سياحة وسفر

09:11 صباحًا EET

#مصر_بلادى_الجميلة 19 (الغردقة)

سنتجول اليوم فى بقعة من اجمل بقاع مصر السياحية و التى تبهر السائح بل تبهرنا جميعا فتعالوا لنرى ونستمتع بااجمل بقاع مصرنا الحبيبة .

نشأت مدينة الغردقة عام 1905 ويعود اسمها نسبة لنبات «الغردق» وهو ما يعرف باسم «عنب الديب» أو «فيروز الشطآن» وهو نبات ينمو طبيعياً منذ القدم. وكان الصيادين من قبائل جهينة والرشايدة والمعازة يصطادون في المنطقة ما بين الحجازوساحل البحر الأحمر، ويتقابلون عند شجرة كبيرة لنبات «الغردق» ومكانها الحالي ميناء الغردقة البحري، ثم تطور الاسم إلى الغردقة. وكانت المدينة قديماً عبارة عن مجموعة من المنازل البدائية التي يسكنها البدو، والذين تمركزوا بصفة أساسية في منطقة السقالة للعمل بصيد الأسماك واللؤلؤ، مما اكسب المدينة طابع بدوي مستمر معها حتى الآن. وفي عهد الملك فاروق تم تشييد استراحة استجمامية تحولت بعد التأميم في عهد الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر إلى مبنى نادي القوات المسلحة للرياضات المائية والذي يعد مزاراً سياحياً حتى الآن. واكتشف البترول في تلك المنطقة عام 1913 وبدأ الإنتاج الفعلي له وتصديره عام 1921، وكانت «شركة آبار الزيوت الإنجليزية المصرية المحدودة» من أوائل الشركات التي بدأت في إنتاج النفط بهذه المنطقة. وفي عام 1972 حاولت القوات الإسرائيلية احتلال جزيرة شدوان إلا أن رجال القوات المسلحة المصرية تصدوا لها، واستطاعوا هزيمتهم وطردهم من الجزيرة خلال ساعات فيما يعرف بمعركة شدوان وهو التاريخ الذي تحتفل فيه محافظة البحر الأحمر بعيدها القومي.

تقع مدينة الغردقة على الشاطئ الغربي للبحر الأحمر على خط طول 48′ 33° شرقاً وخط عرض 15′ 27° شمالاً، وتتبع إدارياً محافظة البحر الأحمر، وهي عاصمة المحافظة. ويحدها شمالاً مدينة رأس غارب بمسافة 143 كم، وجنوباً مدينة سفاجا بمسافة 61 كم، وتطل على ساحل البحر الأحمر من جهة الشرق، وغرباً على جبال البحر الأحمر، وتغطي شواطئها مساحة 40 كم من الشريط الساحلي للبحر الأحمر، وتبلغ مساحتها الكلية 460.5 كم وتعد المدينة الرابعة في الترتيب من حيث المساحة بين مدن محافظة البحر الأحمر بعد مدن رأس غارب وسفاجا والقصير. وتمتد الكتلة العمرانية للمدينة على الطريق الساحلي الموازي لساحل البحر الأحمر في مسافة تقدر بـ 23 كم، بينما لا يزيد امتدادها للداخل عن 3.6 كم. تمتد مدينة الغردقة القديمة (الدهار) في شريط طولي، ينحصر بين هضبتين جيريتين، إحداهما في الشرق بين المدينة القديمة والساحل، والأخرى في الغرب. لذلك تقع مدينة الغردقة في سهل ساحلي يتباين اتساعه من منطقة لأخرى، ويتراوح عرضه ما بين 8 إلى 35 كم. ويظهر بذلك تعدد أنماط النسيج العمراني للمدينة، فيتركز النسيج التلقائي والشبكي في نواة المدينة حيث عشوائية العمران، والذي يتسم بالمباني الرديئة والمتوسطة المتلاحم معظمها، علاوة على ضيق وتعرج الطرق والشوارع التي يتراوح عرضها ما بين 3 إلى 6 أمتار تقريباً. أما النسيج الشبكي والشريطي المنظم فيسود في الامتدادات العمرانية المستحدثة

تنظيم المدينة

حي الدهار: يعتبر المنطقة الشعبية بالمدينة ومركزها القديم، حيث يبرز الحياة المصرية التقليدية الممزوجة بالطابع البدوي، كما أنه يحتوي على الأسواق الشعبية والمحلات التجارية وسوق السمك، والطرق السياحية مثل طريق الممشى وطريق الهضبة وطريق المطار وطريق الشيراتون.

حي السقالة: يزين هذا الحي مكان الميناء القديم، ويمثل الرقعة السياحية بالمدينة، حيث يقع به العديد من الفنادق والمحلات ومراكز التسوق والنوادي والمطاعم والتي تظل مفتوحة للجماهير والسياح إلى بعد منتصف الليل.

حي الأحياء: هو حي جديد من المتوقع له أن يكون من أهم الأحياء السياحية في المستقبل، لاحتوائه على أكثر من منتجع سياحي تحت التأسيس.

الجزر: تضم المدينة العديد من الجزر العامرة المنتجعات السياحية أو التي تستخدم كمواقع للغطس مثل الجونة، سهل حشيش، مجاويش، أبو منقارة، أبو رمادة، الجفتون، شدوان

العشوائيات: يعيش نحو 30% من سكان المدينة في مناطق عشوائية تحاول الدولة تطويرها وهي: زرزارة، جبل العفش، الملاحة، العنبر، نجع البورة، المحجر، الشيخ محمود، الصيادين، العرب، خلف الأوتوبيس والكهف.

السكان

تضاعف عدد سكان الغردقة بسبب الاستثمارات من 20 ألف إلى 90 ألف نسمة، ويزيد على ذلك حوالي 40 ألف شخص من العاملين القادمين من خارج المدينة للعمل بمجال السياحة. ويعود أصل سكان المدينة إلى قبائل جهينة والرشايدة والمعازة، ويتحدث معظمهم اللهجة الخليطة بين اللهجة البدوية واللهجة المصرية. ويقطن غالبية السكان مركز الغردقة القديم بحي الدهار.

السياحة

نظراً لطبيعتها الساحلية ظلت المدينة دائماً مقصداً سياحياً داخلياً وعالمياً يزوره ألاف السائحين سنوياً، واعتمد اقتصادها بشكل رئيسي على السياحة والأنشطة المكملة لها، وبها يعمل أغلب سكان المدينة. وتأثر هذا النشاط الغالب على طبيعة المدينة سلبياً بسبب الاضطرابات السياسية التي خاضتها مصر. تتضمن دائرة زائري المدينة العديد من الجنسيات يتمثل أغلبها في السائحين الأوروبيين القادمين من روسيا وهولندا وسلوفاكيا وبريطانيا وألمانيا فضلاً عن السائحين القادمين من دول الخليج العربي. ويقضي معظم السياح يومهم صباحاً في السباحة والاستلقاء تحت أشعة الشمس بجانب المسبح أو على شاطئ البحر، فيما يقضون لياليهم في النوادي الليلية خاصة تلك التي تقع في الجونة، فيما ينجذب البعض للنشاطات البحرية المتعددة مثل الغطس. وفي عام 2015 فازت مدينة الغردقة بجائزة أفضل وجهة سياحية عربية بعد منافسة قوية مع مدينة وهران الجزائرية في المرحلة الأخيرة للمسابقة التي بدأت في نوفمبر 2014 وانتهت بتتويج الغردقة باللقب بفارق 28 صوتاً عن أقر منافسيها ووسط 15 وجهة سياحية عربية نتيجة لتفوقها الواضح في البنية السياحية والمشروعات ووجود أغلب الخدمات التي يحتاج إليها السائح العربي. كما تم اختيار الغردقة لتكون المقر الإقليمي لمنظمة السياحة العربية.

البترول

تتميز مدينة الغردقة بغناء أرضها بالثروات الطبيعية والتي يأتي على رأسها النفط والذي تعمل على استخراجه عدة شركات مصرية مع شراكات أجنبية حيث بدأت شركة مجاويش للبترول إنتاجها للبترول من امتيازها بمنطقة مجاويش البحرية الواقعة شمال الغردقة خلال عام 1995، كما تقع حقول شركة عش الملاحة للبترول في شمال الغردقة على مساحة 15,3 كم. فيما تعمل شركة وادي السهل للبترول بمنطقة امتياز جنوب الغردقة وشركة جبل الزيت للبترول التي تم تأسيسها عام 1995 للبحث عن البترول في شمال الغردقة بمنطقتي جبل الزيت ورأس العش وتم الإنتاج الفعلي عام 1996.

الصيد

يمتهن عدد 10 آلاف فرد من سكان المدينة حرفة صيد الأسماك ويتبعون جمعية صيادين الغردقة التي يشرف عليها الهيئة العامة للثروة السمكية التابعة لوزارة الزراعة، ويعتمدون بشكل رئيسي على صيد أسماك الشعور والكشر والتوين والبربوني وغيرها، وتمنع الهيئة الصيد بالمدينة لمدة 3 شهور من كل عام من أجل الحفاظ على الزريعة والمخزون السمكي بالمنطقة، كما تمنع الصيد تماماً في أماكن معينة بالمدينة وتحرم صيد الكائنات البحرية النادرة مثل سمك القرش وخيار البحر والسلاحف وغيرها. فيما يتم عقد مسابقات لهواة الصيد بالصنارة داخل الحدود البحرية للمدينة، والتي ينظمها الاتحاد المصري لصيد الأسماك، بالتعاون مع نادي الرياضات البحرية بالغردقة.

المعالم الطبيعية والسياحية

تغطي مدينة الغردقة مساحة 40 كم من الشريط الساحلي للبحر الأحمر وتمتاز بشمسها الساطعة على مدار العام وشعابها المرجانية الرائعة، بالإضافة إلى عشرات من مواقع الجذب الممتعة التي يتجه إليها السائحين للاسترخاء والراحة لما تتمتع به المدينة من عوامل جذب منها درجة الحرارة المعتدلة طوال العام، ومناخها الصحراوي الجاف واشتمالها على أدوات المرح الشاطئية والرياضات المائية الممتعة والنوادي وملاعب الجولف. كما تزخر بالعديد من الجزر والمواقع البحرية التي تعتبر قبلة لهواة الغطس والرياضات المائية ومنها شعاب بليندا وشعاب أبو قطرة وشعاب أبو نحاس وشعاب أم العش وشعاب أم قمر وشعاب العروف وشعاب طويلة وأبو نقاد وسيول.

سوما باي

انضم منتجع سوما باي أو خليج أبو سوما إلى حيز مدينة الغردقة في أبريل 2015. وهو عبارة عن مجتمع سياحي يقع على بعد 60 كم من الطرف الشمالي لمدينة الغردقة، يمتد المنتجع على مساحة 13 مليون متر ليكوِّن خليجاً بديع القسمات مغلف بجمال الطبيعة العذراء. يتمتع المنتج بالاكتفاء الذاتي وبتخطيط عمراني ومعماري ونوعية خدمات تندمج مع ماهية المكان المحيط به بلمسة أوروبية في شكل فنادق وفيلات وأماكن للرياضة والاستشفاء والترويح يمتلكها رجال أعمال مصريين وعرب. ويضم المنتجع ثلاثة مواقع رئيسية هي «شيراتون» و«لاريزيدانس دي كاسادس» و«نادي روبينسون» بالإضافة إلى نادي لممارسة رياضة الجولف.

مكادي باي

نضم منتجع مكادي باي أو خليج مكادي إلى حيز مدينة الغردقة في أبريل 2015. ويقع على بعد 35 كم جنوب وسط مدينة الغردقة. يتمتع المنتجع بشمس ساطعة على مدار العام وشواطئ ممتدة من مياه البحر الصافية والرمال البيضاء الطبيعية، وهو أحد منتجعات الغردقة المثالية لقضاء العطلات وخوض الرحلات البحرية حيث تتراوح درجات الحرارة في المنتجع ما بين 15 إلى 23 درجة مئوية في شهور الشتاء، وبين 23 درجة إلى 34 درجة في شهور الصيف والربيع. وتم تصميم المنتجع لتلبية احتياجات السائحين المختلفة، حيث يضم مجموعة من الفنادق والمطاعم والاستراحات الفاخرة التي تعمل على تقديم خدمة عالمية تتضمن مجموعة منتقاة من المأكولات الآسيوية والفرنسية والإيطالية واليابانية.

كارلوس

تعد شعاب كارلوس رييف أحد أجمل مواقع الغطس في الغردقة، بفضل الغابات المرجانية الكثيفة الموجودة بها وأصناف الأسماك المتنوعة بمياهها مثل قرش المطرقةالنادر وأسماك الجاك والتونة والبركودة وأسماك المواري العملاقة وغيرها. وتتكون شعاب تلك المنطقة من برجين مرجانيين يزيّنان سطح الماء. ويبلغ عمق الوادي بين هذين البرجين حوالي 16 متر، وأكثر من 40 متر في المياه، مما جعلها منطقة مناسبة للغطاسين الهواة والمتمرسين.

أبو رمادا

يحمل هذا الموقع أيضاً اسم «حوض الأسماك المائي»، ويتميز بمياهه الضحلة نسبياً والمسطحة إلى حد كبير، ويعج بالحياة البحرية المذهلة والمتنوعة حيث تكثر فيه أسماك الشعاب الصغيرة

التعليقات