كتاب 11

12:05 مساءً EET

دبي معشوقة الشعوب!

لقد استطاعت دبي، المدينة الرائعة الخلابة، ذات الموقع الجغرافي المتميز على ضفاف الخليج العربي، بفضل حكمة وعقلية مؤسسها وباني نهضتها، المغفور

له بإذن الله تعالى، الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، وبمواصلة «خلفه حفظهم الله من بعده»، أن تتحول إلى مركز مالي اقتصادي وتجاري وثقافي عالمي، ولفتت انتباه العالم أجمع، وما زالت تبهره بشكل دائم، بإنجازاتها المتطورة وتنافسيتها المستمرة لدول العالم. كما استطاعت أن تجبر الإعلام العالمي على متابعة تطورها وإنجازاتها المذهلة، لأنها تعتبر من أكثر أسواق العقارات سخونة في العالم، وأسرع أسواقها المالية نمواً، وأعظم المواني فخامةً واتساعاً وشهرة.

وقد أظهرت تقارير إعلامية عالمية، أن دبي حلت في المركز الخامس في قائمة أكثر المدن شعبية في العالم في 2014، إلى جانب سنغافورة، وباريس، وبانكوك، ولندن، وفقاً لتقرير نشرته صحيفة تلغراف، لأكثر المدن العالمية زيارة من قبل المسافرين الدوليين.

وأشارت إلى أن برج خليفة، هو أكثر الأماكن شهرة في المدينة، حيث تم تدشين منصة مشاهدة تحت مسمى «قمة البرج، برج خليفة سكاي»، التي تقع على ارتفاع 555 متراً، في الطابق 148 من البرج، ليتمكن البرج من خلالها من الدخول إلى موسوعة غينيس للأرقام القياسية، لتحقيق رقم قياسي جديد، وهو أعلى منصة مشاهدة في العالم. وتحول هذه المنصة الوجهة الأعلى في العالم من الصين إلى دبي، وتمنح الزوار فرصة استثنائية للصعود إلى أعلى نقطة من تشييد الإنسان ضمن بناء مبهر.

وكان مؤشر «ماستر كارد» للمدن العالمية المقصودة في 2014، ذكر أن دبي واصلت تقدمها، حيث انتقلت من المركز التاسع عند إطلاق المؤشر في 2011، إلى الثامن في 2012، ثم السابع في 2013، وأخيراً إلى الخامس في عام 2014، متوقعاً أن تتقدم على باريس وسنغافورة في غضون خمس سنوات، وأن تعزز مركزها ضمن أبرز ثلاث مدن مقصودة عالمياً، وذلك في حال ثبات معدلات النمو للمدن الثلاث.

أما صحيفة «تشاينا ديلي» الصينية، في مقال بعنوان «زهرة الصحراء»، أن الشواطئ الجميلة، والفنادق الفخمة، والحدائق الترفيهية، تصنع الأعاجيب في جذب السياح الصينيين إلى دبي. وأضافت أن المدينة الشرق أوسطية، أطلقت مؤخراً فعالية لاستعراض ما تختزنه للسياح الصينيين. وكانت دبي استقبلت أكثر من 13.2 مليون زائر من الخارج العام الماضي، بزيادة 8.2 %. وشهدت نمواً ثنائي الخانة في عدد السياح من الأسواق الناشئة، بما فيها الصين ونيجيريا والبرازيل. وأشارت الصحيفة إلى أن تخفيف إجراءات الحصول على التأشيرة، كان حافزاً رئيساً للسياح.

حيث طبقت الإمارات سياسة التأشيرة متعددة الزيارات للسياح الصينيين منذ أغسطس. وتوقع ستين جاكوبسن مدير مكتب دبي للمؤتمرات، أن تشهد دبي قدوم مزيد من الشبان الصينيين إلى مهرجان دبي للتسوق، الذين يعتبرون من المتسوقين الدائمين للسلع الفخمة، مضيفاً أن وسائط النقل الممتازة، والطعام الشهي، يسهمان في زيادة عدد السياح الصينيين.

ومؤخراً، ذكرت صحيفة «فاينانشال تايمز» أن دبي تمكنت في غضون 20 عاماً، من أن تصبح نموذجاً لأكثر المدن رقياً في العالم، ومقياساً تتخذه المدن العالمية لقياس مدى تطورها، وأن تصبح إحدى أهم المدن العالمية، مثل باريس وشنغهاي وساو باولو.

وأضافت الصحيفة في عددها الصادر الأسبوع المنصرم، أن دبي التي تمتلك أحد أكثر المطارات ازدحاماً في العالم، تمكنت من تخفيف اعتمادها على النفط، بشكل كبير، واستطاعت تنويع مصادر دخلها، والتركيز على تطوير قطاعات اقتصادية رئيسة، كالسياحة والتجارة والخدمات اللوجستية، إلى جانب انفتاحها على العالم. إن إمارة دبي، ومن خلال الرؤية السديدة لقيادتها الرشيدة، استطاعت أن تكون أفضل وجهة مفضلةً على المستوى العالمي لزوار وشعوب العالم.

التعليقات