مصر الكبرى

01:20 مساءً EET

رسالة للدكتور مرسى.. فى الذكرى الثانية!!

السيد الدكتور محمد مرسى
تحية طيبة وبعد
اهنئكم بحلول الذكرى الثانية لهروبكم الميمون من السجن.. واتقدم لسيادتكم وجماعتكم السرية بخالص التهانى بمناسبة وصولها لنهاية الطريق.. وأخص بالتهنئة السادة قيادات الجماعة غير القانونية الـ34 الذين فروا مع سيادتكم من السجن فى نفس الوقت.. وارجو من سيادتكم أن تفسحوا صدركم لبعض الأسئلة الملحة والعاجلة والتى تستلزم إجابات واضحة.. وقد حان وقتها:

أولا: على مدار عامين كاملين.. وأنتم تتصدرون المشهد محليا وإقليميا ودوليا.. منذ جلستكم المسجلة مع الراحل اللواء عمر سليمان وحتى الآن.. لم يغب السؤال عن بالى.. ما هو الاتهام الذى وجه لسيادتكم والذى تم القبض عليكم وسجنكم بسببه؟.. لاسيما أن الأمر أحيط بكثير من اللغط منذ حينها وحتى الآن.. ووصل ذروته ببلاغ قدم ضدكم للنائب العام السابق.. وشرع فى فتح ملفه.. إلا أن إزاحته المريبة من المشهد.. والظهور المفاجىء للنائب "الخاص" قد أغلق الملف تماما.. انتظرنا من سيادتكم طلب فتح الملف.. والمثول أمام النائب "الخاص" لتبرئة ساحتكم من اتهام يشكل كارثة "لوثبتت صحته".. أو الخروج إلى الشعب فى واحدة من خطبكم "وهى كثر" لدحض هذا الاتهام.. ولما طال انتظارى.. ولم يحدث هذا أو ذاك.. لم يعد هناك بد من توجيه هذا السؤال الاستيضاحى.. فى هذه المناسبة الميمونة!!
ثانيا: وأرجو ألا يضيق صدرك سيادتكم بهذا السؤال.. كيف خرجتكم سيادة الرئيس من السجن؟.. من قام بإخراجكم.. وأرجو ألا ترددوا ما قيل سابقا من أنهم "أهالى المنطقة".. حيث أن تلك المنطقة التى يقع بها السجن غير مأهولة أصلا.. إلا إذا كان بعض الأهالى من أقرب منطقة.. وهى بالمناسبة تبعد ما لا يقل عن 30 كيلو متر من السجن.. قد قرروا أن يتصدقوا عن أموالهم وعافيتهم وأولادهم.. فقطعوا تلك المسافة لإخراج الـ35 قياديا إخوانيا من زنازينهم.. التى بالمصادفة تقع بالضبط فى نفس ذات الجدران التى تم هدمها!!.. حيث كنتم تجلسون فى زنانينكم.. وإذ فجأة انشقت الجدران عن "الأهالى" الذين قدموا ببلدوزرات وآلات هدم.. لإخراجكم دون سابق معرفة.. أين هم هؤلاء البشر يا دكتور مرسى؟.. لماذا لم يظهر أحد منهم ليدلى بشهادته.. وهل هم نفس البشر.. الذين يتصدقون عن أموالهم وعافيتهم وأولادهم.. هم أيضا من قطعوا مسافات مماثلة.. وهدموا جدران سجون أخرى بنفس المعدات والآلات.. ليخرج مصادفة سجناء حماس وحزب الله!!
ثالثا: وهو سؤال مرتبط بسابقه.. لأنه متعلق بالوسيلة التى استخدمتها للاتصال بقناة الجزيرة القطرية.. وقت أن قطعت شبكات المحمول الثلاثة الخدمة عن جمهورية مصر العربية.. هاتف من استخدمت يا دكتور حينها.. بالطبع كان "ثريا".. هل أعطاك إياه "الأهالى" الذين أخرجوكم من السجن لكى تطمئن أسرتك؟.. هل طمأنت أسرتك يا دكتور قبل الاتصال بقناة الجزيرة؟.. هل كنت تعرف رقم تليفون الهواء للبرنامج الذى كان يبث من الدوحة؟.. هل تحفظ أرقام تليفونات القناة يا دكتور حتى وأنت فى السجن؟.. أم أن "الأهالى" الذين أخرجوكم هم من يحفظون أرقام تلك القناة؟.. واستكمالا لرحلة فعل الخير.. قاموا بالاتصال بالقناة لكى تتم عملية طمأنة عامة لـ"الأهل" فى كل مكان.. أم أن قناة الجزيرة.. وطاقمها فى الدوحة كانت تعرف مسبقا بخبر "هروبكم" من السجن.. وكانت تعرف رقم, أو أرقام "الثريا" التى ستستخدمونها.. وبادرت بسبق الاتصال بكم؟.. ربما سيدى الرئيس رسالة "تبليغ" خروجكم لم تكن للداخل.. لا "الأهل" ولا "العشيرة".. ربما كانت لآخرين.. وهذا يحيلنا للسؤال الأول مرة أخرى.. ما هى التهمة التى سجنت بسببها يا دكتور مرسى؟!!
رابعا وأخيرا: ولأننا منذ أعلنت عن ترشحك للرئاسة.. وبدأ الحديث عن وكالة ناسا.. ورسالة الدكتوراه الخاصة بكم.. والتى حصلتم عليها من الولايات المتحدة فى الثمانينات من القرن الماضى.. فقد تناثرت أسئلة كثيرة لم نحصل لها على إجابة.. من اى جهة كانت منحة الدكتوراه الخاصة بكم؟.. هل هى محلية أم أجنبية؟.. من الذى أو الذين أشرفوا على رسالتكم سيدى؟.. هل مارست أى عمل إلى جانب الدراسة وقتها؟ وما هو؟.. استميحك عذرا فأسئلتى بهذا الشأن قد تبدو محملة بتزيد.. وهو أمر غير صحيح.. لأن ما تم ترديده من أقاويل عن تلك الفترة مذهل.. لا سيما ما يتعلق بالدكتور "عبد القادر حلمى" العالم المصرى الذى القى القبض عليه وحوكم فى تلك الفترة!!
سؤال أخير فى ذلك الملف.. هل كنت تعرف هذا العالم المحترم يا دكتور مرسى.. هذا الرجل كان يعمل فى وكالة ناسا بالفعل؟!!
ونهاية أعود وأهنئكم مرة أخرى بهروبكم الميمون.. وفى انتظار إجاباتكم فى القريب العاجل.. أعرف حجم أعبائكم جدا.. كان الله فى عونكم.. لذا فقد تأتينا الإجابات من جهات أخرى!!

التعليقات