آراء حرة

09:10 مساءً EET

محمد حمادى يكتب : نسورنا أتت بالنصر

بعدما عرض (داعش ليبيا ) فيديو ذبح الحادى وعشرين مصريا فى ليبيا ، اتخذ القرار بعد عقد مجلس الدفاع الوطنى برئاسة السيد الرئيس / عبد الفتاح السيسى القائد الاعلى للقوات المسلحة ، بعمل ضربة جوية مركزة محددة الهدف لمواقع الذى يتمركز بها تنظيم ( داعش ) داخل العمق الليبى ، دون استهداف اى مواطن مدنى  داخل ليبيا ، بل كانت الضربة موجهة توجيها دقيقا لاماكن الاسلحة والذخيرة والتمركز لهذه التنظيمات المسلحة الارهابية ، فقد كانت تسبق هذه الضربة معلومات دقيقة  لدى اجهزة المخابرات المصرية والحربية ايضا من مصادر داخل العمق الليبى .

وقد اكد الرئيس السيسى فى اجتماعه بمقر رئاسة الجمهورية ، مع عدد من رؤساء تحرير الصحف الرئيسية فى دول حوض النيل وبعض دول الجنوب الافريقى ، ان الضربة الجوية المصرية كانت تستهدف معاقل التنظيم الارهابى فى ليبيا و كانت الضربة مركزة ، واستهدفت العناصر الارهابية فقط دون سواها ، مضيفا انه على الرغم  مما هو معروف عن حجم وقوة الجيش المصرى ، الا انه لم يقدم على غزو اية دولة طمعا فى مواردها او ثرواتها ، ولكنه يدافع عن الوطن ويحمى مصالحه ، ويساهم فى القضاء على مصادر تهديد الامن القومى المصرى ، وفى مقدمتها الارهاب . 

ومن الناحية العسكرية والاستراتيجية فقد استخدم سلاح الطيران المصرى 8 طائرات حربية من طراز ” اف16″ وكل طائرة تحمل 6 قنابل من نوع ” مارك 82 ” امريكية الصنع .

والطائرة اف 16 هى الطائرة التى حصلت عليها مصر بموجب اتفاقية ” كامب ديفيد ” حيث حصلت عليها عام 1982 من الولايات المتحدة الامريكية .

واسفرت الضربة الجوية عن مقتل 50 عنصرا من داعش من بينهم 7 قيادات ، اضافة الى تدمير مقر المحكمة الشرعية فى درنة وتصفية عدة اوكار ومخازن للاسلحة والذخيرة للتنظيم الارهابى كما ستتوسع هذه العمليات العسكرية لاستهداف كافة مواقع التنظيم ومواقع تنظيم ” انصار السنة ” فى درنة وسرت ، اضافة الى تصفية معسكرات تدريب الارهابيين فى مصراتة .

اضافة الى ذلك بحسب مصادر عسكرية ان الضربة لم تنل ابدا من المدنيين او اى من الممتلكات العامة او الخاصة لليبيين ، وان المعلومات المتوفرة تؤكد ان عناصر ” داعش ” يحاولون الفرار الى مناطق سكنية للاختباء بها او الاتجاه الى الحدود للهروب من الضربات المصرية مستقبلا خاصة بعد رفض ” انصار الشريعة ” الانضمام للتنظيم الارهابى .

ان مصر لن ولم تترك حقها فى الاخذ بالثار من اعداء الوطن والكارهين لها والحاقدين عليها وعلى جيشها وعلى شعبها من القوى الارهابية والظلامية ، ونحن على ثقة كبيرة فى رئيسنا وقائدنا الرئيس السيسى الذى ظل ساهرا حتى الصباح فى مكتبه يتابع بنفسه خطوات الضربة الجوية ونتائجها على الارض حتى اتت نسورنا الجوية بالنصر وثارا لدماء المصريين التى اريقت بغير ذنب ، لتصل الرسالة قوية وسريعة ان مصر قادرة وقوية فى ردع اى معتد اثيم عليها. 

التعليقات