اجتماعيات

11:15 صباحًا EET

ذكرى رحيل موسيقار الاجيال” محمد عبد الوهاب ” فى جنازة عسكرية مهيبه

 
تحل اليوم ذكرى وفاة  ميلاد موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب  حيث توفى عبد الوهاب في مساء يوم 4 مايو عام 1991 على إثر جلطة بالمخ، نتيجة لسقوطه الحاد على أرضية منزله بعد انزلاقه المفاجئ من سجاد الأرضية،

وشُيعت جنازته في يوم 5 مايو بشكلٍ عسكري بناءً على قرار الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك.، والذي قدم للفن العربي الكثير من الإنجازات على الصعيد الغنائي، وقد ارتبط اسمه بالأناشيد الوطنية نظرًا لما قدم من أعمال أثرت في وجدان الشباب العربي وقتها.

ولد محمد عبد الوهاب في 13 مارس 1902 في حي باب الشعرية لأبيه الشيخ محمد أبو عيسى الذي كان يعمل مؤذنا وقارئا في جامع سيدي الشعراني بباب الشعرية وأمه فاطمة حجازي التي أنجبت ثلاثة أولاد منهم محمد وبنتين.

نشأته و تأثره بالغناء منذ الصغر

 

التحق محمد عبد الوهاب بكتاب جامع سيدي الشعراني بناءً على رغبة والده الذي أراده أن يلتحق بالأزهر ليخلفه بعد ذلك في وظيفته وحفظ عدة أجزاء من القرآن، قبل أن يهمل تعليمه ويتعلق بالغناء والطرب حيث شغف بالاستماع إلى شيوخ الغناء في ذلك العصر مثل الشيخ سلامة حجازي وعبد الحي حلمي وصالح عبد الحي.

 وكان يذهب إلى الموالد والأفراح التي يغنى فيها هؤلاء الشيوخ للاستماع لغنائهم وحفظ أغانيهم، ولم ترض الأسرة عن هذه الأفعال فكانت تعاقبه على ذلك، بعدها قابل محمد عبد الوهاب الأستاذ فوزي الجزايرلي صاحب فرقة مسرحية بالحسين الذي وافق على عمله كمطرب يغني بين فصول المسرحيات التي تقدمها فرقته مقابل خمسة قروش كل ليلة.

مشاكل أسرية بسبب الغناء

غنى محمد عبد الوهاب أغاني الشيخ سلامة حجازي متخفياً تحت اسم “محمد البغدادي” حتى لا تعثر عليه أسرته، إلا أن أسرته نجحت في العثور عليه وازدادت إصرارًا على عودته لدراسته، فما كان منه إلا أن هرب مع سيرك شعبي إلى مدينة دمنهور حتى يستطيع الغناء، وطرد من السيرك بعد ذلك ببضعة أيام لرفضه القيام بأي عمل سوى الغناء، فعاد إلى أسرته بعد توسط الأصدقاء فوافقت أخيرا على غنائه مع إحدى الفرق وهي فرقة الأستاذ عبد الرحمن رشدي (المحامي) على مسرح برنتانيا مقابل 3 جنيهات في الشهر.

مشكلة مع “أحمد شوقي” في بداية الطريق

 كان عبد الوهاب يغني نفس أغاني الشيخ سلامة حجازي، وحدث أن حضر أحمد شوقي أحد عروض الفرقة وبمجرد سماعه لعبد الوهاب قام متوجها إلى حكمدار القاهرة الإنجليزي آنذاك ليطالبه بمنع محمد عبد الوهاب من الغناء بسبب صغر سنه، ونظرًا لعدم وجود قانون يمنع الغناء أًخذ تعهد على الفرقة بعدم عمل عبد الوهاب معهم.

علاقته بـ”القصبجي” و”علي الكسار” و”الريحاني” و”سيد درويش”

 

التحق عبد الوهاب بعد ذلك بنادي الموسيقى الشرقي (معهد الموسيقى العربية حاليًا) حيث تعلم العزف على العود على يد محمد القصبجي، وتعلم فن الموشحات وعمل في نفس الوقت كمدرس للأناشيد بمدرسة الخازندار، ثم ترك كل ذلك للعمل بفرقة علي الكسار كمُنشد في الكورال، وبعدها فرقة الريحاني عام 1921، وقام معها بجولة في بلاد الشام وسرعان ما تركها ليكمل دراسة الموسيقي ويشارك في الحفلات الغنائية، وأثناء ذلك قابل سيد درويش الذي أُعجب بصوته وعرض عليه العمل مقابل 15 جنيهًا في الشهر في فرقته الغنائية، وعمل في روايتي البروكة وشهرزاد، وبالرغم من فشل فرقة سيد درويش إلا أن عبد الوهاب لم يفارق سيد درويش بل ظل ملازماً له يستمع لغنائه ويردد ألحانه حتى وفاة سيد درويش.

عداؤه مع “أم كلثوم”

ذكر عبد الوهاب أن أول لقاء جمعه بأم كلثوم عام 1925 كان بمنزل أحد الأثرياء (محمود خيرت) والد الموسيقار أبو بكر خيرت وجد الموسيقار عمر خيرت حيث غنيا معًا دويتو “على قد الليل ما يطوّل” ألحان سيد درويش، بعد ذلك لحن لها أغنية “غاير من اللي هواكي قبلي ولو كنت جاهلة”، ورفضت أم كلثوم أن تغنيها فغناها عبد الوهاب، ومن بداية الثلاثينيات وحتى أواخر الأربعينات كانت الصحف تلقب كلاً من عبد الوهاب وأم كلثوم بالعدوين إلا أنه جرت محاولات للجمع بينهما.

زوجاته

تزوج محمد عبد الوهاب ثلاث مرات، كان أولها في بداية مشواره الفني وهي سيدة تكبره بربع قرن يقال إنها أسهمت في إنتاج أول فيلم له هو الوردة البيضاء وتم الطلاق بينهما بعدها بعشر سنوات، وفي عام 1944 تزوج محمد عبد الوهاب بزوجته الثانية “إقبال” وأنجبت له خمسة أبناء هم أحمد ومحمد وعصمت وعفت وعائشة، واستمر زواجهما سبعة عشر عاماً وتم الطلاق في عام 1957، أما زواجه الثالث والأخير فكان من نهلة القدسي.

وفاته

 

التعليقات