تحقيقات

09:41 صباحًا EET

المصريون ينتظرون انتخابات البرلمان

فيما يطوي العام 2014 صفحاته الأخيرة، فإن المصريين يحبسون أنفاسهم انتظاراً للعديد من الأحداث والملفات المُهمة خلال العام 2015، يأتي في مقدمتها تنفيذ الاستحقاق الثالث والأخير من استحقاقات خارطة الطريق الانتخابات التشريعية خلال الربع الأول من العام، فضلاً عن المؤتمر الاقتصادي الذي يُعقد في مارس من العام ذاته.

الانتخابات والمؤتمر الاقتصادي يعدان من أبرز الملفات، التي يرهن الكثيرون وصول مصر إلى مرحلة الاستقرار بتنفيذهما، لاسيما أن الأول الانتخابات البرلمانية يدفع باستقرار مصر سياسياً، والثاني المؤتمر الاقتصادي يدفع باستقرارها اقتصادياً.

وتتواصل الجهود الحزبية من أجل المنافسة بقوة في الانتخابات البرلمانية القادمة، وسط تخوفات من إمكانية عودة رموز الأنظمة السابقة من جديد إلى سدة المشهد، لاسيما في ظل محاولات الإسلاميين للتسلل نحو البرلمان، فضلاً عن محاولات عناصر الحزب الوطني المنحل حزب الرئيس الأسبق حسني مبارك أيضاً.

كما تتواصل الجهود المصرية الرسمية من أجل تشجيع مختلف المستثمرين والدول للمشاركة في المؤتمر الاقتصادي، في الوقت الذي كان الرئيس عبد الفتاح السيسي، قد حرص فيه على وضع الدعوة للمشاركة في ذلك المؤتمر، على رأس أولوياته خلال الزيارات التي قام بها على مدار الشهور الماضية، والتي كان آخرها زيارته إلى بكين.

 

أحداث جلل

وبدوره، أشار عضو الهيئة العليا لحزب الوفد الليبرالي الدكتور ياسر حسان، إلى أن العام 2015 سيكون عام مليء بالأحداث الجلل المهمة، فعلى الصعيد المحلي سيتم خلال الربع الأول من العام تنفيذ الخطوة الثالث والأخيرة من استحقاقات خارطة الطريق “الانتخابات التشريعية”، ومن ثم تشكيل البرلمان المصري واستكمال بناء المؤسسات، كما أن العام سوف يشهد أيضاً الانتهاء من المرحلة الثانية لمشروع قناة السويس الجديدة، وهو ما يعد نقلة نوعية في الاقتصاد المصري، كما أنه أيضاً سوف يشهد المؤتمر الاقتصادي في مارس 2015.

وتوقع “حسان” أن يتم القضاء على “الإرهاب” في المحافظات المصرية، لاسيما سيناء، خلال العام الجديد، كحصاد للجهود الأمنية الواسعة التي بذلت على مدار العام 2014 في ملاحقة العناصر والبؤر الإرهابية والتعامل معها.

ولفت عضو الهيئة العليا لحزب الوفد الليبرالي أقدم وأعرق الأحزاب المصرية، إلى أن تلك التطورات التي سوف تشهدها مصر خلال العام، سوف تتزامن وتطورات عديدة تشهدها المنطقة، ويشهدها العام كله، في ضوء الأحداث الخطيرة التي أفرزها العام 2014، وأبرزها تمدد تنظيم داعش.

 

تغيرات عديدة

وإلى ذلك، وصف الأمين العام لحزب المؤتمر الليبرالي اللواء أمين راضي، العام 2015، على أنه “عام التغيرات”، مؤكداً أنه سوف يكون بداية جديدة لمصر والعالم، موضحاً أن القاهرة تنتظر العديد من التغيرات والتطورات، يأتي في مقدمتها الانتخابات النيابية المرتقبة، فضلاً عن المؤتمر الاقتصادي، وكذلك الانتهاء من مشروع قناة السويس الجديدة.

وذكر “راضي” أن العام 2015 سوف يتحدد خلاله ماهية المستقبل المصري، خاصة أن البرلمان القادم سيكون برلمان المستقبل، ومن المنتظر أن يترجم مواد الدستور عملياً في تشريعات وقوانين مختلفة.

 

استقرار

ومن جانبه، أوضح المتحدث باسم حزب التجمع اليساري الكاتب الصحفي نبيل زكي، أن مصر على موعد من “الاستقرار” خلال العام 2015، سواء الاستقرار السياسي أو الاقتصادي وعلى شتى المستويات، لاسيما وأنه سوف يشهد تشكيل برلمان جديد.

وأعرب “زكي” عن تفاؤله بالمستقبل المصري، معتبراً أنه سيكون “مليء بملامح التقدم والازدهار”.

التعليقات