما اطلق عليه “اخونة الدولة” وبعد اقرار الدستور انتظر الشعب من مرسى تحقيق مطالبهم فى الامن والاستقرار والحرية والعدالة الاجتماعيه ولكن مع استمرار الازمات التى يتعرض لها واستمرار حالة التوتر على الساحة السياسية فى البلاد تفاقم مشاكل عدة فى المجتمع مثل مشكلة البطالة والفقر ونقص الإنتاج , وتوقف عدد كبير من المشروعات عن العمل وظل الامن مفقود الى ان خرج الشارع المصرى الى الميادين يطالب بسقوط حكم الاخوان مناديا بالعصيان المدنى وهو الامر الذى استهان به مرسى ووصفهم بانهم مجموعه من البلطجية.

وذكرت الكاتبه ان الشعب استنجد بقواته المسلحة طالبا منها التدخل وحمايته وبالفعل تدخل الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى كان وقتها حينذاك وزيرا للدفاع , تدخل لنزع فتيل الازمة من خلال اقناع الرئيس مرسى بالنزول على رغبات الشعب فى اجراء انتخابات رئاسية مبكرة , واقاله حكومة هشام قنديل , واجراء تعديل وزارى محدود , والغاء تعيين النائب العام الملاكى , ثم الغاء الاعلان الدستورى المكمل المشبوه , وهو الامر الذى قوبل برفض من الرئيس المعزول وتمسك بشرعيته .

واستطردت الكاتبه بان الرئيس السيسى لجأ الى اتخاذ مجموعه من الاجراءات الاستثنائية عرفت بخارطة طريق المستقبل وفى مقدمتها تعطيل دستور 2012 الاخوانى وتعيين المستشار عدلى منصور رئيسا مؤقتا للبلاد الى ان استقرت الاوضاع وتم اجراء الانتخابات الرئاسية التى فاز فيها الرئيس عبد الفتاح السيسى باكتساح .

وأكدت الكاتبه على ان الشعب المصرى لم يكن امامه احد يستنجد به سوى قواته المسلحة وان تدخل السيسى جاء فى وقته وانه لو لم يكن لكانت مصر وقعت فى كارثه كبيرة لايعلم مداها الا الها سبحانه وتعالى .

اما عن مشروعاتها الروائية القادمة اشارت الكاتبه انها ستعمل على مواصلة رصد وتحليل الاحداث فى الفترة القادمه بالاضافه الى اتجاهها مستقبلا الى الكتابه الروائية

واشارت الكاتبه الى انها عند كتابتها لاى مقال لابد ان تستمع الى وجهات النظر المختلفه , الرجل البسيط والمثقف والسياسى والاعلامى حتى تكون ملمة بكل جوانب القضية لتكون كتاباتها موضوعيه وحيادية وتحاول بقدر الامكان طرح حلول لاى ازمة لعلها تصل لمتخذى القرار ويؤخذ بها .

التعليقات