مصر الكبرى

08:19 صباحًا EET

هل ترضاة لأمك مصر أيها الرئيس ؟

ونحن نتابع المشهد عن قرب منذ قيام الثورة المصرية الحقيقية فى 25 يناير 2011 قلما تجد إنجازا قد تحقق سوى صعود الإسلاميين للحكم وعلى رأسهم جماعة الإخوان المسلمين بمرشدهم ورئيسهم المنتخب !!!

وأيضا ونحن نودع العام الثانى للثورة نحاول أن نقترب من الحقيقة التى آلت بنا لهذا المشهد الذى لا أجدة قابلا للتغيير خلال فترة قصيرة !!!فمنذ خطاب التنحى الموعود ونحن نقع فى حفر متتالية ولا نخرج منها أبدا ومازلنا ندور فى حلقات مفرغة بسبب غياب الوعى السياسىللقائمين على إدارة المرحلة وأيضا لغالبية الشعب المصرى وما تمثل فى الأمية الثقافية أو حتى الإطلاعية !!!كما أن إدارة المرحلة الإنتقالية شابها الكثير من الأخطاء وأولها : إعلان نعم للإستقرار الذى ننشدة حتى الآن وهذا يؤكد على إتفاق الإخوان والمجلس العسكرى على الخروج الآمن تنفيذا لتوصيات الرئيس المخلوع مبارك حماية لقيادة الجيش من بعد تورطهم معة فى كثير من الأحايين … ولن ننكر على هؤلاء القادة وقوفهم بجانب المخلوع كنوع من خدمة الفساد العام …ولكن اللوم يقع على رواد العمل الوطنى من هؤلاء القادة لخيانتهم أمانة هذا الشعب بالسكوت الرهيب عن تلك المآسى التى وقعت خلال ثلاثون عاما !!!فكان من الممكن أن نبدأ بإعداد الدستور إعدادا جيدا قبل وصول الإسلاميين للحكم على طريق ( لا ) التى حُرمنا منها كثيرا وإستعرضا كثيرا فى لجان الحوار القومى ولجان السلمى وغيرهم ولم نصل لشئ … وأصبح كل من هب ودب يمارس العمل السياسى دون وعى أو دراية حتى من رموز الثورة !!!وتوالت الأخطاء تلو الأخطاء !!!إلى أن وصلنا لإنتخابات الشعب والشورى وسيطرة الإسلاميين والإخوان عليها بنفس طريقة نعم الإولى وها نحن نكرر نفس الخطأ مرارا وتكرارا ولم ولن نتعلم قبل فوات الأوان … وخرج علينا مجلس الشعب المنتخب مدججا بالأكاذيب والتقاليع من الآذان وحتى النائب الونيس وكأننا فى سوق عكاظ القديم فالكل ينشر ملابسة القديمة دون تنظيف أو تهذيب وحدث الصراع القضائى وأعمال الدستورية وتم حل هذا المجلس القبيح فى طريقة عملة التى تقترب إلى التمثيل وإستبقى المجلس العسكرى مجلس الشورى لزر الرماد فى العيون وليُبقى بارقة أمل للرئيس المنتخب وأرضية يستطيع أن يعمل من خلالها !!!ودخلنا فى مرحلة الإنتخابات الرئاسية والكل بات يلعب بكل الأوراق ولكن كان المنتظر واضح للجميع نتيجة الإتفاق بين المجلس العسكرى وجماعة الإخوان بالمباركة الأمريكية !!!ولعلة من حسن الطالع أن يكون الرئيس الذى تقدم بأوراقة فى اليوم الأخير هو الذى سيقوم بترتيب الأوراق بعد ذلك لبناء مؤسسات الدولة على عطب وعدم تطهير تلك المؤسسات مما يشوبها فلم يكن مفاجأة وصول مرسى للحكم ..ولكن المفاجأة كانت لة هو بالتحديد لأنة لم يخطر ببالة أبدا أن يكون صاحب الضربة الثورية الإولى فى رفعة ونهضة هذا الوطن الكسيح !!!ورأينا خلال الإنتخابات الرئاسية كل أنواع الطبل والزمر بل تجلى الأمر للإستهتار بهذا المنصب الرفيع وإنتهت الحفلة بصعود مرسى للكرسى وحل مجلس الشعب المحلول من أساسة … لأنة بنى على باطل كما يزعم البعض ورأينا أن الإستمرار فى عدم وضع الإمور فى نصابها الصحيح وعدم إشراك الأكفاء والخبراء فى تخطيط المرحلة الإنتقالية هو ما أدى بنا لكل تلك المستنقعات المميتة لمعظم الفقراء والعاطلين القدامى والجدد والعوانس وماشابة من حالات كثيرة !!! لقد فرح الشعب بأنة يمارس السياسة علنا وليلا ونهارا وللأسف لم يجد من دعاؤة إلا تباراٍ فأنى يحكمون هؤلاء السياسيين الجدد !!!ودخلنا فى قصة ال 100 يوم حول المشاكل التى ترتبت خلال عقود وفشل الرئيس ومعاونية فى مجرد إقناع الناخبين بحدوث طفرة ولو بسيطة وأصبح الكل يعانى ويعانى وينتظر بارقة … وجاء يوم الإستاد التهليلى على طريقة مايكل جاكسون وحشد الإسلاميين ما لذ وطاب من أعداد كبيرة لأصحاب اللحى والتوجهات الشرعية والإسلامية لتأييد الرئيس لكن لم يفلحوا !!!وجاءت الضربة الكبرى بإقالة قيادات المجلس العسكرى والصف الأول فى الأمن القومى وتغيير وزير الداخلية أكثر من مرة حتى يجد الرئيس من يتعاون معة وبإنتماء لشخص وليس إنتماءً لمصر وإشتبشر الجميع خيرا ..ثم جاءت موقعة الدستورية والصراع بين مؤسسة الرئاسة والهيئات القضائية وشخص عبد المجيد محمود النائب العام المقال والذى يملك كل الأسرار بعد المقتول عمر سليمان وإنتهت لصالح الرئيس بإصدارة إعلانا دستوريا جديدا يحصنة من جميع الضغوط الشعبية والسياسية !!!ثم جاءت سكرة الدستور … وسط حشود كثيرة وتناقضات فى أقوال وأفعال الساسة الكبار من أول الرئيس وحتى مخبر قسم تانى شبرا !!!وتم عمل الإستفتاء بنفس الطريقة النعمية للإستقرار وقد يكون ذلك لصالح المرحلة … لكن هذا لا يعنى أننا سنستقر فى القريب العاجل وتم إقرار الدستور المتهم بعدم تمثيلة لغالبية الأطياف المكونة لهذا المجتمع وأكتسب الرئيس والإخوان العداوة والبغضاء من الجميع وتعيين باقى أعضاء الشورى ومنهم من أرباب الحزب الوطنى المنحل !!!ثم فاجأنا السيد الرئيس بتسليم المهام التشريعية للشورى حتى يتم إنتخاب مجلس النواب الجديد طبقا للدستور !!! وما خذل الجميع أيضا تصريح رئيس الوزراء هشام قنديل بأنة مازالت هناك فترة لا تقل عن شهرين لإعلان موعد الإنتخابات النيابية القادمة !!!فلماذا تعجلنا إذا فى إصدار الدستور وما موقف القوى الأخرى وجبهة الإنقاذ فالكل بات يترقب إلى أين المسير والمنتهى فلى ظل رئيس يطلق التصريحات فى الهواء وأرقام يخجل منها أى إقتصادى فى دول العالم الثالث ولسان حالهم يقول ( أهى ماشية وبتعدى ) أين مشروع النهضة ؟ أين الخطط الزمنية والإستراتيجية للخروج من هذا المأزق القبيح ؟الذى يعانى منة الكبير قبل الفقير أين الأمن ؟ أين الغاز ؟ أين البنزين والسولار ؟ أين التبرعات ؟ أين الأموال المنهوبة ؟ أين إيرادات الدولة كلية ؟ أين إحتياطيات النقد الأجنبى التى أوشكت على الإنتهاء وقد يكون إيذانا بإعلان إفلاس مصر لأول مرة فى التاريخ الذى نعلمة !!!وللأسف لم نجد جديدا فى خطاب الرئيس فى جلسة الشورى ووجدنا الكل يطبطب ويحنن لأجل ماذا ؟ لا أدرى ملعونة أم الكراسى وتذهب مصر وفقراءها للجحيم !!! فيا أيها الرئيس هل ترضاة لأمك مصر ؟؟؟ أجبنى أجابك الله … وإن لم تفعل فلن يعصمك الله من هذا الشعب … ولتتذكر سابقيك وأعلم أن الثورة مستمرة حتى تتحقق آمال هذا الشعب الثائر !!!

التعليقات