كتاب 11

12:20 مساءً EET

الخروج من الازمه

ظللت لوقت من الزمن اجاهد نفسي في ان اكتب تلك الكلمات ونحن في تلك الايام المباركة ونحن في العشر الاواخر من رمضان التي بها ليلة القدر ومصر تمر

بهذه الايام العصيبة من بالونات اختبار وازمات مفتعله لتصديرها للقاهرة وكأننا من صنعناها ومن صنعوا الازمه يظنون انهم بعيدون عنها وان دم الابرياء ليس معلق في رقابهم ولكن هيهات ستطاردكم لعنات هؤلاء الشهداء في منامكم سواء كنتم فوق الارض او في باطنها.

ومع بدء الاجتياح البري الذي اراده محور الشر وحاولت القاهرة تجنب العمليات الانتقامية من دولة الكيان الصهيوني ضد العزل من المدنيين من اهل غزه بعد قيام مجموعه تابعه لكتائب عز الدين القسام التابعة لحركة حماس الجناح المسلح من جماعة الاخوان الإرهابيةفأرسلتالقاهرة رئيس مخابراتها محمد فريد التهامي للتفاوض علي الابقاء علي هدنة 2012 وان مصر تغيرت وانها لن تستطيع السكوت علي تلك الحماقات المتبادلة ولكن كونت دولة الكيان الصهيوني رأي عام داخلي مما ادي الي قيام مجموعه من ارهابي هذا الكيان الصهيوني بالقيام بخطف صبي فلسطيني والقيام بحرقه مما اودي بحياته .

ومن اراد السيناريو يريد له ان يكمله الي نهايته ظنا منه ان القاهرة سوف تتوقف فيها عجلة الحياه وان المصريين قبل 30 يونيو 2013 هم انفسهم بعدها ولكن خاب ظنهم بعدما ارسلوا نفس الوجوه الكريهةالمناصرة لجماعة الشر المسماة جماعة الاخوان ومن يناصرونها من 6 ابريل ومرتزقة معهد كارنيجي لتكون تلك وسيلتهم لإعادة ادماجهم في نظام ما بعد الثلاثين من يونيو ولكن هيهات فقد فطن الشعب المصري مبكرا بفطرته السليمة لما يراد له علي الرغم من تعاطفه مع اهلنا في غزه الا انه استشعر خطرا اخر ان تلك الجماعةالإرهابيةوعناصرها الموالية وجزيرتهم وقطرهم وتركيتهم باردوغانها لا تريد الخير لمصر وهم وانا اكتب الان قد حاولوا بالأمس تفجير محطه لمترو الانفاق لحظة وصول القطار لإيقاع اكبر عدد من القتلى واليوم قامت بقتل واصابة 25 من جنود حرس الحدود بواحة الفرافرة بالوادي الجديد وقبلها بأيام قاموا بقتل المدنيين العزل في العريش عن طريق قصفهم بالهاون اودت بحياة ثمانية واصابة بضع وعشرين بخلاف تفجير سنترالين وتفجير ابراج الكهرباء .

هذه الاعمال تمت خلال اسبوعين فقط هذا بخلاف عملية التسخين القذرة ضد الرئيس الجديد بعد اتخاذه اجراءات تقشفيه قاسيه لإعادة ضبط خلل الموازنة العامة الذي استمر لفتره تجاوزت الثلاثة والثلاثين عاما من بينها سنة رئيسهم المعزول محمد مرسي وهو الذي ادخلنا في دوامة الاقتراض الخارجي بعدما استدان مبلغ 8 مليار دولار هذا بخلاف طباعة 200 مليار جنيه دون انتاج حقيقي بخلاف استدانة 180 مليار جنيه وذلك كله لتعويض عجز الموازنة وهو ما اخلنا في تضخم مفرط قاتله مع عيوب اكثر خطورة ادت لخفض قيمة الجنيه مما ادي الي خلل في هيكل الاقتصاد المصري مع عجز ميزان المدفوعات بالخلل الموجود في الميزان التجاري لصالح شركاؤه الاتراك مع انخفاض في الميزان غير الملموس في ضياع عوائد السياحة فخسارتنا 14 مليار دولار سنويا في هذا القطاع .

والان فاذا اردنا ان نعالج هذا الخلل الحادث في غزه فعلينا تسمية الاشياء بمسمياتها ووضع التوصيف الدقيق لما حدث في غزه خلال الايام الماضية

اولا لا يجب ان نقول دولة اسرائيل ولكن دولة الكيان الصهيوني

ثانيا لا نقول حماس ولكن نقول فرع جماعة الاخوان الإرهابية في غزه

ثالثا لا نقول تركيا ولكن نقول دولة السمسار الأردوغانيه

رابعا لا نقول دولة قطر ولكن نقول امارة الجزيرة بقيادة والي عكا الخائن لامته العربية

اتفقت ارادة هؤلاء الأربعة مع عملائهم في مصر علي احداث ازمه وتصديرها للقاهرة بان مصر تحاصر واتفقت علي قتل اشقائنا في غزه مع دولة الكيان الصهيوني وذلك لإيقاف تقدم القاهرة للعب دورها القيادي في افريقيا والشرق الاوسط كما كانت قبل الرابع من يونيو 1967

فان كنت ناصحا الرئيس المصري للخروج من الازمه فعليه بالاتي :-

1-    مخاطبة شعب مصر والعالمين العربي والاسلامي وان يقدم لهم ما فعلته تلكم العصابةلإحداث تلك الازمه

2-    ان يقدم مبادرته في شكل عرض اخير لكل الاطراف ومن لا يوافق او يعترض علي وقف اطلاق النار في الوقت الذي يحدده هو يصبح هو الطرف المعتدي الذي يجب ان تتخذ ضده مصر والامم المتحدة اجراءات عقابيه

3-    اذا لم تلتزم كافة الاطراف اصبحت مصر غير ملزمه باي تبعات من هذه الازمه وتكون قد صدرت الازمه الي العصابة صانعة الازمه وتكون الامم المتحدة ملزمه باتخاذ اجراءات عقابيه ضد هذه العصابة

ويصبح وقتها من حق السلطةالفلسطينية تحويل جميع اطراف الازمه للمحكمةالجنائيةالدولية  بتهمة ارتكاب جرائم حرب

التعليقات