كتاب 11

11:49 صباحًا EET

ذكرى الوفاء

يصادف غداً التاسع عشر من رمضان الذكرى الـ11 لرحيل الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس الدولة وبانيها، رحمة الله عليه وغفرانه، في ليلة لا

تزال ماثلة أمام الأعين بكل تفاصيل الحدث الأليم، ومرارة الرحيل والفراق، التي يبدد مرارتها التسليم بقضاء الله.

غاب زايد ورحل عن دنيانا، لكنه مازال في قلوب أبناء شعبه، لا تكاد تمر ساعة إلا والقلوب قبل الألسن تردد داعية له بالرحمة والمغفرة لحبيب رحل ولم يغب بسيرة عطرة وذكرى طيبة بين الأمم.

تحيي الدولة ومواطنوها ذكرى الرحيل، بوفاء يندر وجوده إلا هنا في الإمارات في دار زايد، ولرجل منح وطنه وشعبه وأمته ما لم يقدر أن يأتي بمثله سواه، فأستحق وسام الحب والوفاء، من شعب سخي وصادق في مشاعره، وكريم في منح الراحل ما يوازي كرم ما أعطى، وفيض ما تدفق منه من خير.

تمر ذكرى الوفاة في ليلة عظيمة عظمة ما فيها من فضائل وروعة ما تتجلى فيها من مآثر، ليكون زايد فيها بين يدي الله البارئ وتصبح النفس إلى جوار خالقها راضية مرضية.

وليسجل التاريخ في صفحات ناصعة البياض وبمداد من نور وصف حكيم، كان العدل أساس ملكه، سعى بما أتيحت له من إمكانات في ذلك الوقت لأن يحيل حياة شعبه من حال إلى حال، أمن له السلام والاستقرار، وأشاع على أرضه الحب والأمان، وعلى حبه اتفق الشعب وتوحد أكثر من شيء آخر، لا يوجد من لا يحب زايد، ولا يوجد من لا يقدر ويوقر أعمال زايد، أحبوا ما أحبه وتمسكوه به، ونبذوا ما كان يكرهه.

هكذا هو زايد حبيب الأمة، غائب حاضر، وقد ترك في كل مكان أثر، ووضع في كل بقعة بصمة.

التعليقات