آراء حرة

05:09 مساءً EET

محـمد شـوارب يكتب:قناة السويس أفشلت المشروع الماسوني

عندما تفكر في مشروع يعود بالنفع على وطنك، ويكون بالك صاحب صفاء وفطرة، ونقاء فكر، فتأكد أنك لن تتيه عن الله أبداً، لأن الإيمان والعهد الوثيق هو معدن لا تخلو منه نفوس العظماء.

ما عجبت لشيء في حياتي، عجبي لهؤلاء الذين يكرهون الخير والتقدم لبلادنا وأوطنا العربية، أنهم جماعة الماسونية أصحاب المكر والخديعة والإرهاب والتمويه منذ نشأتهم، فالصهيونية هي وليدة الماسونية وقرينة لها، إلاّ أن الصهيونية يهودية في الشكل والأسلوب والمضمون والأشخاص، والصهيونية هي الجهاز التنفيذي الرسمي لليهودية العالمية، والمعروف أن الفوضى الخلاقة التي حدثت في أمتنا العربية هي بيد هؤلاء أصحاب الأزمات واللعب بالأمة يميناً ويساراً بمديات إستراتيجية مع تنوع الآليات والوسائل والأدوات حسب ايديولوجية كل بلد (فهل يفهم العرب ذلك؟).

 

إن مشروع قناة السويس الجديدة هو تحدي الإرادة، بل لقد أفشل المشروع الماسوني التي كانت إسرائيل تنوي إنشاء قناة مائية مثل قناتنا الجديدة العظيمة، لكن هذا الرجل الصادق وعد ونفذ وبحمد الله أخرج مشروع قناة السويس الجديدة إلى النور، والذي خيب ظن كل من يقول: ترعة أو تفريعة بعمق 8 متر، لكن عزيمة وشماخة الرجل الذي أظهرت المعدن الأصيل ومعه المصريين الرجال الذين حفروا القناة بأيدي مصرية وأموال مصرية. نعم إنه الإيمان بالله، فعندما تنوي الخير فتأكد أن الإيمان سوف يملء نفوس العظماء.

 

.. وهكذا تم إفتتاح المشروع بالخير والنماء على المصريين جميعاً، بل العرب والعالم أجمع لِمَا فيه سهول التنقل ووفرة الوقت لنقل البضائع من بلد إلى آخر.

 

علينا جميعاً أيها المصريون والعرب أجمع أن نفهم ونعي أن الماسونية وجدت كي تفسد العالم أجمع وخصوصاً منطقتنا، إنها جمعية سياسية انتشرت في أوروبا بهدف إزالة المستبدين من رؤساء الدنيا والدين. وهم المؤسسون والعاملون فيها من نصارى ويهود وهم زعماؤها، ويريدون أهل النفوذ في كل بلد وتكثير سوادهم وتقوية عصبيتهم، وإزالة السلطة الدينية والشخصية لكل بلد، هذا هو مقصدهم ولو بالثورة وقوة السلاح، فالماسونية هي المخطط الصهيوني العالمي القديم، تحمل في فكرها الحقد والكيد للبلاد والأديان، فهم أصحاب الشهوات والنفس الأمارة بالسوء، وبين حرية الجنس الرجال بالنساء واستبدال الزوجات ومشاهدة فنون العري والفجور والرقص وعبودية المطربين والمطربات والسجود أمام أقدامهم وتقبيلها. لقد عميت أبصارهم عن أن يميزوا بين المساواة والعدل بين الناس كافة، وأن الناس سواسية، وأنما يزعمون بتحقيق أمانيهم في أن يسودوا العالم حتى لو شردوا أصحاب الأوطان عن أوطانهم وسلبوا أصحاب الأرض أرضهم واغتصبوا دور عبادتهم.

 

الماسونية هم النوافذ اليهودية الذين أسسوها تحت مسمى (حرية، عدالة، مساواة) فسقط بها وانما هي كلمات مجرد شعار خارجي معدوم الضمير ومعدوم الرصيد، وقد رصدوها في كتبهم التي أعدت للاستهلاك والتنصل. فهم مطموسين البصر، يهرعون ويفتشون عن قطعة سوداء في الليالي الخفية المظلمة.

 

عزيزي القارئ.. هذه هي الماسونية الحمقاء، فكيف لها أن تتبنى مشروع يخدم الأمة، بل يخدمها هي نفسها، لقد عمى الله أيصارهم وخيب رجائهم وأفشلهم ذريعة أفكارهم، وشلت أيديهم عن الفكر في بناء قناة مائية، ولقد رفع الله رأس المصريين ومعهم (السيسي) الرجل الذي بات وصاح حلمه وحلم كل مصري أصبح حقيقة ترى النور.

 

ولا يسعني في هذا المقام وهذه المناسبة إلاّ بالشكر للذين حفروا وفتحوا لنا القناة وامدونا بخبرتهم الطويلة والعميقة، لكن مازالنا نأمل بالمشاريع التي تعود بالنفع علينا جميعاً.

 

وأخيراً.. ما تناثر ولا يزال يتناثر من ألسنة بعض العميان، الذين سمعوا طبل الماسونية الفاسدة الحميقة، فخالوه لبناً وعسلاً، ثم دفعهم هول الصدمة لانشاء ما عاهدوا على كتمانه ودفنه في ناووس لا يصحى ويموت عميقاً.

 

فعندما تكون هناك إرادة على الغير، تأكد أنك سوف تنتصر على نفسك. وتصبح الإرادة رحلة الألف مشروع التي تبدأ بمشروع، وهكذا هو سر النجاح.

التعليقات