أفضل المقالات في الصحف العربية

01:38 مساءً EET

مطلوب لقاح ضد شلل الفكر الإخواني

 في الوقت الذي بدأت فيه جماعة “الإخوان المسلمون” بالإفلاس السياسي والتآكل من الداخل والتداعي تدريجيًّا، يحاول فلول هذه الجماعة وأذنابها ومن ينتمي إليها ومن تبقّى منها، بعد لفظهم في أكثر من دولة عربية، افتعال معارك وهميّة هنا والبحث عن بطولات زائفة هناك.

والتكشير عن أنيابهم السّامة، والإعلان عن أنفسهم باستخدام القتل والاغتيالات وقلّة الأدب والإساءة لمن يكشف حقيقة فكرهم المنحرف ويعارض أفكارهم الضالة، في محاولة منهم للفت الأنظار عن المشكلات الكبيرة التي يواجهونها كتنظيم، وفقدانهم القاعدة الشعبية التي كانوا يحظون بها، نتيجة كشف زيف ادعاءاتهم وشعاراتهم وطبيعة أهدافهم والوجه الحقيقي لهم، بعد إخفائه سنوات طويلة خلف شعارات برّاقة خادعة.

لقد درجت جماعة “الإخوان المسلمون” الفاشية في الفترة الأخيرة من خلال أبواقها الفجّة الباقية على إخراج ما يعتمل في صدرها من الحقد والشر وتجاوز الحدود الأخلاقية، الذي بلغ حدّ التطاول على أحد رموز دولتنا الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.

فقد فوجئنا بخبر تعدّي الإخواني الكويتي مبارك الدويلة، المتطرف بأخلاقه المكبّلة أفكاره بسلاسل الجهل، المتنكّر لقيمه وعروبته، الذي أعمته مصالحه ومصالح جماعته السلطوية، على سموه بقوله إنه “وراء الموقف العدائي من دولة الإمارات ضد الإخوان المسلمين”، وبأنه “معادٍ للإسلام السني”! أي ترّهات هذه التي يتكلم عنها دويلة؟! وأي جهل وضلال وافتراء وتلفيق وتصريحات مسمومة هذه؟!

إن من ينكر فضل سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان جاحد وحاقد وأعمى البصيرة، إنه بوخالد يا دويلة، بوخالد رمز الوسطية والاعتدال والتسامح والاحترام، الذي شهد له القاصي والداني، والذي يحظى باحترام واسع وتقدير مشهود له داخل دولة الإمارات العربية المتحدة وخارجها.

إن إساءة دويلة وتطاوله على سمو الشيخ محمد بن زايد إنما تطاول علينا جميعاً نحن الإماراتيين ومساس بهيبة دولتنا دولة الإمارات العربية المتحدة الشامخة، فنحن محمد ومحمد نحن، نحن عيال زايد يا دويلة، عيال زايد الذين لا يقبلون بأي شكل من أشكال الإساءة إلى أحد منهم، فكيف إذا كان من يتعرّض للإساءة بهذه الطريقة الفجّة بوخالد!

لقد سبّبت إساءة دويلة غير المسؤولة لأحد رموز كرامتنا الوطنية الغضب لنا جميعاً، ولكن يبقى عزاؤنا في قوله تعالى في محكم تنزيله {مَّنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ ۖ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا ۗ وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ}، وقوله {وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ}، وسنبقى على قناعتنا بأنك يا بوخالد تزداد شموخاً ورفعة في عيون محبيك كلما تطاول عليك الخارجون عن الصف، وليعلم دويلة وأمثاله بأن دولتنا عصيّة على الفتن.

إن التطاول على رموزنا الوطنية مدان ومستنكر ولا يقبله أي مواطن سواء كان إماراتيًّا أو كويتيًّا، ونحن نعتز بأشقائنا في دولة الكويت ذوي العقول الرشيدة ونكنّ لهم كل تقدير واحترام، وندرك تماماً أنه لا يؤخذ أحد بجريرة أحد، والتعميم من العمى، وندرك أيضاً بأنه قد أغضبهم ما تفوّه به الضال دويلة وأنه لا يمثل إلا نفسه وجماعته المنحرفة عن الحق، وأنه حالة خاصة تقتضي العلاج النفسي، وننصحه وأمثاله بأخذ لقاح ضد الشلل الفكري.

وأخيراً نقول لدويلة ولكل ضال مثله إن نبينا هو محمد بن عبدالله –عليه أفضل الصلاة وأتمّ التسليم– وليس حسن البنا، وديننا هو الإسلام {إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإِسْلامُ} الشريعة التي ختم الله بها الرسالات السماوية، وليس فكر سيد قطب، ونحن لسنا كفار قريش، وأنتم لستم المهاجرين ولا الأنصار!!

التعليقات