مصر الكبرى

08:01 صباحًا EET

وحُــبــاً لأنــك أهـل لذاكَ

تظل محنة الألم هي الاختبار الأعظم والأقدر على تثبيت  يقيني بقرب ومحبة محبوبي وحمايته لي وعنايته بي وبقلبي.

في اللحظة التي يعتريني الألم وتسكنني الحسرة من جفاء وبرودة مشاعر من نعدهم أحباب، وفي اللحظة التي يتلاشى فيها إحساسي بجسدي وكتلته حيث لا أدرك هل يذوب، أم يتحول الى سفينة عظيمة ثقيلة تتهادي على ماء بلا هدى ولا رُبان !!
 وفي لحظات من وقت خارج حدود زمن البشر ،أتوه من نفسي ،وأغيب عن وعيي ،وعن عالمي وإدراكي … أراك بروحي ، أسمع صوتك قادماً ،لا من مسامعي، بل قادماً من شغاف قلبي حانيا ومطمئناً:
" أنا معك.. بجانبك .. ألمس قلبك.. فلا تخف، ولاتحزن وإن تركوك وإن تجاهلوك .. أما عرفت أنى المُحب اللطيف حقاً وأنهم ذاهبون !"وكأنه محبوبي ربي يقول لي ،نسيتني فابتليتك لتذكرني.. ولتعود إلي فأغمرك بلطفي وفيض عطفي ،ولما الجزع وأنا معك، أقرب الى روحك منك .
هي لمسة المحبوب الأعظم في تذكرة المحب بأنه سر حياته ،تلك المحبة والحميمية الخاصة الخالصة القريبة بين المحب والمحبوب إن تلهى عنه وانشغل ،فيهذبه بالألم ،يغسل قلبه ،ويمحو عنه خطاياه ،يجرد روح المحب من غروره ودعواه،يأخذه من نفسه ،و يعيده لطريقه إن شرد .
 

التعليقات