مصر الكبرى

09:49 صباحًا EET

الكاتب الكويتي فؤاد الهاشم عن قطر

دخلت الى مبنى النيابة العامة في ميدان حولي في الساعة العاشرة والنصف صباحا وغادرته في تمام الواحدة للتحقيق معي في قضيتين صحافيتين رفعهما ضدي قطريان يحملان رتبا عسكرية الاول هو العقيد – في الجيش القطري – «محمد عبدالله السليطي»، وهو من مواليد عام 1960، والثاني عميد طيار في سلاح الجو القطري

اسمه «عبدالله احمد السليطي» ومن مواليد عام 1959!! التقيت – اثناء دخولي مبنى النيابة العامة بالزميل القديم – والصديق الاقدم – «عبدالحميد الدعاس» رئيس تحرير جريدة «عالم اليوم» اذ كان معنا في جريدة «الوطن» لسنوات طويلة، فسألته: «خير اللهم اجعله..
خيراً»؟ فسألني السؤال ذاته، فأخبرته بأنها المرة الاولى – طيلة حياتي الصحافية التي تمتد لثلاثين سنة – تأتيني فيها شكوى من ضباط جيش وطيارين عسكريين من دولة عربية – ولا اعرفهم شخصيا ولم التق بأحد منهم – بسبب مقالات كتبتها!
رفعت ضدي قضايا صحافية من رؤساء دول ورؤساء حكومات مثل الرئيس السوداني الراحل «جعفر نميري»، و«القذافي» و«ضياء الحق» – الرئيس الباكستاني الراحل
و.. حتى الرئيس اليمني «علي عبدالله صالح» الذي – كاد – ان يفعلها «لولا ان رأى برهان ربه» و.. اخيرا – وليس آخراً – رئيس وزراء قطر ووزير خارجيتها الذي اوصل عدد القضايا ضدي حتى الآن لأكثر من «70» قضية، لكن.. ضباط جيش وطيران – فهذه جديدة تماما ولا سوابق لها!!
الزميل «الدعاس» كان قادما للتحقيق معه في قضية رفعها ضده «محمد الجويهل» والذي اعتقد – شخصيا – انه مجني عليه اكثر من اعتقاد الناس بانه «جاني»!!
عقيد الجيش القطري وطيار سلاح الجو القطري الصقا بي تهما من نوع «اساءة علاقات بين بلدين» و«سب وقذف» وطالب محاميهما تطبيق مواد «أمن الدولة» بحقي – والذي كما اخبرتكم من قبل بان الصدف السعيدة جعلته هو ذاته محامي نواب الاغلبية المبطلة ممن كان بعض «المغرضين والاشاعات الكاذبة» يتهمونهم بـ«تلقي دعم معنوي ومادي من قطر»، لكنها – اكاذيب وهرطقات – يطلقها العديد من «.. الحاقدين والحاسدين من جماعة الاعلام الفاسد و.. الزفر و.. الحزر من اهل عوير وزوير واللي عافها.. الطير»!!
قد لا يعلم الكثير من الناس ان الشيخ حمد بن جاسم رئيس وزراء قطر ووزير الخارجية هو – ايضا – المسؤول عن حقيبة وزارة الدفاع، وبالتالي، فان الاعراف العسكرية – والتسلسل القيادي العسكري – لا تسمح لضباط – و«طيارين بعد» بالصدام مع الصحافة المحلية في بلدهم، فكيف مع صحافة دولة اخرى، ومع كاتب صحافي كويتي لم يستخدم – حتى الآن – الا ما نسبته %30 فقط من قوة قلمه، ولو رفع هذه النسبة الى %50، فسوف يحتاجون للاستعانة بالفرقة «81» الامريكية المحمولة جوا والتابعة «للمارينز» وقيادتها في قاعدة «العيديد» القطرية للنزول.. في مواقف سيارات جريدة.. «الوطن»؟!
فلماذا – إذن – لا يدعون القرضاوي يقرا عليهم سورة عبس».. لعل وعسى؟!

التعليقات