كتاب 11

11:41 صباحًا EET

«طناش» وزير الزراعة يحتم تدخل الرئيس فى أخطر كارثة على المصريين

فضيحة الأمن الفكرى بالتعليم بعد كارثة الزراعة
هل يعلم وزير الزراعة الجديد هذه الكارثة؟
«كدابين الزفّة» والمطبلاتية وفيلم الدستور
حزب «الضلمة» وكلام الجهل والشذوذ

كتبنا مقالين سابقين عن فضيحة المبيدات فى مصر وعدم تحكم الدولة فى أكثر من ٧٠٪ من سوق المبيدات الأسود.

وعن تقرير التليفزيون الإسرائيلى عن اغراق مصر بالمبيدات المحرمة دوليا والمحظورة فى بلد المنشأ نفسه ووجود مافيا وعصابات لتهريب المبيدات وبيعها علنا فى مصر بدون رقابة أو تحرك من الجهات المسئولة، وكتبت عن دراسة اجرتها استاذة بجامعة المنصورة عن الفلاحين فى الدلتا واعترافهم بأنهم لا يطعمون أولادهم من الخضار والفاكهة المرشوشة بالمبيدات المسرطنة وكتبت أن وزراء الزراعة والرى والبيئة والتنمية المحلية مسئولون عن هذه الكارثة وطالبت رئيس الحكومة بتشكيل لجنة عليا من الوزراء المختصين واتخاذ قرارات فورية تتعلق بملف الأسمدة والمبيدات وعدم استيراد أية مبيدات عبر القطاع الخاص كما هو فى دول عديدة منها أمريكا وسنتحدث عن ذلك بالتفصيل، وتكلمنا عن مصرف كتشنر الذى يحمل مياه المجارى للدلتا ويروى به الفلاحون أرضهم وهو موجود من أيام الاستعمار ولم يتحرك مسئول، وقد سبق أن تكلمت فيه مع وزراء الصحة والبيئة والزراعة والرى فى فترات مختلفة ولم يتحرك أحد بل إن أحد الوزراء قال لى إنه لم يسمع به من قبل، ومنذ عدة أشهر تحدثت فيه مع المهندس إبراهيم محلب وللأمانة طلب من مستشاره أن يأتى له بملف كامل عن الموضوع مع ملف المبيدات لكنه خرج ولم يحدث شىء جديد، كتبت وكلى حزن وأنا أتابع الإعلام  الإسرائيلى يحذر المصريين من المبيدات المسرطنة المهربة وبعضها تهربه حماس عبر الأفاق بالاتفاق مع تجار وعصابات إسرائيلية، ونحن نيام، وزير الزراعة لم يحرك ساكنا ويبدو أنه لن يتحرك وسيصاب بالشلل الرعاش قبل أن يتخذ قرارا، ووزير البيئة شرحه والصحة كذلك ورئيس الحكومة لا يقرأ الصحف، إذن وللأسف ليس أمامنا إلا أن نتوجه للرئيس ونقول له تخيل أن أولادك يأكلون خيارًا وطماطم وفاكهة مرشوشة بمبيدات مسرطنة وتخيل أن اللحوم والخبز المصنوع من القمح مروى بمياه المجارى من بحر كتشنر الذى يخترق محافظات الدلتا، وتخيل أن كل مصانع وسط الدلتا تصرف صرفها الكيماوى فى النيل وأن الفلاح يروى منها زراعته ثم تخيل أن نسبة مرضى السرطان والفشل الكلوى والكبدى زادت فى مصر خلال السنوات السابقة عشرات الأضعاف لأن الدولة تنفق المليارات على العلاج ولا تغطى ربع المرضى ولأن اُسلوب العلاج ليس إلا ترقيعًا ومسكنات ولأنه لا توجد استراتيجية وطنية للزراعة والصحة والبيئة وإنما مجرد ردود أفعال، إذن تظل كل الحلول عبثا وحرثا فى البحر، لذلك أطالب الرئيس فورا بإنشاء المجلس الأعلى للغذاء والدواء برئاسته كما هو موجود فى أمريكا والعديد من الدول التى تحترم مواطنيها وتعتبر الطعام والدواء أمنًا قوميًا، والمجلس هو حكومة مصغرة من كل الهيئات المسئولة عن كل ما يدخل جسم الانسان مع وكالة فيدرالية أخرى هى وكالة حماية البيئة Environmental Protection Agency ووزارة الزراعة الأمريكية Department of Agriculture وكذلك مع الحكومات المحلية الولائية.. وتعود أول لوائح تنظيم الغذاء والدواء الصادرة عن إدارة الغذاء والدواء إلى مائة عام تقريباً منذ صدور القانون الفيدرالى للغذاء والدواء عام 1906، وقد صدر هذا القانون بسبب الاهتمام الواسع بجودة الدواء والغذاء التجاريين فى الولايات المتحدة، وقد أوجد القانون مفاهيم هامة لا تزال مستمرة إلى يومنا هذا، نخص بالذكر منها، أن على الغذاء والدواء المسوق فى الولايات المتحدة «خد بالك ليست له علاقة بما يسوق خارجها بما أنه لا يغش علامته التجارية»، أو أنه يقدم معلومات مضللة، ولا يسوق خارجها ولا يجوز أنه تغش «مواده». والتشريع الدوائى الرئيسى التالى كان قانون FFDCA، ولا يجوز أن تغش فى إعلانات المنتج وعقوبات الغش فى المنتج تصل للسجن المؤبد إذا ثبت التعمد فى ادخال مواد سامة أو مضرة بصحة الانسان مع غرامة وتعويض للمتضرر اغلقت كثيرًا من المصانع والسوبر ماركت الكبيرة والشركات، هذا موضوع فى منتهى الخطورة لابد للرئاسة أن تهتم به وتوجه الحكومة لآلياته لأنه جزء حيوى من كرامة ومستقبل الشعب والأجيال القادمة.

الإعلام والمجارى والفن

وصلنا لدرجة مزرية فى المحتوى الاعلامى، مذيعة تدعو الشباب لمشاهدة أفلام البورنو لأنها لم تتعلم أو تدرس أخلاقيات الاعلام فهى مجرد ممثلة جاء بها المعلن لحصد إعلانات أكبر و«طظ» فى كل القيم، واخرى تنعت زميل لها أنه يتكلم من «الكابينيه» أى الحمام وهو يصفها بأنها «صرف صحى»، ومذيعة تستعرض أنها تعطى لأبنها مصروفًا كبيرًا ليذهب لحفل تشك أنه للشواذ وتبعث وراءه السواق وغفير الفيلا، ومذيع يهدد بفتح ملف زميل له قبض من كل الأنظمة وهكذا نرى إعلام المجارى والشواذ والمخدرات مع برامج ومسابقات للمواهب كل لجان تحكيمها من خارج مصر والممثلة الوحيدة التى اختاروها من مصر  معها بكالوريوس فى الجهل وحاصلة على الأيزو فى التعرى على الانستجرام، وعندما قالت لها متسابقة إنها تقدم مسرح الشارع اصيبت بالعته المنغولى, وقالت بفخر إنها أول مرة تسمع عنه، والله حررررررام.

التعليقات