سياحة وسفر

09:35 صباحًا EET

#مصر_بلادى_الجميلة 21 (المتحف القبطي)

فى رحلتنا اليوم سنتجول داخل المتحف القبطي الذى يحوى الكثير ويحكى الكثير فتعالوا معى لنذهب سويا الى المتحف القبطي لتستمتع عزيزى القارئ وكأنك تراه .

الروماني المعروف باسم بابليون في القاهرة القديمة، خيالا وخليطاً رائعاً بين الثقافات، حيث تُعرض فيه المئات من المخطوطات والتماثيل والأعمال القبطية المصرية التي يتجلى فيها تأثير الحضارات المصرية القديمة واليونانية والرومانية والبيزنطية والعثمانية.

المنطقة المحيطة بالمتحف تزخر بالآثار المفعمة بالحياة من خلال “متحف مفتوح” يصف التاريخ القبطي في مصر بنى مرقص سميكة باشا المتحف عام 1910 ليجمع المادة الضرورية لدراسة تاريخ المسيحية في مصر ، كما كانت توجد متاحف مختلفة في ذلك الوقت في مصر من بينها متحف القاهرة للفرعوني القديم، المتحف اليوناني-الروماني بالإسكندرية ومتحف الفن الإسلامي بالقاهرة.

شيد المتحف القبطي ليسد ثغرة في التاريخ والفن المصري ، وقد تم بناؤه على أرض ” وقف ” تابعة للكنيسة القبطية التي قدمها عن طيب خاطر تحت تصرف مؤسسة قداسة “المتنيح” ويضم المتحف مجموعة كبيرة من التحف وتقدر بحوالي 16000 قطعة.

و يتكون الجناح القديم من المتحف من قطعة معمارية رائعة فهو عبارة عن سلسلة من الحجرات المتسعة.

تطوير المتحف

وفي عام 1931 قدرت الحكومة المصرية أهمية المتحف القبطي وألحقته بالدولة.

وفي عام 1947 افتتح الجناح الجديد الواسع، والذي يتشابه نموذجه مع الجناح القديم وفي عام 1984 تمت تجديدات المتحف.

الجناح القديم للمتحف يضم مجموعة من قطع الأثاث الخشبية والابواب المطعمة بالنقوش المصنوعة من خشب الجميز و حامل ايقونات كنيسة القديسة بربارة، أما الألواح فيمكن تمييزها حيث قاموا بتركيبها في العصر الفاطمي أثناء القرن الحادي عشر والثاني عشر.

إن أهم ما أضيف إلي المتحف القبطي هو ربط الجناح القديم بالجناح الجديد بواسطة ممر‏. والبداية تعود إلي عام‏1992‏ عندما تم إغلاق الجناح القديم حيث حدث تصدع في الحوائط وشروخ في الأسقف بعد الزلازل الذي حدث حينها ، فتم تجميع كل الآثار في المخازن ولم يبق متاحا إلا بعض القاعات في المتحف الجديد‏,‏ ولهذا كان أول ما يتبادر إلي الذهن هو إعادة الفكر بالنسبة للمتحف‏,‏ والتي كانت أول معالمه ربط المبنيين عن طريق ممر وتقسيم القاعات إلي ست وعشرين قاعة وتجديد سيناريو العرض‏,‏ وقد بدأ تقسيم القاعات علي هذا الأساس‏,‏ ولهذا فإن أهم إنجاز بالمتحف هو طريقة عرض الشرقيات التي كانت مثبتة في الحوائط وهو نيش يثبت عليه رحلة العائلة المقدسة أو السيد المسيح وتلاميذه وقد رفعت من الحوائط ورممت ووضعت في فاترينات‏.‏

أما عن أهم المعروضات في المتحف كما قالت هبة عماد (مرشدة سياحية ) فهو كتاب مزامير داود وقد خصصت له قاعة منفصلة وهناك لوحات القلالي التي يستخدمها الرهبان في الأديرة ومعروض منها في الممر‏.‏

ومن أشهر مقتنيات هذا المتحف أيضا ثلاث قطع من الأخشاب لها أهميتها القصوى في دراسة فن النحت فيما بين القرنين الرابع والسادس ، وهي باب كنسية القديسة بربارة ، ومذبح كنيسة القديسين سرجيوس وواخس ، وعتبة عليا كانت تزين أحد أبواب الكنيسة المعلقة ، وهناك بعض الآثار الخشبية ، وخصوصا الأحجبة والأبواب التي ترجع إلى الفترة فيما بين القرنين العاشر والرابع ، مما يعكس بوضوح تأثيرات الفن القبطي .

الأقسام الداخلية

قسم الأيقونات:

وأهم وأقدم هذه الايقونات هو ما رسم على ألواح الخشب مباشرة

قسم الأخشاب:

وأهم ما يحويه المتحف القبطي من الآثار الخشبية من العصور المسيحية المختلفة مجموعة رائعة من أقدم الأفاريز وعليها مناظر نيلية وأسطورية ولوحات وتحوى رسوماً لأشخاص بالألوان. ثم مجموعة من أبواب الكنائس الأخشاب حجاب هيكل كنيسة القديسة بربارا والأديرة على اختلاف أنواعها . وأقدم مذبح خشبي عرف منذ العصور القبطية الأولى حتى اليوم وكذلك أقدم قبة خشبية كانت تظلل مذبح الكنيسة المعلقة.

كما يحوى المتحف القبطي مجموعة الآثار الخشبية الهامة التي اقتناها المتحف عام 1947 وهى من أقدم ما عرف من أنواع الأخشاب المنقوش نقوشاً بارزة يرجع تاريخها إلى القرن الرابع أو الخامس الميلادي.

قسم الأحجار:

يحتوى قسم الأحجار على مجموعة من مخلفات العصور المسيحية المختلفة من أماكن متعددة وهى ممثلة فى قاعات الطابق الأرضي من الجناح الجديد للمتحف.

قسم المخطوطات:

توجد بمكتبة المتحف القبطي مجموعة من المخطوطات والتي تقدر بحوالي 700 كتاب (يتراوح عدد صفحات الكتب ما بين40-150 رقة) و حوالي 1000 وثيقة عبارة عن ورق و كتان بالإضافة إلى مكتبة فلسفة العارفين بالله وهى عبارة عن 578 ورقة بردى,

قسم المعادن:

أهم ما بهذا القسم مجموعة فريدة من الأبواب المصفحة بالبرونز وأدوات المائدة وكرسي وقبة مذبح من البرونز وجميعها من القرن العاشر الميلادي عثر عليها في مقبرة بإحدى الكنائس المهجورة بالفيوم.

قسم المنسوجات:

وتعتبر المجموعة الفريدة التي يحتفظ بها المتحف القبطي من قطع المنسوجات المتنوعة من العصور القبطية المختلفة من أهم وأثمن المجموعات ، كما انها تساعد على دراسة فن النسيج في العصر المسيحي.

قسم العاج والعظم:

يحوى قسم الفخار والخزف بالمتحف القبطي مجموعة عديدة من الأواني على اختلاف أنواعها وأحجامها، ومن بين تلك الأواني مجموعة دقيقة الصناعة ولعلها كانت تستعمل في حفظ أنواع الدهان والعطور أو الكحل، ونشاهد على أسطح بعضها أحياناً أمضاء الصناع أو توقيعات أصحاب المعامل التي صنعت فيها تلك الأواني.

وقد عثر على تلك المجموعات بين أطلال مدينة الفسطاط ويرجع تاريخها إلى ما بين القرن الحادي عشر إلى القرن الرابع عشر الميلادي.

قسم الزجاج:

تشير المصادر الدينية إلى أن معظم الأواني التي استخدمت في الطقوس الدينية بالكنائس لم تكن من الذهب أو الفضة، بل من الزجاج، تشتمل مجموعة المتحف، معروضات القاعة الثلاثين من الجناح القديم على أوان زجاجية وكؤوس وأوعية، و شمعدانات ، وقنان صغيرة لحفظ العطور، ومسارج غالبيتها من الزجاج المعتم.

قسم الخوص والجلد:

بالمتحف القبطي قسم خاص لمصنوعات الخوص والجلد، يضم سلالاً صغيرة بأشكال متنوعة صنعت من القش الملون مكونة أشكال جميلة

يحوى المتحف القبطي مجموعات من العاج والعظم المنقوش، منها مجموعة التماثيل أو الدمى الصغيرة وبعض أدوات الزينة ذات النقوش المختلفة ثم أواني صغيرة دقيقة ويرجع تاريخ بعضها إلى القرن السادس الميلادي.

قسم الفريسك

تنتمي غالبية الرسوم الجدارية القبطية إلى الأديرة و لم يكن الهدف من هذه الرسوم أن تمثل أعمالا فنية عظيمة ، و مع ذلك فان بعضها رفيع المستوى. كانت الرسوم تنفذ فوق الجدران المبنية بالطوب اللبن بعد طلائها بطبقة من الملاط الأبيض أو الجص . تتضمن هذه الرسومات مناظر لقصص من العهد القديم و للمسيح و السيدة العذراء، بالإضافة إلى صور الرهبان و القديسين

والى لقاء غدا ورحلة جديدة ان شاء الله

التعليقات