مصر وجيشها في رباط دائم

هذا هو قدر مصر الإسلام ، ومصر العربية ، ومصر التاريخ .. ستظل مصر تعطي وتدفع ثمناً لذلك ، من دماء أولادها ، ومن قوت مواطنيها ، ومن راحة شعبها ..

لكن لابد أن ننتقل من حالة رد الفعل الي حالة المواجهة القوية ، الي حالة قانون الحرب ، فلاتهاون ولا بطئ في الردع والجزاء ،حتي لو إستدعي الأمر ضرب منبع هؤلاء الأشرار ومُصدريهم، ولابد أن يعي المواطن قبل الإدارة أننا في حالة حرب ، وفي الحروب يستخدم كل طرف أقصي أسلحته فتكاً وتأثيراً .. ووجب علينا جميعاً كمواطنين فاعلين أن نكون عيوناً تراقب ووترقب كل مشتبه فيه أو سلوك مريب داخل شوارعنا ومياديننا ، لنصبح إمتداداً لحماة الوطن من الداخلية والقوات المسلحة ، مع فهم كامل لأهداف المارقين وأعداء الداخل والخارج ، الذين يحاولون بث الرعب بيننا ، والوصول بنا الي حالة من التفرق والتمزق البيني ، ثم بيننا وبين القيادة السياسية ، فهم يعلمون أن الوحدة بين أطياف الشعب بعضهم وبعض، وبين الشعب والقيادة تمثل الحائط المانع لتحقيق أهدافهم ..ولاتحزن ياشعب مصر ولا تهنوا ، فنحن الأعلون بإذن الله .. فيا كل إبن شهيد و إبنة شهيد..لقد خَص الله تعالي دم آباءكم لفداء مصر وأرضها ، ومنحهم وسام الشهادة من الدرجة الأولي .. ويا أم كل شهيد وزوجة شهيد ، لقد خصكم الله تعالي بمزيد من الألم المأجور ، فمزيد من الصبر الجميل .. لأننا كنا ومازلنا علي يقين من إستعدادنا لدفع الثمن .. فالبديل كان هو الفوضي ، هو الحرب الأهلية.

 كان البديل لدم كل شهيد هو أن ينزح الشعب خارج وطنه ، وتصبح نساؤه سبايا ..وأرض مصر وطن لخفافيش الظلام ، ولأن للمصريين خصوصية عند ربهم فلن يرضي لهم الخالق ذلك .. اللهم إجعلنا يارب أهلاً لتضحيات الشهداء ، عملاً وفكراً وثباتاً علي الحق ..ومن أجل أن نقلل من فداحة الثمن يجب أن تكون أجهزة الأمن أكثر وعياً وأعلي تجهيزا، وتكون الدولة أكثر حسماً وأقوي مُقيلا ..

هناك قرارات حاسمة من أجل عدالة ناجزة لا بد من إتخاذها .. إن أهل الشر يتخذون قرارت إعدامنا والتنفيذ فوري .. ونحن نحاكمهم ببطئ ونتأني في تنفيذ الأحكام !! .. حق الشعب فيهم مطلوب بلابطء ، ليولون الدبر دون طائل .. رحم الله شهدائنا ، والخزي والعار لأعداء مصر المحروسة .