كتاب 11
مصر والسعودية والخطر القادم
ما تتعرض له منطقة الشرق الاوسط من حروب ومؤامرات دولية منذ القدم وما حتمته ظروف ومقدرات الامة العربية التي تعاني حاليا من اضطرابات لم يسبق لها مثيل علي كل الاصعدة وما روج من استراتيجيات عولمية اختزلت زورا وبهتانا في مقدمات معطرة ساقتها الادبيات الغربية المسمومة من وجود ربيع عربي مزعوم …ووقوف دول عر بية رئيسية علي اعتاب انهيار الدولة تحت وطأة الانقسامات المذهبية او الدينية او الطائفية او وقوع منطقة الخليج العربي التي تمتلئ بالنفط الذي يعد بطبيعة الحال مطمعا لكل الدول الكبري وعلي رأسها امريكا حني اصبحت المنطقة باسرها واقعة تحت النفوذ الامريكي او لمزيد من التوضيح واقعة تحت الحماية الامريكية .
ثم وجود اسرائيل في قلب العالم العربي كوتد كمتجذر عن قصد لفصل التواصل الجغرافي والطبيعي بين العالم العربي وما تفعله اسرائيل كوكيل للولايات المتحدة في المنطقة -وقت اللزوم-وما خلفة الصراع العربي الاسرائيلي طوال عقود من استنزاف للدول العربية خاصة دول المواجهة او ما يطلق عليها دول الطوق وهي مصر وسوريا ولبنان والاردن وفلسطين المحتلة..ثم اخيرا وليس اخرا المشروع النووي الايراني وما يخبيؤه من مشروع ايراني اخراخطر واوقع وهو تصدير الثورة الايرانية واللعب علي وتر الطائفية في منطقة تتسم بان دولها رخوة عرضة للتصدع بعد بروز اي صراع طائفي محتمل حيث تختفي الدولة الحاكمة كمعيار وحيد وهش لبقاء النظام وحماية الاقليات والطوائف التي تزخر بها هذه المنطقة .
كل هذه العوامل الماضية توضح مدي خطورة ما تتعرض له منطقتما العربية وهو ما ازداد تبلورا وتحددا وتشخصا اخيرا بعد الاتفاق (الصفقة )الذي وقعتة ايران مع الدول الكبري في هذا التوقيت اضافة الي حالة العربدة الاسرائيلية المستمرة وهو ما تجسد مؤخرا في استئناف النشاط الاستيطاني استغلالا علي ما هو بادي في الافق لاتفاق اير ان النووي والصفقة بين اسرائيل وايران وامريكا لتنفيذ المخطط .
هناك دولتان في المنطقة يقفان الان في وجه هذاالمخطط الذي يفرض توحدا فريدا ومختلفا واستراتيجيا هما مصر والسعودية وهو ما اكدة الرئيس السيسي مؤخرا عندما اكد ان مصر والسعودية هما جناحا الامن القومي العربي.انها وحدة الضرورة والاخوة لمنطقة تتهاوي تحت وقع الضربات والانقسامات والاتفاقات الدولية الخلفية التامرية …