عرب وعالم

06:16 مساءً EET

«نيويورك تايمز» تفتح النار على “الحزب الجمهوري”..بسبب اللاجئين

“ثمن الخوف” عنوان اختارته صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، لافتتاحية عددها الصادر اليوم السبت، والتي هاجمت فيها مرشحي الحزب الجمهوري، بسبب تصريحاتهم المعادية للاجئين السوريين والعراقيين، خاصة بعد الهجمات الدامية التي شهدتها باريس الأسبوع الماضي وراح ضحيها 130 شخصا.

الصحيفة الأمريكية قالت إنه “بعد هجمات في باريس، العالم مرة أخرى يتحدى الخوف. مع كل تفجير، وقطع للرأس وإطلاق نار، ينتشر الخوف، بجانب الحاجة الملحة لهزيمة هذه العدمية”.

 

واعتبرت أن خطر الإصابة الذاتية هو أيضا تحدي، موضحة أن “في رد فعل ورد الفعل المبالغ فيه على الإرهاب يأتي خطر أن يفقد المجتمع طريقه”.

 

“التاريخ حافل بالأمثلة المشابهة من قوة الخوف والجهل، والتي يمكن أن توقع الجميع كفريسة”، وطرحت الصحيفة مثالا وهو فرانكلين روزفلت، الذي قام بتهدئة الأمة في أتعس أيام الكساد، لكنه وقع أيضا على أمر بسجن عشرات الآلاف من المواطنين الأمريكيين بجريمة “الأصل الياباني”.

 

“نيويورك تايمز” تابعت حديثها بالقول إنه “في عصرنا هذا، هناك أفعال كارثية ترتكب تحت مسمى الأمن مثل: غزو العراق، الذي تولد من الوهم والأكاذيب. وإنشاء قواعد بحرية خارج البلاد، التي يقال إنها تتفق مع الدستور”.

 

وترى الصحيفة أن هذه الإجراءات تتخذ للسيطرة على التهديدات، بغض النظر عن التكلفة والظلم. كما أشارت إلى أجهزة المراقبة الآخذة في التوسع، للتجسس على الناس، بغض النظر عن جدوى.

 

الصحيفة الأمريكية قالت إن “تنظيم القاعدة وداعش لا يجبرنا على تكبيل أنفسنا من أجل أمن البلاد، أو لاحتقار قيمنا من خلال تشويه صورة اللاجئين والمهاجرين”.

 

“نيويورك تايمز” قالت إن السياسيين الذين يسعون الآن للفوز بترشيح الحزب الجمهوري والذين سعون فقط إرضاء الجماهير، يفتقدون هذه الحقيقة”.

 

وتحدثت الصحيفة عن دونالد ترامب، الذي أعرب عن تأييده لتسجيل المسلمين الأمريكيين. وكذلك جيب بوش وتيد كروز الذين يعتقدون أنه من الفخر أن يتم فرض اختبار ديني على اللاجئين اليائسين.

 

كما تحدثت أيضا عن أعضاء مجلس النواب، الديمقراطيين والجمهوريين، الذين صوتوا لتعليق برنامج اللاجئين السوريين والعراقيين، والحكام الذين يمنعون بطريقة أو بأخرى السوريين من دخول ولاياتهم، معتبرة أنه قد حان الوقت للإطاحة بهم.

 

“نيويورك تايمز” قالت إن التاريخ دائما ما يكون أفضل مع هؤلاء الشجعان، “مثلما حدث مع الجنود اليابانيين الأمريكيين في الحرب العالمية الثانية، الذين كان رد فعلهم على الظلم هو القتال والدفاع عن الديمقراطية بحياتهم”.

 

وأشادت الصحيفة بحاكم ولاية واشنطن الديموقراطي، جاي انسلي، الذي حث على فتح الأبواب أمام اللاجئين السوريين، مشيرا إلى اعتقال اليابانيين الأمريكيين كسابقة كارثية. وأضاف “أننا نأسف لذلك، نأسف لأننا استسلمنا للخوف”.

 

واختتمت الصحيفة حديثها بالقول “العنف الإرهابي أمر مخيف، وأنه من الطبيعي أن ترغب في استعادة الشعور بالسلامة. ولكن أفضل طريقة لفعل ذلك كانت دائما هي التمسك بالقيم المثالية”.