فن

07:31 صباحًا EET

المغالاة فى أجور المطربين وراء الإطاحة بخطة الصوت والضوء فى تنظيم رحلات رأس السنة

أعلنت شركة مصر للصوت والضوء عدم قدرتها فى تحقيق الخطة التى أعدتها من أجل إستثمار أعياد الكريسماس ورأس السنة الميلادية وعيد الميلاد المجيد فى إقامة حفلات غنائية لأشهر النجوم فى الوطن العربى ومصر خلال هذه المناسبات على مسرح الصوت والضوء بالأهرامات والذى يحلم كل فنانى العالم  الغناء تحت سفح الأهرامات .

بررت الشركة عدم نجاحها فى تنظيم هذه الحفلات التى كانت تزمع إقامتها نتيجة المغالاة فى أجور نجوم الغناء فى مصر والوطن العربى ، إلى جانب تفضيل بعضهم  تقديم حفلاتهم بالفنادق لكونهم يتمكنون من تقديم أكثر من وصلة” فقرة ” غنائية فى أكثر من فندق مجاور وقريب من الفنادق الأخرى .

كانت شركة مصر للصوت والضوء تسعى لتنفيذ هذه الخطة التى تتضمن إقامة حفل شهرى تحت سفح الهرم لأحد نجوم الغناء بعد حفلات رأس السنة وأعياد الميلاد المجيد وذلك فى إطار تنمية موارد الشركة وإستثمار مقوماتها فى زيادة إيراداتها التى تأثرت كثيراً منذ إعلان روسيا وإنجلترا وعدد أخر من الدول الأوربية وقف رحلاتها لمصر بسبب سقوط الطائرة الروسية أواخر أكتوبر الماضى .

قالت نجوى الشاذلى القائم بأعمال رئيس مجلس إدارة شركة مصر للصوت والضوء ، إن الفنانين الذين كان من المقرر أن يتم التعاقد معهم لإحياء حفلات فنية خلال رأس السنة وأعياد الكريسماس، طالبوا بأجور مرتفعة بشكل مبالغ فيه، مما أعاق خطة الشركة فى إقامة تلك الحفلات.

أضافت أن الفنان “محمد منير” طلب 1.8 مليون جنيه ، والفنان” تامر حسنى” 800 ألف جنيه” و600 ألف جنيه للفنانة “أنغام” بواقع 400 ألف جنيه أجرها و200 ألف جنيه أجراً لفرقتها الموسيقية.

أشارت نجوى الشاذلى إلى أن شرطة السياحة والآثار رفضت تأمين منطقة الأهرامات الأثرية حال إقامة حفل لــ  “الكينج محمد منير”  بسبب عدم القدرة على إحكام السيطرة وتأمين الحفل بشكل كافٍ نظراً لكثافة الحضور التى تتميز به حفلات “منير”.

وأوضحت نجوى، أن الشركة كانت تدرس إقامة الحفلات بتمويل ذاتى لتعزيز مركزها المالى، ولكن بعد الانتهاء من دراسات الجدوى لإجمالى التكاليف والمصروفات والعوائد المادية، تبين عدم تحقيق أرباح فى ظل ارتفاع أجور المطربين السابق ذكرها.

أوضحت الشاذلى أن هناك بدائل للتغلب على أزمة زيادة المصروفات مقابل تدنى الأرباح، حيث ستتجه الشركة لتأجير المسرح من خلال رعاة، مستشهدة بالحفلة التى أقيمت نهاية أكتوبر الماضى للموسيقار العالمى “يانى” والتى حققت عوائد بقيمة 300 ألف جنيه مقابل 15 ألف جنيه دخلاً حققته المنطقة يومياً”.

وقد تردد  ان “الصوت والضوء”ستعقد شراكة مع شركة “تكت مارشية” للدعاية والإعلان لتسويق حفلاتها، خصوصاً أنها تسعى لإقامة حفلات مسائية بمنطقة الأهرامات بشكل دورى، فى إطار تنشيط السياحة للخروج من الكبوة التى يمر بها القطاع فى الوقت الراهن.

أشارت  نجوى الشاذلى القائم بأعمال رئيس مجلس إدارة الشركة، أنها تسعى لاستضافة نجوم الغناء وكبار الموسيقيين لإقامة حفلات بمسرح الصوت والضوء، مضيفة إنها تواصلت مع الدكتورة إيناس عبد الدايم، رئيس هيئة  دار الأوبرا، للتنسيق مع الفنانين لإحياء الحفلات.

يذكر أن إيرادات عروض الصوت والضوء هبطت فى الفترة الأخيرة بحيث لم يتعد دخلها اليومى نحو 15 ألف جنيه، مقابل تحقيق ما يقرب من 600 ألف جنيه إيراداً يومياً خلال 2010.

وكانت خسائر شركة الصوت والضوء، سجلت تراجعاً بنسبة 11.5% خلال العام المالى الماضى، مقارنة بالعام المالى السابق عليه نتيجة للإرتفاع النسبى لحركة السياحية .، لتبلغ 23 مليون جنيه من بينها 15 مليون جنيه لنشاط السينما، مقابل 26 مليوناً العام المالى الأسبق.

وتقام عروض الصوت والضوء ثلاث مرات يومياً بمنطقة الأهرامات ومدة العرض لا تتعدى 40 دقيقة، ويبلغ سعر التذكرة للرواد المصريين 20 جنيهاً مقابل 100 جنيه للأجانب، وتبلغ الطاقة الاستيعابية للمنطقة 3000 مقعد.

وتستهدف الشركة تقليص خسائرها إلى 7 ملايين جنيه خلال العام المالى الحالى، تمهيداً للوصول إلى نقطة تعادل بين الخسائر والأرباح خلال العام المالى المقبل.

وتبلغ أجور العاملين بــ ” الصوت والضوء “3 ملايين جنيه شهرياً لنحو 500 موظف، فى حين أن إجمالى الدخل الوارد للشركة فى الشهر لا يتعدى مليون جنيه من 5 مناطق.

التعليقات