كتاب 11

03:26 مساءً EET

الجامعة العربية والعنف ضد المرأة

لا شك ان العنف ضد المرأة تشكل قضية هامة وأساسية تهم كل ألأسرة ألمصرية وألعربية لأنه من ألملاحظ ان هناك إنفصال شديد بين ما يقال وتقرة ألقوانين وبين ما يطبق على أرض ألواقع بسبب ألموروثات المجتمعية ألقائمة فى مجتمعاتنا ألعربية وألتى دائما تقلل من شأن ألمرأة وألتى تنظر لها دائما كأنها كائن ضعيف أو تابع بل أيضا إنعكست ألحقوق ألتى حصلت عليها ألمرأة سلبا على علاقتها بالرجل ألذى أصبح يغار من هذة ألمكتسبات ألتى هى أساسا أعطاها لها الشرع وديننا ألإسلامى ألحنيف وبالأخص  بالنسبة لذمتها ألمالية  وألرفق بها وكثير من ألنمازج فى مجتمعنا تؤكد على ذلك.

ولأن ألعنف ضد ألمرأة على كافة ألمستويات أكثر ما يؤثر فهو يؤثر على ألأطفال وبذلك نجنى على جيل بأكملة جراء ألأثر ألنفسى ألذى يترك فى نفوس ألأطفال جراء العنف ضد أمهاتهم سواء داخل ألأسرة وخارجها لا بد من توعية مجتمعية بشكل مدروس وذلك من خلال ألإعلام الذى يعتبر أبرز ألوسائل وأقربها إلى ألناس لهذه ألتوعيه ومن هنا نظم قطاع ألإعلام بجامعة ألدول ألعربية برئاسة ألدكتورة ألسفيرة هيفاء أبو غزالة بالتعاون مع منظمة ألمرأة العربية برئاسة ألسفيرة ميرفت ألتلاوى ملتقى حول هذا ألموضوع وبمشاركة عدد من النساء ألمرموقين من زوجات سفراء ألدول ألعربية فى مصر وعدد من ألفنانات المصريات وألكاتبات وألصحفيات وكان ألملتقى ثريا بالعديد من ألمداخلات وألأفكار نظرا للباع الطويل للدكتورة هيفاء  ألتى تعتبر نموزجا مشرفا للمرأة ألأردنية والعربية بشكل عام  من خلال تدرجها فى العديد من ألمواقع ألقيادية سواء فى ألعمل ألإجتماعى أو العمل ألسياسى كوزيرة ومؤخرا كرئيسه لقطاع ألإعلام بالجامعه ألعربية مما أعطى أفكارها ثراءا وشمولية فى هذا ألإطار وبالطبع أيضا لا يمكن إغفال دور ألسفيرة ألتلاوى فى هدا المجال  على مدى سنوات طويلة سواء من خلال ألمجلس ألقومى للمرأة  ومؤخرا من خلال موقعها القيادى ألأخير

وأهم ما تمت مناقشتة فى ألإجتماع كان ما طرحتة ألسفيرة أبو غزالة  هو اهمية الدور الذى يلعبة الاعلام فى تشكيل الافكار وألتأثير فى الثقافة الاجتماعية ومن ثم قدرتة على خلق ثقافة مجتمعية مناهضة للعنف ضد المراة داخل المجتمعات العربية  كما اكدت على ان العنف ضد المراةلا يشكل انتهاكا جسيما لحقوق الانسان فحسب بل يترتب علية تكاليف اجتماعية واقتصادية هائلة  تضر بالمجتمع ككل  كما تمت مناقشة صورة المرأة فى ألخطاب ألإعلامى وما تتعرض له من تشوية بدوافع ايديولوجية وتجارية واثر ذلك على الصورة المشوهة فى تغذية العنف ضد المرأة فى ألمجتمع  وخرج الملتقى بالعديد من التوصيات  منها ضرورة التوقف عن معالجة قضايا ألمرأة على انها قضايا فئوية معزولة عن قضايا ألمجتمع  مع اصلاح منظومة العلاقة بين الرجل وألمرأة بشكل عام  وعدم قصر العنف على مسألة ألإيذاء البدنى ولكن ايضا من خلال مظاهر حرمان المرأة من حقوقها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتعليمية  الخ مع مطالبة الجهات الاعلامية بتطوير خطاب اعلامى ينطلق من رسالة الاصلاح الاجتماعى بشكل عام واعادة النظر للمرأة كإنسان كامل  وكذلك ضرورة تفعيل القوانين المتعلقة بذلك  مع العمل على تحسين صورة المرأة فى وسائل ألإعلام  وحماية حقوقها وحمايتها من العنف بكافة صورة بما فيها الصورة الجديدة للعنف المتمثلة فى الارهاب  واخيرا اشاد المشاركون بنضال المراة الفلسطينية وصمود المرأة السورية والعراقية ضد موجة الإرهاب التى تتعرضن لها

التعليقات