أفضل المقالات في الصحف العربية

12:05 مساءً EET

غربان الشر ومملكة الخير

حتى لو ظلت الكلاب تنبح. وغربان الفتنة تنعق. وهللت المجوس بطلاناً وبهتاناً، فالتاريخ لن يرجع إلى الوراء! سيظل شاهداً على الجهود التي بذلها ويبذلها رجال وملوك آل سعود الكرام على مدى العقود الماضية.. والذين لن يبخلوا بكل نفيس وغالٍ يذكر. من أجل تقديم كل سبل التيسير والتسهيل والراحة لخدمة الحجاج والمعتمرين والزوار القادمين إلى أرض المملكة العربية السعودية الشقيقة حفظها الله.. واهبين أنفسهم لخدمة (الحرمين الشريفين).

إن الجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية لم تتوقف فقط لخدمة (الحرمين الشريفين) بل امتدت إلى أكثر من ذلك. إن الحكومة السعودية تتكفل سنوياً بنفقة ما يزيد على ألفين وأربعمئة حاج من شتى أقطار العالم في منظومة متكاملة من الخدمات المتميزة والتي تعكس الرؤية السديدة التي يسير عليها حكام المملكة منذ تأسيسها على يد المغفور له الملك عبد العزيز، طيب الله ثراه، والذي سار على نهجه أبناؤه الكرام.. حفظهم الله من بعده.

إنه منذ أن شاء الله وقدر بوقوع الحادث المؤسف لحجاج بيت الله الحرام في منى، وأبواق أعداء المملكة (غربان الفتنة)، لن تألوا جهداً في كيل الاتهامات والسباب والشتائم للأجهزة السيادية بالمملكة العربية السعودية الشقيقة.. تارة تلمح بالتقصير!

وتارة أخرى بالإهمال! وأخرى بسحب بساط الثقة عن ملوك المملكة! مصوبة رماحها ورافعة سيوفها في وجه الحق والجميل والجهد الذي قدمته وتقدمه المملكة الشقيقة لضيوف الرحمن. قاصدة بذلك من خلف تلك النعرات المسمومة هدم ومحو تاريخ الجهود الجبارة التي بذلت خلال عقود مضت من مشاريع وإصلاحات في البنى التحتية في مشاريع كلفت المملكة مئات المليارات وذلك لأجل سلامة وأمن الحجيج وراحتهم.

لقد عرف عن الإيرانيين بتصرفاتهم الفوضوية العدائية المشهودة في مواسم الحج منذ الأزل! ولهم ماضٍ أسود لتلك الأفعال العدائية كما هو موثق في الإعلام السعودي وشهادة المشرفين على الحج خلال سنوات مضت.. ففي مواسم حج سابقة كانوا يرددون (الخميني روح الله). فضلاً عن شعارات الثورة الإيرانية.

وأخرى منددة بأميركا وإسرائيل. ويقومون بقطع الطرق وعرقلة السير. كما قاموا في أحد المواسم بالتظاهر ومحاولة اقتحام المسجد الحرام مما أدى إلى صدامات بينهم وبين قوات الأمن..

إن الذين تشار إليهم أصابع الاتهام في التحقيقات التي يتابعها بنفسه سمو ولي العهد، يعزفون على النغمة القديمة والفاشلة بتدويل مكة المكرمة والمدينة المنورة وتشكيل لجنة دولية من منظمة التعاون الإسلامي للإشراف على أداء المسلمين لفريضة الحج التي يتشرف بها أبناء الشعب السعودي منذ مئات السنين، ويحترفون خدمة ضيوف الرحمن بالوراثة أباً عن جد.

إن العالم أجمع يدرك حجم الجهود والعناء الذي تبذله المملكة العربية السعودية في موسم الحج من أجل راحة الحجيج ولكن الفكر الخميني سيظل إلى أبد الآبدين متربصاً بالمملكة السعودية، إن إيران بتصرفاتها تلك تظن أن ملياراً ونصف المليار مسلم حول العالم سينساقون خلف ادعاءاتها وافتراءاتها التي تزعم تقصير المملكة، إن العالم يثق تمام الثقة في أن آل سعود الكرام لا يدخرون جهداً ولا مالاً في سبيل خدمة الحجيج.

والدليل تلك المليارات التي تصرف في المشاريع العملاقة، للتوسعة وتطوير المشاعر المقدسة! من أجل أن يتمكن المسلمون من أداء الفريضة في سهولة ويسر وأمان.

إن الذي حدث في منى ليس حدثاً متعمداً ومقصوداً من قبل السلطات السعودية أو شعبها، لقتل 43 إيرانياً، فهناك غيرهم من المئات سقطوا من جنسيات أخرى عربية وإفريقية وآسيوية، ولكن الجميع آمن بقضاء الله وقدره. أما مدير الشؤون الدينية التركي ورئيس منظمة الحج الإيرانية..

فسعيا جاهدين لتشويه صورة المملكة ومكانتها الدينية العالمية، متناسين صفحات التاريخ التي ما زالت تشهد بالمذبحة التي نصبها عام 370هـ «القرامطة» أجداد الخميني، ونحروا خلالها 30 ألف حاج ودفنوا جثثهم بزمزم قبل أن يسرقوا الحجر الأسود. حفظ الله المملكة العربية السعودية. قيادة وشعباً من كل مكروه وسوء ورد عنها كيد أعداءها في نحورهم.

التعليقات