تحقيقات

12:29 مساءً EET

خبراء: نهاية «داعش» ستكون على أيدي المصريين حال اقترابه من حدودهم

وصف عدد من الخبراء العسكريين والسياسيين تلك الخطوة التي اتخذتها جماعة أنصار بيت المقدس، بتغيير اسمها لـ”ولاية سيناء” عقب قبول أمير داعش أبو بكر البغدادي للبيعة التي تقدم بها بيت المقدس، بأنها محاولة للاستفادة من اسم تنظيم داعش، والذي يعتبر التنظيم الإرهابي الأشهر دولياً، في بث الرعب في نفوس المصريين، مؤكدين أنه لا استفادة على أرض الواقع من تلك الخطوة، وأن نهاية داعش ستكون على أرض مصر.

وأوضح الخبراء لموقع “24” الإماراتي، أن الأمن في مصر قادر على مواجهة محاولات داعش لنقل عملياتها داخل مصر من خلال تلك الجماعات الإرهابية المتواجدة على الأراضي المصرية.

بث الرعب

وأكد الخبير العسكري والاستراتيجي اللواء طلعت مسلم، أن تغيير جماعة أنصار بيت المقدس اسمها لـ”ولاية سيناء”، هو تغيير يوحي بمحاولات تلك الجماعة في وضع نفسها ضمن تنظيم أكبر من أجل بث الرعب في النفوس، ومحاولة للاستفادة من دعم الدول التي تمول وتدعم تنظيم داعش، ما يؤكد محاولات هذا التنظيم الإرهابي لنقل عملياته إلى القاهرة.

فيما استبعد مسلم، أن تحصل جماعة أنصار بيت المقدس على أي استفادة مباشرة وبصورة عملية من تنظيم داعش، عقب هذه الخطوة، مؤكداً أنه من الصعب أن يصل أنصار بيت المقدس أي دعم سواء بالأفراد أو الأموال والأسلحة، نظراً للبعد الجغرافي بين التنظيمين، ولاسيما أن القبضة الأمنية على الحدود المصرية في الوقت الحالي، لن تسمح بتسلل أي دعم لداخل سيناء.

اختلاف مسميات

بدوره، قال الخبير العسكري المدير السابق لمركز الدراسات الاستراتيجية للقوات المسلحة اللواء علاء عز الدين محمود، إن اختلاف المسميات من أنصار بيت المقدس إلى ولاية سيناء، له دلالة واحدة وهو محاولة للاستقواء بتنظيم داعش، نظراً لأنه محط أنظار الجميع حالياً، لاسيّما وأن القوات المسلحة تمكنت من اصطياد معظم قيادات “أنصار بيت المقدس”.

وأشار عز الدين، إلى أن العمليات العسكرية التي توجه للجماعات الإرهابية ومعاقلها في سيناء تضعف قوتها وأوشكت على القضاء عليها بشكل كامل، وهو ما جعلها تلجأ إلى مبايعة تنظيم داعش، إلا أن تلك المبايعة لن تساندها تنظيمياً سواء بالتسليح أو العناصر وإنما بالفكر فقط، نظراً لسيطرة القوات المسلحة على الحدود وتشديد الإجراءات الأمنية عليها لمنع تسلل أي عناصر إلى داخل الأراضي المصرية.

نهاية داعش

بينما أكد النائب الأول لرئيس حزب الحركة الوطنية المستشار يحيى قدري، أن الأسماء لا قيمة لها، وأن المهم في الأمر هو مضمون تلك الخطوة، مؤكداً أن داعش تكتب لنفسها النهاية باتخاذ خطوات تهدف بها التواجد على أرض مصر، فيما رحّب قدري بهم قائلاً: “مرحباً بهم على تراب أرض مصر لكي يدفنوا تحته”.

وأشار قدري، إلى أن غباء تنظيم داعش وعدم تقديره لحجمه أمام جيش من أقوى الجيوش في المنطقة العربية، هو ما يجعله يردد تهديدات جوفاء في محاولات بائسة منها لنشر الرعب في قلوب المصريين، مرجحاً أن يلقى حتف التنظيم بأكمله ويتم القضاء عليه تماماً في القريب العاجل.

التعليقات