كتاب 11

10:20 صباحًا EET

بطولة مجنّد مصري

عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «إِذَا فَتَحَ عَلَيْكُمْ مِصْرَ؛ فَاتَّخِذُوا فِيهَا جُنْدًا كَثِيفًا؛ فَذَلِكَ الْجُنْدُ خَيْرُ

أَجْنَادِ الْأَرْضِ»، فقال أبو بكر الصِّدِّيقُ رضي الله عنه: ولِمَ يا رسول الله؟ قال: «لِأَنَّهُمْ وَأَزْوَاجَهُمْ وأبناءَهم فِي رِبَاطٍ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ».

مصر أكثر من أي دولة أخرى عانت وتكبدت ودفعت على مدار 87 عاماً، فاتورة باهظة الثمن من دماء أبناء وطنها نتيجة إرهاب جماعة إخوان الشياطين الإرهابية. خفافيش الظلام. ومن في زمرتهم من تكفيريين وجهاديين. وها هي الآن تواجه وتقود «حرب وجود».

وخاصة بعد الحادثتين الإرهابيتين المتتاليتين وهما: حادثة استشهاد النائب العام هشام بركات في عملية إرهابية خسيسة وجبانة.

والتي هزت المجتمع الدولي بأسره.. وحادثة سيناء الأخيرة والتي استشهد فيها «17 عسكرياً مصرياً». لقد صدق الرجل؛ نعم كل المؤشرات والدلائل من أفعال وجرائم يرتكبها أخوة الشياطين والمتحالفون والممولون لإرهابهم سواء من الداخل أوالخارج تدل وتبرهن أن مصر الآن تواجه حرب وجود .. وإرهاباً عالمياً داخلياً وخارجياً منظماً يديره ويموله من خارج مصر التنظيم الإخواني الإرهابي الدولي ومن معه من المتحالفين الخونة من عرب وأجانب.

سواء كان على حدودها أو من داخلها.. وعلى رأسهم تركيا والتي أصبحت الممر والمقر الرئيسي للإرهاب في الشرق الأوسط بقيادة عاشق الخلافة المزعومة «أردوغان» الحليف والحاضن والمضيف «لقيادات الإرهاب المطلوبة للعدالة» الذي جعل من تركيا مرتعاً خصباً يصول ويجول فيه كل إرهابي وعميل وخائن وهارب ومتآمر على مصر والوطن العربي.

مصر الآن تدفع فاتورة باهظة الأثمان من دماء أبنائها ورجالها. وخاصة رجال الأمن والقوات المسلحة المصرية الذين يتصدون للإرهاب بكل قوة وبسالة وبعزيمة الرجال التي لا تلين ولا تقهر. غير آبهين للمحاولات الخسيسة المستمرة لإرهابهم وزعزعة أمنهم. حتى امتدت وطالت أيادي الخسة والإجرام في الآونة الأخيرة رجال العدالة والسلك القضائي المصري الشرفاء.

إن كل ما تشهده مصر وتعانيه من إرهاب ما هو إلا نتيجة دحرها ورفضها لسيطرة حكم إخوان الشياطين الإرهابية.. وأيضًا نتيجة الأحكام القضائية التي صدرت مؤخراً على مرسي وقيادات الإخوان .. مصر الآن تدفع فاتورة النصر الذي حققه شعبها عندما أبهر العالم في ثورة «الثلاثين من يونيو» المجيدة والتي قضت على مخطط «الصهيو أميركي» الذي يهدف إلى نشر الانقسامات والفوضى ودعم الفتن من أجل السيطرة على الشرق الأوسط، وبداية مشروع «شرق أوسط جديد» يهدف إلى تفتيت الوطن العربي من أجل الهيمنة عليه واستغلال موارده وخيراته وثرواته… إن الحادثة الإرهابية التي وقعت في سيناء مؤخراً مستهدفه 15 موقعًا عسكريًا.

والتي نجحت فيها القوات المسلحة المصرية من قتل 100 إرهابي سجلت (ملحمة بطولية رائعة) كما جاء في رواية أحد الضباط المصابين .. وقائد أحد الأكمنة التي تعرضت للهجوم الإرهابي «حسب خبر أذاعه التيلفزيون المصري «الملحمة البطولية» كان بطلَها «مجند» في القوات المسلحة المصرية يدعى: عبد الرحمن محمد متولي.

صاحب الـ 21 ربيعًا ابن عزبة الشال بمدينة المنصورة التابعة لمحافظة الدقهلية .. ولقد تفاعل فرحًا بتشجيع الضابط المسؤول عن الكمين بالشيخ زويد له بعد أن أصيب بطلق ناري من سلاح المهاجمين لهم من الإرهابيين في الكمين في الجنب من جسده عندما قال له الضابط: «اجمد يا عبدالرحمن».

ومن بعدها تشجع وتماسك وأخذ يطلق النار على الإرهابيين وكان سعيداً بتساقطهم الواحد تلو الآخر حتى تمكن وحده من قتل 12 تكفيريًا دون أن يلتفت لإصابته حتى أصيب برصاصة أخرى في رأسه واستشهد.

التعليقات