الحراك السياسي

08:22 صباحًا EET

رئاسة الجمهورية : المفاوضات لا تزال جارية مع الروس حول محطة الضبعة النووية

قال السفير علاء يوسف، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، إنه لم يكن هناك حديث قبل زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى روسيا، عن التوقيع على اتفاقية إنشاء محطة للطاقة النووية فى الضبعة.

 وأضاف أن المفاوضات لا تزال جارية مع الجانب الروسى حول هذا الموضوع، فى إطار مذكرة التفاهم والتعاون الموقعة خلال زيارة الرئيس فلاديمير بوتين إلى مصر، حول التعاون فى مجال الاستخدامات السلمية للطاقة النووية، ومن بينها العرض الروسى المقدم فى يونيو الماضى، لإنشاء محطة لتوليد الكهرباء من الطاقة النووية.

وأوضح يوسف، فى تصريحات اليوم بموسكو على هامش زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى لروسيا، أن هذا العرض الروسى محل تفاوض وتشاور، لمناقشة العديد من الجوانب المالية والفنية، ليكون أمام مصر أفضل اختيار، لإنشاء هذه المحطة لتكون بأفضل المواصفات، ويتم إنشاؤها فى أقل فترة ممكنة وأقل تكلفة.

وأضاف أن مصر تلقت عروضًا أخرى من دول أخرى، ويتم دراسة كل هذه العروض والمقارنة بينها، حتى يتم التوصل إلى أفضل اختيار متاح، مشيرًا إلى أن الجانبين المصرى والروسى سيواصلان التشاور والتنسيق حول عدد من الجوانب المالية والفنية فى العرض، ليتم التوصل إلى التصور النهائى فى هذا الشأن فى أقرب وقت.

وأوضح السفير علاء يوسف أن التعاون مع روسيا فى قطاع الطاقة لا يقتصر على الطاقة النووية، وإنما يمتد ايضا إلى التعاون فى قطاعات البترول والغاز، ووجود شركات روسية عاملة حاليا فى مصر، وأخرى تسعى لدول السوق المصرية.

وتابع: “اللقاءات التى تمت خلال زيارة الرئيس السيسى سمحت باستكشاف المجالات، التى يمكن التعاون فيها بين البلدين، لاسيما مجالات البحث والاستكشاف والتنقيب عن البترول والغاز”.

وردا على سؤال حول أسباب طول المباحثات المتعلقة بإنشاء المحطة النووية، قال المتحدث الرسمى: “لا نتحدث عن مشروع عادى أو صفقة تجارية بسيطة، من الممكن حسم كافة تفاصيلها فى جلسة أو جلستين.. نحن نتحدث عن مشروع لا يتعلق بالجيل الحالى أو القادم فقط، ولكنه مشروع وطنى عملاق، ستتأثر به كافة الأجيال لخمسين عاما مقبلة، وبه اعتبارات كثيرة ولا يمكن أن يتم اتخاذ قرار فيه بشكل متسرع، والتفاوض دائما يأخذ وقتا، من أجل التأكد من أن الاتفاق النهائى يلبى احتياجاتك وفقا للشروط التى تم وضعها”.

ولفت إلى أن زيارة الرئيس السيسى إلى موسكو كان هدفها متابعة التنسيق والتشاور والبناء على ما تحقق على مدار عام كامل، وبناء عليها واستغلال الزخم المصاحب لها، لتطوير العلاقات فى المحالات المختلفة، سواء الاقتصادية أو العلمية، مشيرا إلى أن الجانب الروسى أعلن استعداده لزيادة المنح الدراسية المقدمة للطلبة المصريين، وهى نقطة هامة يوليها الرئيس أولوية كبيرة، لحرصه على إيفاد الشباب لكبرى الجامعات للاستفادة والتعلم.

ونفى المتحدث الرئاسى وجود أى تعنت من الجانب الروسى فى مسألة التفاوض حول إنشاء المحطة النووية، قائلا: “على العكس تماما الجانب الروسى أبدى استعدادا للتجاوب مع مطالبنا، وهناك رغبة مشتركة على المضى قدما فى الملفات المطروحة، ويحب ألا نسبق الأحداث، ونترك الوقت اللازم لتنفيذ الأمر بالصورة المناسبة، والرئيس لا يخطو أى خطوات قبل دراسة المشروعات المطروحة، والتأكد من نجاحها”.

وشدد على أن هناك حماسا من الجانبين الروسى والمصرى للتعاون على جميع المستويات، وكشف عن أن لجنة روسية رفيعة المستوى ستصل إلى القاهرة خلال الأيام القليلة المقبلة، للعمل على بدء الخطوات التنفيذية لإنشاء المنطقة الصناعية الروسية فى أقرب وقت ممكن.

وردا على سؤال حول تعليق الرئاسة على طلب السعودية تأجيل اجتماع تشكيل القوة العربية المشتركة، أوضح المتحدث الرسمى أن الأمر عادى، وأنه فى مثل هذه القرارات والموضوعات الكبرى يحب دراسة كل التفاصيل، وعدم التسرع للخروج بأفضل النتائج

التعليقات