آراء حرة

09:46 صباحًا EET

كواعب أحمد البراهمي تكتب: موضوع للمناقشة

ربما أنا لا اعرف جيدا في الإستثمار , ولا أعرف جيدا في التجارة , ولا أتذكر ما درسته بالجامعة عن ميزان المدفوعات والتجارة وغير ذلك , ولكني ما أعرفه جيدا أن فتح الباب أمام الصادرات علي مصراعيه يضر بالإقتصاد وبالصناعة المصرية ضررا بليغا .

وسوف أطرح وجهة نظري وارجو أن إذا كانت صائبة أن تتجه الدولة إلي تحقيق الحل والصالح للمواطن وللبلد . وسبب تخوفي أن المنتجات الصينية غزت الأسواق المصرية غزوا كاملا وشاملا – وفي كل شئ , وفي المقابل إنخفضت المنتجات المصرية , وزادت البطالة . حتي الصناعات الصغيرة والحرفية بدأت تتضاءل . وبدأ عدد العاطلين في إزدياد .
صحيح أن الصين وغيرها من الدول لا يألون جهدا في الوصول بمنتجاتهم إلي أقاصي العالم دون كلل ولا ملل. وصحيح أنهم يعملون دراسات لأحوال الأسواق ومتطلبات الناس في البلاد ذات الكثافة السكانية – لتحقيق أكبر قدر من الربح .

ربما يقول البعض أنه يجب علي العامل المصري والتاجر المصري أن يقدم الأجود والأرخص . ولكن كيف له ذلك في ظل مواد أولية غالية الثمن . وتكاليف إنتاجية كبيرة , فالمواد الخام وان توفرت ,فإن الايدي العامله تحتاج إلي المال . وبالرغم من ان المنتوجات المصرية كانت أفضل حيث كانت عندنا الملابس المنزلية من الأقطان التي تمتص العرق وتمنح الراحة في جو بلدنا الحار صيفا إلا أنه المنتجات من البولستر والغير مريحه أبدا طردتها من السوق وأستحوذت عليه لرخص السعر في ظل تغير إقتصادي كبير نحو الهبوط – حيث أرتفعت الأسعار . واصبح الشخص البسيط يفضل الأرخص ولا يهتم للجودة.

وما أردت قوله أنه يجب أن تتخذ الدولة خطوة إيجابية في الحد من الإستيراد – حيث أن ذلك يشكل خطورة علي الصناعات وعلي العمالة . ويجب أيضا علي المصريين عدم المغالاة في السعر ليستطيعوا تسويق المنتجات . فإذا كنا نريد بلدا قويا لابد أن يكون بلدا صناعيا عاملا .

فالبطالة سوف تهوي بالبلد . فماذا نستفيد من منتجات رخيصة السعر وغير جيدة وبطالة للشباب . كما أنه لو عملنا بجد وإجتهاد فربما نكون نحن مصدرين لكل دول العالم لان الجودة تتحدث عن نفسها . وربما يوما ما غزونا أسواق العالم . تلك أمنية أرجو الله أن تتحقق .

التعليقات