مصر الكبرى

04:50 مساءً EET

تأسيسية تالتة!

 
 
 
كل حاكم مصرى..بات يا فرعون يا مشروع لفرعون!و مصر دى طبعا بقت بعدها هى الابعدية بتاعة السيد الوالد و "مد ايدك يا حاج ماتتكسفش!"و هو ما يفعله فرعوننا الهمام اليوم، بس المرة دى بقى بالديموقراطية الممسوخة اللى ذكرناها..بيمد ايده و بيضربها فى اهم شئ يشغل بالنا النهاردة كلنا (او المفروض انه يشغله..على اساس ان فيه ناس تانية لديها ما هو اهم يعنى!) الا و هو الدستور

..
و كما نعرف جميعا توالت احكام القضاء المختلفة من مختلف الدرجات لتؤكد بطلان هذه الجمعية المشبوهة و لو حتى قياسا بأحكام بطلان البرلمان المقرود اللى شكلها! حتى تحولت فى الآخر للمحكمة الدستورية العليا..و غالبا ستحكم الدستورية العليا ببطلان الجمعية..ان شاء الله..و لكن السؤال المهم هو..مين بقى اللى هايشكل الجمعية الجديدة بعدما تحكم المحكمة بحل  هذه الجمعية "المنحلة"؟
ايوووووة..تمام..اسم الله عليك..هو هو..بغلاسته و فاشيته و اعلامه العكر!لا اظن ان المرسى بأهله و عشيرته و قبيلته راعى المطلوب فى الجمعية الاولى او الثانية من حسن تمثيل فئات المجتمع و شرائحه المختلفة علشان يراعيها فى التالتة مثلا!و لا تكونوش فاكرين انه هايسيب الدستور "مطية راكبها" – على رأى د. كمال ابو المجد – لانصار الدولة المدنية الحديثة مثلا و العياذ بالله!و ده برضه اسمه كلام؟
دعونا نتذكر سويا مثلا ماذا فعل الرئيس فى مرحلة التوهة ساعة اختيار سم رئيس الوزراء (و قد كانت التكهنات تشير وقتها إلى د. حازم الببلاوى و هو شخصية محترمة و جيدة فعلا) لقد اصر – او قل مكتب الارشاد اصر..عدم اللامؤاخذة- اصرارا جنونيا على استبعاد اى شخصية فيها "ريحة" الليبرالية او العلمانية او المدنية الحديثة! و وصل الامر به إلى اختيار شخص محسوب على لجنة السياسات..بس لانه ملتحى و السلام! (يعنى مصفى من الليبرالية و العلمانية و المدنية الحديثة حتى آخر قطرة..قنديل..بطعم الكادر الاخوانى و تحدى! حاجة كدة اصولية مفتخرة علشان "مايبقعش" الحكومة باى حاجة!) و على رأى د. ممدوح حمزة..اختار قنديل لتدينه و ليس لكفائته لا سمح الله!
و هذا هو بقى ما يهم عند الاسلاميين و من ضمنهم الاخوان فى جميع الامور الهامة! الفاشية!الـ فـ ا شـ يـ ةو الف باء فاشية الاخوانية هى:استبعاد المرأة..استبعاد الاقباط..استبعاد الليبراليين..استبعاد اليساريين..و على العكس بقى:استقراب السلفيين..استقراب الاخوان..استقراب الملتحين و السلام! و لا مانع ابدا من الفلول!لاء و "العريانين" يتفذلكوا لك و يقولوا لك مصطلح قذر جديد كدة وسط كلامهم: امال يعنى عاوزين "فلفلة الدولة"؟(ردا على "اخونة الدولة!" جاية من فلول يعنى!) فلفلة قال! المصيبة انهم هم الاخوان انفسهم اللى جايبين الفلول فى معرض استبعادهم لليبراليين و اليساريين و الاقباط و المرأة! و طبعا اقصد المرأة المصرية اللى بجد..مش الدكتورة ام جلمبو دى! عارفينها طبعا!)الاهم هو استبعاد السابقون من كافة المناصب و الوظائف و مراكز صنع القرار!و هى دى بقى جوهر الفلسفة اللى بتحكمنا احنا و يمكن مش موجودة فى تونس..الفاشية الاقصائية الدينية المفرطة..التمييز على اساس الايدولوجية و الدين و لا مانع من الجنس لو متبرجة! اعتبار كل المعارضين اقليات! و الاقليات لا يجب معاملتها سوى على انها حشرات! صرصار! و افعصه بجزمتى!
عزيزى المواطن المحترم..اطمئن..غالبا الدستورية العليا ستسقط لك الجمعية التأسيسية التانية..ان شاء الله..لكن لا تبتهج كثيرا – ما انت كمصرى لو فرحت تبقى عيبة!– فالمرسى غالبا هايشكل جمعية تالتة بنفس البكتيريا..و ان اختلفت اسمائها و روائحها!فعد نفسك عزيزى المواطن المحترم لـ"جرح تالت!"
 
 
 

التعليقات