مصر الكبرى

08:24 صباحًا EET

عمرو الباز يكتب : القوات المسلحة تحصن سيناء ضد المخاطر

 
لا يخفى على أحد مخاوف الشعب المصرى الشديدة على سيناء وكانت معظم المعارك السياسية تدار من هذا المنطلق خوفا من ضياع سيناء الجزء الغالى والعزيز جدا على مصر والتى ضحى من أجلها مئات الآلاف بأرواحهم وأجسادهم ودمائهم الزكية لتروى هذه الأرض وتنبت شجرة الحرية بعد نكسة 1967 وتحمل الانكسار إلى أن تحول هذا الإنكسار إلى عبور عظيم واسترداد لكل ذرة رمل من سيناء.

كانت مخاوف المصريين تتلخص فى دخول غير المصريين لشراء الأراضى السيناوية وعلى مدى زمنى محدد تصبح سيناء خارج السيطرة المصرية مثلما حدث فى الفترة الماضية ونجحت قوى الإرهاب التى تحرك من الخارج إلى السيطرة على سيناء بقوة السلاح بغرض إبعاد الدولة المصرية عن سيناء وإبعاد كل من يفكر فى الاستثمار فى سيناء.وفى كل هذه الأحداث المتلاحقة والمتتالية يفاجأنا الفريق أول عبد الفتاح السياسى بقرار تاريخى لا يقل فى وجهة نظرى المتواضعة عن عبور قناة السويس فى نصر أكتوبر فالرجل عمل بصمت وفاجأ الجميع وفاجأ الشعب المصرى بفرحة كبيرة استقبلوا بها هذا القانون الذى جاء فى وقته تماما ليطمئن الجميع على أن قواته المسلحة لن تسمح بالتفريط فى شبر من الأرض التى استشهدف من أجلها مئات الآلاف.جاء القرار بمنع مزدوجى الجنسية من التملك فى سيناء كمان منع من لا ينتمى إلى أب وأم مصريين بالتملك كمان أنه عالج المنطقة الحدودية الشرقية التى كانت تخيف جميع المصريين من دخول حماس للاستيطان بها وأعلن عن أنها منطقة عسكرية بعمق 5 كيلو مترات كاملة.الجيد فى القرار أيضاً والذى أراح الكثيرون هو عدم تملك الأراضى فالذى يمتلك داخل سيناء سيمتلك فقط المبانى المقامة على الأرض وتبقى الأرض ملك للدولة.هذا القرار أعاد مرة أخرى الثقة للقوات المسلحة التى اهتزت بشدة فى الفترة الماضية وكانت هناك مخاوف عديدة عند المصريين من تحول القوات المسلحة المصرية التى هى ملك للشعب إلى قوات مسلحة ملك لفرد أو جماعة.مرة ثانية كل التحية والتقدير لرجال القوات المسلحة الذين يقومون بوجباتهم دائما بصمت
 

التعليقات