كتاب 11

04:33 مساءً EET

كوميسا-سادك-اياك-تحيا مصر

ليس بالحدث العادي –بكل تاكيد –وليس بالحدث العابر او الشكلي في اطار رسمي روتيني تقليدي ,لكنه حدث له من المعاني والمغازي ما يستوجب التحليل والفحص ووضعه في السياق التاريخي والحالي المناسب له .

اتحدث عن قمة التكتلات الاقتصادية الافريقية –الكوميسا-السادك –والاياك التي عقدت الاسبوع الماضي في شرم الشيخ بحضور قوي ومؤثر من قادة 26 دولة افريقية مؤثرة تمثل 625 مليون مواطن .وتشكل هذه التجمعات الاقتصادية الافريقية التي اجتمعت علي انه لا مناص من التوحد الاقتصادي والتكتل في قوة اقتصادية افريقية اقليمية تبحث عن مكان بين التكتلات الاقتصادية العالمية وتبحث عن الذات الافريقية وسط هذا العالم الذي اتفق علي تشكيل هذه التكتلات الاقتصادية منذ القرن الماضي وتحديدا بعد الحرب العالمية الثانية استغلالا للمميزات الاقتصادية النسبية لكل قطر يدخل في اطار تكتل اقتصادي سواء الاتحاد الاوروبي او الاسيان او الامريكتين او …..الخ فلم يعد في الامكان وفي عصر العولمة والاقتصاد المعولم وانتقال رؤوس الاموال بسلاسة وتحرير التجارة العالمية ان تعمل دولة اي دولة بمفردها بمناي عن هذه التكتلات الاقتصادية الدولية التي بدات تتكون وبدا يتضح تاثيرها وقدرتها علي السيطرة علي الاقتصاد العالمي في عصر المعلومات والعولمة فالاستثمار العالمي اصبح من الضخامة بحيث انه لا يمكن كبح جماحة او جعلة اسيرا لدولة بعينها او اقليم بعينة فالتنمية اصبحت تبحث عن اراض ومناطق جديدة في هذا العالم الفسيح الزاخر بالخيرات خاصة قارتنا التي مازالت بكرا القارة الافريقية التي تزخر بالمواد الخام التي بدات تنضب في ارجاء العالم وبدا العالم يتصارع علي اخذ جزء من هذه الوليمة الافريقية وبدات الصين والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي ومختلف القوي الاقتصادية تبحث في الفناء الخلفي الافريقي عن موطئ قدم مستغلة حاجة الدول الافريقية التي تعاني من الجهل والفقر والمرض ومن يمد يد العون ظاهرا لكنة يستعمر ويستغل باطنا .

مصر تعود  مرة اخري الي قارتها الافريقية تجمع شتات القارة وتحتضن هذه التكتلات الاقتصادية الكبري في القارة الافريقية في شرم الشيخ –ذلك الجزء الاسيوي من ارض مصر –ويبقي التنوية علي ضرورة الا تقف دول القارة علي هذا لاتفاق الاندماجي وان يكون التوقيع علي الورق فقط ثم يصطدم التنفيذ بمعوقات البنية الاساسية اللازمة من طرق واتصالات ومعلومات او يقف التنفيذ علي التحركات المبدئية ثم يصطدم بما تعانية القارة من اضطرابات سياسية وانقلابات او تتبخر قوة الدفع الرئيسة التي خلقتها مصر بعد نجاحها في جمع كل هذا الحضور الافريقي ثم تتوقف القدرة علي التنفيذ والمتابعة لافتقار اليات التنفيذ التي اصبحت سمة مميزة لاي اتفاق افريقي علي اي صعيد سياسي كان او اقتصادي —ولا يفوتنا

هنا ما يمكن ان تتبعه تكتلات اقتصادية عالمية اخري من عملية خنق منظم لهذا التكتل الاقريقي الجديد الوليد خوفا علي مخزون القارة  من المواد الخام الذي تعتمد علية دول كبري ….

التعليقات