محمد حمادى يكتب: طلعت ريحيتكم يا وزارة التعليم

القضية الان ليست فى تغيير وزير او تغيير مكتب الوزير اوحتى الوزارة ، القضية ابعد من ذلك بكثير ، فكم وزيرا اتى على هذه الوزارة ولم يقم باى شىء ، وكم من وزيرا سياتى لاحقا ولاسيقوم بشىء ؟! .

منظومة التعليم فى مصر فاشلة بكل المقاييس بدءا من المقعد الذى يجلس عليه الطالب وصولا الى المعلم الذى يعتبر هو الذى يربى وينشىء الطالب ، على الاخلاق والتربية والعلم ، للاسف لاتوجد هذه المواصفات فى المعلم الان .. كل هم المعلم ان يحصل على المكافات والبدلات والحوافز وبدل الوجبة وبزنس الدروس الخصوصية حدث ولا حرج ،ويخرج ويتظاهر لمساواته بالقاضى او ضابط الجيش وفى النهاية الطالب هو الذى يدفع الثمن .

للاسف الدولة  تركت التعليم منذ عقود فى مهب الريح ، وتامر الخونة والمرتشون واصحاب المصالح فى وزارة التربية والتعليم ، والنتيجة كما ترون التعليم يفرخ لنا اجيالا وراء اجيال ، لا اخلاق ولا ثقافة ولا فكرولا تعليم الخ ، هذه هى الحصيلة المنتظرة ، حصيلة فاشلة وجاهلة ، لاتصنع مستقبلا لدولة ولا لاانفسها ، ان هنا لا اتهكم او اهاجم القائمين على التعليم او المعلمين ، ولكن انا احاول ان اوضح الصورة كما هى وانا اظن ان الصورة لاتخفى عليهم ، حتى يتسنى لنا ان نقوم بتطهير منظومة التعليم الفاسدة فى مصر .

يوجد فى مصر اكثر من مليون ونصف المليون معلم ، دورهم الاساسى ان يخرجوا لنا جيلا يغير مصر ، يبهر العالم بابداعه وتخيله كما كنا من قبل ، ولكن للاسف اخرجوا لنا اجيالا نخجل من انفسنا عندما نراها فهى بلا عقل ولا تفكير ولا اخلاق .

المعلم الذى هو اساس العملية التعليمية ، اساسا يمتلىء بالفساد حتى الثمالة ، فالمعلم الذى قال عنه الشاعر : قف للمعلم وبده التبجيلا .. كاد المعلم ان يكون رسولا . . اصبح الان قدوة سيئة ، فكثير من المدرسين من يهينون الطلاب باشكال والفاظ منافية للاداب العامة ، ومنهم من يضربون الطلاب ضربا مبرحا حتى القتل ، ومنهم ايضا من يتاجرون بهذه المهنة داخل المدارس بترويجهم للدروس الخصوصية تحت مراى ومسمع الجميع ، ويهددون الطلاب بالرسوب اذا لم يذهب الطالب للمدرس وياخذ الدرس ، كل هذا واكثر فملف المعلمين ملىء بالافعال الاجرامية والمخلة ، وفساد وزارة التربية والتعليم ملىء بهو ايضا ولابد من فتح هذه الملفات حتى نوضح للمسئولين كمية الفساد الرهيب بهذه المؤسسة ، هؤلاء يسيئون لهذه المهنة المقدسة ، التى لايعرف المعلمون قيمتها الحقيقية .