آراء حرة

07:31 صباحًا EET

محمد حمادى يكتب: الغزو الإيرانى ياعرب

يمر الآن الوطن العربى بمنعطفات شديدة التطور ، وسريعة التبلور ، ومديدة التحور ، انها الفتنة الكبرى التى حذرنا منها مرات تلو مرات ، انها (ايبولا ) الوطن العربى ، الرياح عاتية ومتعددة الاتجاهات ، وتحتاج منا الى التلاحم والتوحد والبعد عن ما يثير الفرقة ويهدد الاستقرار فى المنطقة العربية .

الاطماع الفارسية فى المنطقة العربية تاريخها طويل وممتد الى ما قبل الاسلام  ، لذلك يمكننا ان نقسم هذه الاطماع والاحتلالات الى ما قبل الاسلام وبعد الاسلام ، فالمرحلة الاولى سيطرة الامبراطورية (الاخمينية ) على الكثير من المناطق العربية بدءا من العراق ومرورا بمنطقة الخليج العربى ، ووصولا الى ليبيا ، وبعد انتهاء هذه الامبراطورية الفارسية الاخمينية على يد الاسكندر المقدونى ، جاءت امبراطورية فارسية جديدة عرفت (بالساسانية ) التى احطمت سيطرتها مجددا على بعض المناطق العربية وهذا يعكس الاطماع الفارسية بالمنطقة العربية قديما .

وجدت ايران فى التشيع متراسا يحمى هويتها القومية والثقافية ، ورمحا تطعن به ، وسهما ترمى به ، ووسيلة تخترق بها الدول العربية والاسلامية .

وما حصل من حروب صفوية عثمانية ، فعلى الصعيد الداخلى تعامل العربى الشيعى الاحوازى بمنطلق قومى عنصرى ، وتعامل السنى الايرانى ، وان كان اعجميا ، من منطلق طائفى ، حيث انها ترى فى الفكر الاسلامى السنى مشروع تعريب ، وترى فى العربى عدوا ثقافيا وتاريخيا لا يمكن التعامل معه ، لكنها فى التعامل الخارجى تقوم على استغلال عواطف الشيعى ، عربيا كان او اعجميا ، ومحاولة ربطه بايران من خلال الخطاب الطائفى المبنى على العاطفة .

يجب الا يبقى العرب مكتوفى الايدى امام كل ما يجرى نحن نمتلك السلاح والقوة الجوية والمال والاجهزة الاستخباراتية اللازمة من اجل الدفاع عن اراضينا .

دول الخليج مهددة بشكل خاص من حيث يتحول فيه العراق وسوريا وايران الى امبراطورية شيعية كبرى تصوب انظارها نحو دول مجلس التعاون الخليجى والمنطقة العربية .

قبل بضع سنوات هددت ايران باغلاق مجالها الجوى امام شركات الطيران التى تستخدم ” الخليج العربى ” وباغلاق مضيق هرمز فى حال تعرضها للهجوم ، لونفذت تلك التهديدات من جانب ايران وكذلك من جانب سوريا والعراق واليمن الخاضعة للسيطرة الايرانية ، لاصبح المواطنون والمقيمون فى دول الخليج رهائن مقيدين عن السفر بحرية .

ماذا حل بنا ايها العرب ؟ ! كنا نتمتع بالعزة  والكرامة ، كانت قلوبنا تنبض بالمشاعر الوطنية العربية .

هل ننتظر الايرانيين كى يحتلوا دولنا دولة تلوا اخرى ؟!

لا يمكننا ان نظل مترددين ومرتعدين فى وجه ما يحدث فى وطننا العربى من ارهاب داعش تارة ، والتمدد الايرانى تارة اخرى .

ومن المتوقع من القمة العربية التى ستعقد فى خلال الساعات القادمة ان تطرح على راس جدول اعمالها فكرة انشاء قوة عسكرية عربية مشتركة لتنفيذ مهمات التدخل فى اليمن او فى اى دولة عربية مهما كانت الضرورة ، كما سيتضمن مشروع لعدة قرارات منها القضية الفلسطينية وتطوراتها وخاصة ما يتعلق بالاستيطان ودعم وصمود الشعب الفلسطينى خاصة فى القدس ودعم موازنة دولة فلسطين بالاضافة بحث متابعة تطورات الصراع العربى ــــ الاسرائيلى وتفعيل مبادرة السلام العربية بالاضافة الى فك الحصار عن قطاع غزة واعادة الاعمار ، كما تتضمن مشاريع قرارات تطورات الاوضاع فى لبنان والعراق واليمن وليبيا والصومال وسوريا خاصة ما يتعلق بالجولان السورى المحتل وقضية جزر دولة الامارات والتى تحتلها ايران .

 

التعليقات