كتاب 11

12:16 مساءً EET

شركاء في الكلأ والماء والنار

أمن المواطن والمقيم من أمن البلاد، وبالتالي، يصبح الحديث عن أهمية أن يكون الجميع يداً واحدة في وجه أي فكر متطرف أو عمل خارق، مسؤولية

الجميع، نعم الإمارات وطن الإماراتيين، لكنها البيت الكبير الذي يحتضن الجميع، أياً كان جنسه أو جنسيته، لغته أو ثقافته، دينه أو مذهبه، الجميع سواسية، يعملون ويشاركون في مسيرة البناء، وقد اختاروا بلادنا سكناً وملاذاً، بل ومستقبلاً لأبنائهم.

بالأمس، وبعد حادثة تفجير المسجد في دولة الكويت الشقيقة، حفظها الله، تبادل البعض من رواد وسائل التواصل الاجتماعي تغريدات مقززة، مثل نفوس الجرذان الدواعش، تهدد وتتوعد بأعمال إرهابية مماثلة.

من المهم جداً في مثل هذا المواقف، أن يكون الوعي الأمني لدى الجماهير حاضراً، تمنع تداول مثل هذا التغريدات، ولا يروج لها من خلال إعادة التغريد بها. الثقة كبيرة في السلطات الأمنية، لكن تبقى الحاجة إلى دعم مجتمعي، ويبقى التكاتف والتلاحم ضرورياً، والإبلاغ عما يثير الشكوك مهماً، والإحساس بوحدة المصير هدفاً، ومع هذه الدعوة، لا بد أن تكون وسائل التواصل والاتصال متعددة سهلة ومرنة، تشجع الناس على الإبلاغ عما يعتقدون أنه ربما يمثل سوءاً ويشكل خطورة، وتتلقى الاتصالات بكل اللغات، والحق أن هذه القنوات موجودة، لكن لا بد أن تكون معلومة للجميع، وبين كل فئات المجتمع.

مسؤولية كبرى تقع على الهيئة العامة للشؤون الإسلامية، في التركيز في الخطاب الديني بما يتناسب الواقع، يلامس في موضوعاته حياتهم وقضاياهم، يخاطبهم بلغتهم، ويقيهم شر الانزلاق والانحراف.

برامج دينية عديدة يبثها الإعلام على مختلف وسائله، ينبغي أن يستثمرها علماء الدين من منهج الاعتدال، فلا يكون ظهوراً عادياً، عبر واقع مفروض يحتاج إلى استنفار لرد حازم وسريع على الإرهاب واقتلاعه من جذوره، فلا تقوم له قائمة بعد ذلك.

لا بد من إجراءات وقائية تكافح جنون الإرهاب وتقضي عليه.

التعليقات