مصر الكبرى

08:09 صباحًا EET

الاستقفاء!

تشعر كما لو انه جزءا جديدا فى سلسلة طويلة من افلام مبنية على قصص مسلسلة مصورة، و اسم هذه السلسلة "ازاى تاخد الشعب الرزل ده فى دوكة؟"

هو ذاك الشئ الذى يهبط على اسماعك يوميا و امام ناظريك فى الاعلام من تصرفات يومية للحكومة و الرئاسة مع الشعب..معاك انت عزيزى المواطن المفروس..احيانا تسأل نفسك..
هل يطبق هذا الجالس على كرسى عرش مصر بكل اخلاص الان ما ذكره نعوم تشومسكى فى كتابه الشيق " الاستراتيجيات العشر لخداع الجماهير" مع الشعب المصرى فعلا؟  و خصوصا اول استراتيجية؟ استراتيجية الالهاء؟ او سمها استراتيجية الاستهبال و الاستقفاء (جاية من القفا) اى جعل المواطن يتيقن انه صار قفا كبيرا يصفع، من فرط و جراء التعامل "المقندل" اللى بيحصل معاه كل طلعة شمس من حكومته و رئاستة المنتخبة!
حاجة عجيبة..
عبثا تسعى الحكومة المصرية الملتحية اللى بتصلى الفجر حاضر دى  بكل قوة لتكفير الشعب فى عيشته!اغلاق المحال و المقاهى فى العاشرة مساءا!
فرض قرش زيادة على كل دقيقة محمول!
زيادة ضريبة المبيعات إلى 11%!
زيادة اسعار البنزين!
زيادة سعر الكهرباء..ناهيك عن انقطاعها المستمر! حتى فى الشتاء! اللى مفيهوش تكييفات!
هل كل ذلك خطة او مؤامرة ما لالهاء الشعب عن الاهتمام بالدجالين الذين "يسودون" الدستور المصرى؟ او الهاءه عمن يستعمرون سيناء – من العرب – و يقتلون اشقائنا و اولادنا فيها؟ و ما يزيد الطين..طينا..ان نسمع دون ان نفهم خبر تأجيل التحقيق مع ارهابيين خلية مدينة نصر بناء على طلب "الريس"..!هل لانهم كانوا "زملاء" للرئيس مثلا؟ بمنطق ان " "ابو زمل" هايطلعنا زى ما طلع قبل كدة زملائنا الارهابيين بتوع سجن العقرب اللى بعضهم واخد حكمين بالاعدام؟! هايطلع جدع معانا!"
ام لالهاء الشعب المصرى عما يشاهده من الانبطاح الرئاسى الحكومى وراء حماس و هنية و صفية و عزيزة..فشر مبارك مع اسرائيل و ضياع سينا كاملة منا؟!
ثم هل يظن الرئيس المصرى فعلا ان الشعب لا يقيس الحاكم الا بصلاته و صيامه و حجه و عمرته؟ و لذا هو حريص على استعراضه الدينى الريائى هذا فى كل اسبوع – امام الكاميرات – كل شوية فى محافظة مختلفة؟
هل يصدق اننا مثلا سنصدق هراءات ابو اسماعيل الانتخابية بان علاقة اى رئيس بربه (سمها استعراضات اى رئيس الدينية طمعا فى مديح الناس) هذه تنعكس على الشعب فعلا؟
لاء سعادتك! مابتجيبش معانا! العب غيرها يا معلم!
الشعب لا يمانع اى يحكمه اى ليبرالى علمانى شرس ان كان سيحقق له العدالة الاجتماعية  و لقمة العيش و الحرية و الكرامة!انما الرئيس "المتدين" "المرائى" اللى بـ"يجبى" على الشعب بصلاته و صيامه و قيام الليل ده و اللى يفشل – عمدا – انه يحقق اهداف الثورة و مصالح الشعب..يتفضل مع السلامة!
لسنا مضطرين ابدا لتحمله 4 سنوات بحالهم! الحالة بقت ضنك! و 4 سنوات زمنا طويلا صعب علينا جدا ان نعيشه بهذا المستوى المتدنى و هذا الاداء المقرف!

التعليقات