عرب وعالم

11:29 صباحًا EET

وزير بريطاني: أمير الكويت رسخ مكانة بلاده كدولة ريادية في مساعدة المتضررين حول العالم

أشاد وزير الدولة البريطاني للتنمية الدولية ديزموند سوين بالدور القيادي والسباق لسمو أمير الكويت الشيخ صباح الاحمد في دعم العمل الإنساني وترسيخ مكانة بلاده كدولة ريادية في مساعدة المتضررين من الكوارث حول العالم وفي منطقة الشرق الأوسط بشكل خاص.

وأعرب سوين في تصريح صحفية عن تقدير بلاده وامتنانها لمشاركة سموه على رأس وفد رفيع في اعمال المؤتمر الدولي الرابع للمانحين لدعم الوضع الانساني في سورية بالشراكة مع زعماء بريطانيا والنرويج وألمانيا والامم المتحدة والذي تستضيفه العاصمة البريطانية الخميس المقبل.

واستذكر سوين الدور الكبير الذي قدمته الكويت باستضافتها ثلاثة مؤتمرات لدعم الشعب السوري وما نتج عنها من تعهدات ساهمت في التخفيف من الأزمة الانسانية التي يعيشها الشعب السوري في الداخل او في دول الجوار.

وأعرب عن سعادته لتعاون بريطانيا والكويت في مجال العمل الإنساني، لافتا الى «المكانة الدولية والصوت المسموع الذي تحظى به الكويت نظرا لتبنيها ودعمها الحاجات الانسانية للشعب السوري».

وأكد أهمية ان يخرج مؤتمر لندن بتعهدات من المجتمع الدولي بشأن تقديم دعم مالي كاف لمواجهة تبعات الأزمة السورية لتفادي حدوث مشاكل العام الماضي عندما أعلن برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة انه سيضطر للحد من الخدمات التي يقدمها للاجئين بسبب نقص الدعم المادي.

وشدد على ضرورة ضمان توفير فرص التعليم لكل طفل سوري لاجئ بنهاية عام 2017 مبينا ان هذه الفرص التعليمية قد تكون في صورة غير رسمية ولكن الجزء الأكبر سيكون بشكل رسمي كما هو الحال في الاردن ولبنان.

وذكر ان هذه الفرص تتطلب تمويلا ماليا كبيرا لان دول الجوار بحاجة ماسة للاستثمار في قطاع التعليم والمباني والمدارس الجديدة لاستيعاب طلبة جدد من اللاجئين.
وحول إمكانية التوصل الى حل سياسي ينهي الأزمة السورية وما خلفته من مآس إنسانية، قال سوين: «نحن جميعا نأمل التوصل الى حل سياسي سلمي للازمة ولكن على ارض الواقع نرى يوميا القتل والتفجيرات واستخدام الحصار كأداة حرب لتجويع المدنيين».

وأوضح ان الطريقة الوحيدة لمواجهة هذه الكارثة هي التوحد كمجتمع دولي وتقاسم هذا العبء مثمنا دور الكويت واضطلاعها بمسؤوليتها في المساهمة بالتخفيف من هذه المأساة من خلال دعمها لكل ما من شأنه مساعدة الشعب السوري.

وأشار الى دور بلاده في دعم اللاجئين السوريين قائلا ان بلاده تأتي في المرتبة الثانية عالميا في هذا المجال حيث قدمت 1.1 مليار جنيه إسترليني في مختلف المجالات وعلى رأسها التعليم.

وبين سوين ان «بريطانيا استجابت لما يحدث في سورية بطريقة أكبر مما فعلنا حيال أية أزمة إنسانية سابقة في تاريخنا المعاصر».

يذكر ان المؤتمر الدولي الرابع للمانحين لدعم الوضع الانساني في سورية يهدف الى الضغط على الدول لمضاعفة مساهماتها المالية من أجل التصدي للأزمة الإنسانية.
وتنظم بريطانيا والكويت وألمانيا والنرويج المؤتمر مع الأمم المتحدة ومن المقرر أن يحضره زعماء من العالم بأسره.

التعليقات