مصر الكبرى

07:48 صباحًا EET

الحرب السادسة

لا تندهشوا اصدقائي الاعزاء من عملية عامود السماء تلك العملية التي تشنها قوات الاحتلال علي غزة لا تفكروا كثيراً فما أوصل غزة إلى ما هي عليه اليوم فالاجابة معروفة مسبق انه  تخاذل العرب وتعاونهم على الشر و البعد عن التقوى .وإن أردتم أن تعرفوا كيف يحصل ذلك فاذهبوا الي كل دولة في الدول العربية كيف تتعامل مع مواطنيها من اجل ان يحتفظ قادتها بمناصبهم اذهبوا وانظروا في اعين القادة والزعماء والملوك الذين لا يستطيعون الا الشجب والتنديد والتهديد وسحب السفراء فقط اين العرب اين نخوة العرب اخواننا يقتلون ونحن كلنا نقف عواجز امام شرذمة من البشر يمتلكون احدث سلاح وافضل تكنولوجيا نتناسي اننا نحن من نمتلك الايمان نتناسي ان افضل معاني الحياة هو السعي للشهادة حكامنا يقفون مكتوفي الايدي يتشدقون بكلمة اوضاع بلادنا غيرة مستقر .

كنا نعتقد أولاً أن الذنب ذنب ضعف العرب و عدم قدرتهم على دعم القضية لكن عندما نجد كل هذا الغناء الفاحش في دول الخليج مثلاً ونرى أن اهتماماتهم قد تعدت نساء إسبانيا و مقامر لاسفيجاس نجد أن هنالك مؤامرة مؤلمة على القضية الفسطينية ومن يملك المال و الثراء يعرف كيف يديره لكن لنصرة قضايا مضحكة نوعاً ولحفظ أمن اسرائيل بالدرجة الأولى وليس أي أمن آخر..
نعم أخذت غزة بزيارة حمد القطري المال الوفير و أخذت الوعود بالإنماء وتم تدشين ما سيتم العمل على بنائه وكل ما قدم لغزة كان حقيقي لكن الهفوة كانت في تقديم الأمان لبلد لن يستطيع العرب أن يحموه ولا يريدون له أن يحمى أصلاً من براثن عدو كيفما اراد يقوم بإغتيال من يريد و بضرب الأبرياء و العزّل متى يريد.
إنها الحرب السادسة على غزة لكن ما يميزها أنها بدأت بإغتيال وافر المكاسب للعدو الإسرائيلي و أن المتكاتفين اليوم هم عرب وصهاينة و متشددين يريدون إسقاط القضية  و إسقاط المقاومة ويضربون الحجارة يميناً ويساراً حتى يصلوا لما يطمحون و حتى يقيمون أحلامهم الزهرية بإمارات إسلامية على ما يحلمون تعود لأيام السلف وليس لتتقدم  في مستقبل جديد .إنه مأزق القضية الأكبر إنه تورط الجميع و علناً في الحرب على فلسطين.

التعليقات