تحقيقات

08:11 صباحًا EET

علماء دين: تجديد الخطاب الدينى “واجب قومى”

 يرى علماء الدين أن مسئولية تجديد الخطاب الدينى لا تقع فقط على عاتق رجل الدين وعلماء الأزهر وخطباء المساجد فقط، لكنه واجب وطنى قومى يجب أن

تساهم فيه كل مؤسسات الدولة المصرية، وأن المجتمع المتطور اقتصاديا وسياسيا هو من سيجبر رجال الدين على توفيق أوضاعهم للتلاؤم مع الحداثة.

انتشار الأفكار الظلامية

بين العامة دكتور محمد رأفت عثمان، أستاذ الفقه المقارن بكلية الشريعة والقانون وعضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، أوضح أن انتشار الأفكار الظلامية بين العامة فى المجتمع المصرى، نتاج الكثير من العوامل مثل الفقر والأمية، التى تطولهم أيضا فى الأمور الدينية، وأن أغلب المنساقين وراء هذه الخرافات غير مواظبين على ارتياد المساجد .

وأكد عثمان أن المسئولية لا تقع فقط على الرجل العادى، مضيفا: “تجديد الخطاب الدينى ليس موجها إلى علماء الأزهر فقط وخطباء المساجد والوعاظ وإنما هو واجب قومى بمعنى أن كل المؤسسات يجب أن تسهم بأمور تؤدى إلى التفاعل الحسن وعدم العنف وعدم كراهية المخالف فى العقيدة أو الجنسيات”، قائلا “بالفعل على الدعاة فى كل منطقة أن يهتموا بمناقشة كل الأفكار المخالفة للدين الصحيح وتصحيح السلوكيات وتوجيه الناس، سواء فى الخطب أو الدروس الدينية، لكن أيضا هناك أدوار لعدة مؤسسات فى الدولة لن يتحقق تجديد الخطاب الدينى إلا حينما يقوموا بها، مثل وزارة الشباب والرياضة، فهى لا تقتصر على مجرد الاهتمام بكرة القدم، وإنما يجب أن تفتح أبوابها للشباب فى كل أنحاء الجمهورية لشغل أوقات فراغهم وإخراج طاقاتهم فى سبل مفيدة وبالتالى ستساعدهم على توجيهها إلى المسار الصحيح”.

وزارة الثقافة لا تقل أهميتها فى تجديد الخطاب الدينى

وشدد عثمان على أن وزارة الثقافة أيضا لا تقل أهميتها فى تجديد الخطاب الدينى عن الأزهر، مشيرا إلى أنها لا يقتصر دورها على نشر الكتب أو إقامة الفعاليات الفنية، وإنما أيضا لها دور فى نشر الثقافة الدينية، وتوجيه الشباب الوجهة الإخلاقية، واعتبر أن محاربة الدجالين والمشعوذين يعتمد على الحل الأمنى، مشيرا إلى أنه يجب القبض عليهم ومحاكمتهم وعدم السماح لهم بنشر هذه الخرافات ودعمها بحجة الدين .

ودعا “عثمان”، إلى أن الإعلام يأتى دوره بعد الأزهر الشريف فى أهمية تجديد الخطاب، حيث إنه يستطيع أن ينشر الأفكار السلبية، كما يستطيع أن ينشر الأفكار الإيجابية، مشيرا إلى أن الدراما التليفزيونية التى تم عرضها فى رمضان على سبيل المثال كانت تحوى الكثير من العنف والأفكار السلبية، التى تقلل من أى دور قد يقام على الأرض .

كما تساءل عن مسئولية الأحزاب السياسية التى نسمع عنها فى توجيه الشباب وتحسين توجههم وإبعادهم عن العنف، مشيرا إلى أن هناك الكثير من الأحزاب فى مصر غير موجودين فى الشارع ويقتصرون على الإعلام، ولا وجود لها إطلاقا بين الناس .

 

التعليقات