كتاب 11

08:24 صباحًا EET

الربيع العربي يواصل خماسينه الترابية وألغازه

الربيع العربي يواصل ألغازه الغير مفهومة والمحيرة ، وفي مهد الربيع العربي تونس الخضراء بعد إستحواذ نداء تونس بإنتخابات حرة وإعتراف النهضة بنتائجها في الإنتخابات البرلمانية ، ها هو المناضل السابق المنصف المرزوقي بعد أن تاه في دهاليز السلطة وأصابته لعنة النهضة يهدي الرئاسة التونسية لاحد أهم أعمدة نظام بن علي ، النظام الذي أفقر وهجر التونسيين وحرق بو عزيزي ، فهل بو عزيزي مرتاح بقبره ؟ سؤال محال الإجابة عليه .

———-

هل تسببت المعارضة السابقة في وصول الناس للحنين للماضي وكراهية الثورات أو التغيير بعدما قاد التغيير للأسوأ ، وبعدما غيرت السلطة المعارضين وأسقطت كثير من الأقنعة؟

هل الإخوان هم كلمة السر في فشل الربيع العربي والدفع بالحنين للماضي البغيض ؟

———-

في تونس الشيخ الغنوشي مازال يملك بعض البصيرة ويدير الأمور بحكمة ويمتص الهزائم ، أما في مصر فقد أصاب قادة الجماعة الغباء والعمي ، ولما علموا أن الصناديق التي عبدوها لما أتت بهم ستلحق بهم الهزيمة رفضوا إلا السلطة ولو على أنقاض الوطن .

في مصر كمال أبوعيطة المناضل العمالي بعد الوزارة لشهور لا أظنه يستطيع النزول وسط العمال ، والمناضل حمدين أصابته الحموضة والناصري حسام عيسى والببلاوي وغيرهم حرقوا أنفسهم وتأمروا عليها ، أم تم حرقهم لست أدري ففي بلادنا الحقائق ليست من حقنا .

ويظل الإخوان بعد فشلهم في تونس وكونهم جزء من أزمة ليبيا وسوريا واليمن علامة إستفهام كبرى ؟

—————

ما هي حكاية الربيع العربي والتي لا ينكر منصف أن الأنظمة الفاسدة الديكتاتورية والتي سرقت حتى الأمل من الشعوب هي المتسبب فيه ، ولكن حصاده حتى الآن شديد المرارة

————

في تونس يعود بن علي وبالصندوق الحر ويظل الفقراء يحرقهم الفقر وكان الإختيار بين المر والأمر

———-

في ليبيا بلد على وشك الإنهيار مع أنهم عرب وسنة ومالكية ؟؟؟

———-

في مصر مازالت متماسكة بفضل الله ولكن العبث بأمنها مستمر وإستغل لصوص الماضي خطايا الجماعة للعودة من جديد

———

بغداد وبيروت وصنعاء ودمشق تاه منها حرف الضاد وأصبح للفرس القرار ونار المذهبية المسيسة وإستغلال الدين والمذهب والعرق والتجارة بهم مستمرة

———

ظهرت داعش وبدأ الأكراد نزعة الإستقلال وشبح التقسيم يطارد سورية واليمن والعراق

———

حركة حماس تم تسيسها ودخولها الصراع وبعد أن كانت حركة مقاومة تحظى بدعم شعبي عربي شبه كامل أصابتها لعنة الإخوان وصارت محل إنقسام

———-

الكيان الصهيوني آمن ويستمر الإستيطان ويتراجع الصراع العربي الإسرائيلي لصالح الصراع السني الشيعي والعربي الكردي والعربي الفارسي

——-

هل تآمر المعارضون السابقون على أنفسهم وتاهوا في دهاليز السلطة أم تم التلاعب بهم ؟

هل يواصل الربيع خماسينه الترابية وأعاصيره أم تنكشف الغمة ؟

هذا ما ننتظر جوابه .

كل التهنئة للشعب التونسي على إختياره والإنتقال السلمي للسطلة ولتونس وكل أمتنا الدعوات بالإستقرار والرخاء والسلام ، وللربيع العربي تساؤلات متى تنكشف عنا غمتك ؟

التعليقات