كتاب 11

07:29 صباحًا EET

المسمار الأخير في نعش مؤامرات أمريكا والغرب

كتب مارك بروزنسكي على إليكترونيته”ميديل إيست – أورغ” يقول إن “الولايات المتحدة تخوض حروباً من خلال الوكلاء . تخوضها في العراق وأفغانستان وسوريا واليمن وباكستان وليبيا وفلسطين،ومصر  من خلال أنظمة متواطئة ومبعوثين للتخريب ومتعهدي عمليات عسكرية وعملاء لوكالة الاستخبارات الأميركية. لا تطأ القدم الأميركية أرض الغير، لكنها تسخر مقاتلين بالوكالة .

أما تشومسكي يجزم ان العراق لم يعرف الطائفية إلا بعد الغزو الأميركي، الذي ضغط اليمين المحافظ وإسرائيل من اجل تنفيذه. وارتاحت الديبلوماسية الأميركية لنهج الحكم العراقي في اضطهاد السنة بالعراق. يؤكد تشومسكي أن اميركا ذات سجل من حيث اقتراف الجرائم الدولية العظمي، وطالب الصحافة الأميركية بوضع قرار محكمة نورمبرغ أ( التي حاكمت زعماء النازييين الألمان، “العدوان يشكل أكبر جريمة دولية لا تختلف عن جرائم الحرب الأخرى سوى انها تتضمن في ذاتها تراكم شرور إجمالي الجرائم.

عرف نتنياهو بالطبع أن العالم ” الذي لم يزل حرا ” مطلع على مكائده وتلفيقاته، لكنه يتوجه إلى الجمهور الإسرائيلي بخطابه. يدرك كل مراقب لهجمات إسرائيل البربرية على غزة أن هدف الجولة الأخيرة لم يقتصر على المنبرية الدعائية؛ فللناشط الحقوقي الدولي أجامو بركة تفسير لوحشية الضربات الموجهة ؛ ويقول أن المجتمع الدولي قد فشل في تقديم إسرائيل للمساءلة عن جرائمها وغيرها من انتهاكات القانون الدولي؛ فجاء هجومها الأخير على الشعب والمؤسسات الوطنية في غزة عملية استئصال للشعب – ليس بالمعنى الفيزيائي للكلمة ، نظرا لأن وعي العالم في مرحلته الراهنة يبلور معارضة كونية- إنما المقصود محو غزة كمجتمع حيوي وتدميره سياسيًا وثقافياً وروحياً ونفسياً. فعندما لا يتاح خيار إبادة الجنس فإن الحط بالسكان الأصليين في أوضاع مهينة من الضعف والرعب والتبعية هو الوسيلة الثانية المفضلة لدى المستوطنين”.

لكنها فرصة لا يفوّتها نتنياهو من أجل إقتحام الوعي العالمي بتوجهاته التوسعية. يمضي نتنياهو على نهج زعماء الحركة الصهيونية، يتلاعب بالوقائع ويزيف الأحداث ويموه الأهداف ويسخر بالمنطق وبالتجربة الإنسانية . في مؤتمره الصحفي المشار إليه يبرر بمسوغ امن إسرائيل هدف إبقاء الهيمنة الإسرائيلية على الضفة . وشان كل الفاشيين يتركون لغطرسة القوة وتضليل الوعي مهمة تبرير أعمالهم العدوانية. يفرضون الأمر الواقع بناء على ترتيبات معدة وإجراءات تجر الآخر إلى مواجهة ارتجالية.

وأيضاً فى فيديو صريح لفضيحة أمريكية جديدة.. يعترف السيناتور جون ماكين بعلاقته مع قادة داعش.

ومع صحيفة (وطن امروز) الإيرانية التي قالت تحت عنوان “الحرب الاستنزافية بالمنطقة لخدمة مصانع الاسلحة الامريكية”: لاشك ان لامريكا اهدافاً كبرى تسعى لتحقيقها عبر اشعال الحرب الإستنزافية في الشرق الأوسط. فواشنطن التي لن تفكر سوى لخدمة مصالحها فشلت في تحقيق ابرز اهدافها لنهب نفط المنطقة وضمان امن الكيان الصهيوني، بدليل تحرك الكيان الصهيوني لتغيير توازن القوى لصالحه عبر مهاجمة الاراضي اللبنانية وقطاع غزة المحاصر، دون ان يحقق أدنى نتيجة  وتضيف الصحيفة: نظراً إلى أن الحرب الإستنزافية تعني تدمير إمكانات المنطقة بكل انواعها وعلى الخصوص البنى التحتية لدول الشرق الاوسط، لذا فان واشنطن بصدد العمل على رفع ارباح الشركات الامريكية، من خلال عقد الصفقات الكبرى في مجالات الاعمار والتسليح، وفي هذا السياق اعلن عن ان ارتفاع ارباح شركات صناعة  الاسلحة الامريكية من 3/8  %  الى  3/9   %  فضلا عن سلسلة اهداف اخرى تتوخاه امريكا من الحرب الاستنزافية، كتدمير امكانات دول المنطقة وبالتالي تنفيذ مشاريعها الاستعمارية بدليل الاعلان عن محاربة “داعش” بجيوش المنطقة، وزرع بذورالفتنة ولفتت صحيفة (وطن امروز) الى انه ورغم الامكانيات الباهضة التي تسخرها امريكا لخدمة مشاريعها الاستعمارية الا انها ستفشل في نهاية المطاف بسبب وجود دول المقاومة والممانعة ومعها دول المنطقة التي تراقب التحركات الامريكية.

ومن ناحية أخرى وهامة نجد أن هناك تصميم دول الغرب على تدمير الدولة المصرية وإلحاقها بمشروع اصطلح عليه «الشرق الأوسط الكبير»، وعلى الرغم من أن الإعلان عن هذا المشروع تواكب مع حرب الولايات المتحدة ضد الإرهاب، والتى اندلعت شرارتها عقب ضرب برجى مركز التجارة العالمى فى العام 2001، إلا أن الفكرة قديمة، ولم تكن وليدة حدث أو شخص بعينه، ومن ثم فتجلياتها كثيرة.. ومفزعة فى الوقت نفسه. ما الذى جعلنا نتوقف أمام مشروع الشرق الأوسط الجديد بعد ثورة 30 يونيو، رغم أن المشروع قديم، ورغم أنه ملىء بالتعقيدات والحسابات «الكونية»؟

وفى مقال جريدة الوطن تبرز على التسأول الهام  لماذا تتصدر قطر جبهة المعادين للدولة المصرية، وتبذل كل هذه الجهود السياسية والمخابراتية، وتضع كل إمكانياتها المادية واللوجستية من أجل هدم الدولة المصرية والتحريض على جيشها؟ قطر ليست أكثر من «سمسار» صغير فى مؤامرة تتجاوز جغرافيتها وغازها وجزيرتها، وأمامها «وكيل» أشد عداءً لمصر وتشبثاً بحصته فى هذا المشروع الدنىء: إنها «تركيا» بأردوغانها وأطماعها القديمة وحلم استعادة الخلافة، الذى ستصبح فيه مصر مجرد «محطة» سياسية أو «ولاية» عثمانية! من الذى يقف أمام «تركيا» فى طابور المتآمرين؟.. أوروبا وأمريكا بكل تأكيد. أوروبا -دائماً- «ورشة» لكل المؤامرات والمكائد ضد العالم الثالث، وفى القلب منه: الشرق الأوسط، وفى القلب منه.. مصر . أوروبا هى التى اخترعت فكرة «الاستعمار» وتفننت فى تمكينه، وبصعود الولايات المتحدة انتقل حق ملكية الفكرة الاستعمارية إلى ما وراء الأطلنطى، وأصبحت أمريكا راعية المنطقة والوصىّ عليها سياسياً واقتصادياً وثقافياً وأمنياً، وحيث توجد «أمريكا» توجد «إسرائيل»، وبالعكس. نحن بالفعل أمام مؤامرة كبرى، لا يمثل «الإخوان» فيها -بكل إرهابهم وفتنهم وعدائيتهم- سوى رأس دبوس، لذا كان لزاماً علينا أن نضع أمام القارئ كل ما تيسر لنا من معلومات وتفاصيل عن هذه المؤامرة، وأن نعيد إنتاج المشهد فى صياغة نهائية، ترد النتائج إلى أسبابها، وترد الحدث إلى أطرافه الكامنة.

واليوم نجد بعد غلق بعض الدول الغربية سفارتها فى مصر لدواعى أمنية وإحترازية لما سيحدت فى الأيام القادمة !!!! فلم يكن قرار غلق السفارة أو رفع مستوى التحذيرات لرعايا الدول الأجنبية مقترنا بظروف أمنية سيئة، أو مضطربة حاولت هذه السفارات جاهدة  الإيحاء به، بالرغم من أنها  فى فترة الانفلات الأمنى خلال ثورة 25 يناير 2011 لم تغلق أبوابها مثلما فعلت اليوم، وهذا ما يجعلنا نتسأل  حول الهدف وراء هذه القرارات والتحذيرات من سفارات دول كبرى مثل بريطانيا وكندا، فى حين أن سفارات دول أخرى ربما هى الأكثر عرضة لتهديدات أمنية وإرهابية لم تأخذ نفس المسلك مثل السفارة الأمريكية المجاورة للبريطانية !!! ولم تعلن عن غلق سفارتها فى الدول الىخرى العربية التى تعانى الآن على مسمع العالم كله كالعراق وليبيا وسوريا واليمن
 الإجابة هنا تكسير وتدمير الإقتصاد المصرى بأسلوب فج حتى يغطوا على فشلهم الذريع فى تفتيت مصر كما فعلوا فى بعض الدول العربية وتحت خدعة ما يسمى بالربيع العربي، وسيكون هذا المسمار الأخير فى نعش التخطيط الشيطانى لأمريكا ودول الغرب ولكنها ستفشل ،. وستنجح ببراعة فى أن تكسب عدواة الشعوب العربية جميعا .

التعليقات