مصر الكبرى

07:37 مساءً EET

فى الذكرى 17 لرحيل الشيخ إمام.. الثوار يرددون أغنياته بميدان التحرير

كتب- أحمد زكي
تمر اليوم الخميس، الذكرى  17لرحيل الفنان الثائر الشيخ إمام عيسى، والتى تأتى متزامنة مع حالة من الاستنفار الثورى وحشد جهود المقاومة، ليتغنى المحتشدون فى ميدان التحرير بوسط القاهرة بألحانه ويرددو اغانيه التى كانت – ولا تزال – رمزًا للمقاومة ودافعًا حثيثًا لمواجهة الاستبداد..
يبقى الشيخ إمام – الذى توفى في 7 يونيو عام 1995- حيًا وحاضرًا فى قلوب وأذهان الثوار دائما بألحانه وكلماته الثورية التي لا تغيب عن الميدان، وسط عدم اهتمام إعلامي.
اسمه الحقيقي إمام محمد احمد ولد في قرية أبو النمرس بمحافظة الجيزة فى 2 يوليو 1918 لأسرة فقيرة وكان أول من يعيش لها من الذكور حيث مات منهم قبله سبعة ثم تلاه أخ وأخت. طالما حلم ابوه بأن يكون ابنه شيخا عظيما، لذلك كان قاسياً عليه فيما كانت أمه هى مأوي الحنان خاصة بعد أن فقد بصره في الصغر نتيجة إصابته بمرض في عينيه لم يتم علاجه بالطرق الطبية وذلك بسبب العادات المتخلفة والتى كانت تمارس في الماضي للعلاج.
في عام 1962 قابل إمام رفيق عمره الشاعر احمد فؤاد نجم "الفاجومى"، عن طريق زميل لابن عم نجم كان جاراً للشيخ إمام، فعرض على نجم الذهاب للشيخ إمام والتعرف عليه، وبالفعل ذهب نجم للقاء الشيخ إمام وأعجب كلاهما بالآخر.
ذاع صيت الثنائي "نجم وإمام" والتف حولهما المثقفون والصحفيون خاصة بعد أغنية: "أنا أتوب عن حبك أنا؟"، ثم "عشق الصبايا"، و"ساعة العصاري"، واتسعت الشراكة فضمت عازف الإيقاع محمد على، فكان ثالث ثلاثة كونوا فرقة للتأليف والتلحين والغناء ساهم فيها العديد لم تقتصر على أشعار نجم فغنت لمجموعة من شعراء عصرها أمثال: فؤاد قاعود، وزين العابدين فؤاد، وآدم فتحى، وفرغلى العربى، وغيرهم.
جاءت هزيمة يونيو 1967التى سادت معها نغمة السخرية والانهزامية واضحة فى بعض أغانيها مثل: "الحمد لله خبطنا تحت بطاطنا – يا محلى رجعة ظباطنا من خط النار"، و"يعيش أهل بلدى وبينهم مفيش – تعارف يخلى التحالف يعيش"، و"وقعت م الجوع ومن الراحة – البقرة السمرا النطاحة"، وسرعان ما اختفت هذه النغمة الساخرة الانهزامية وحلت مكانها نغمة أخرى مليئة بالصحوة والاعتزاز بمصر مثل "مصر يا امه يا بهية – يا ام طرحة وجلابية".
لكن سرعان ما انقلب الحال بعد هجوم الشيخ إمام في أغانيه على الأحكام التي برأت المسئولين عن هزيمة يونيو فتمت محاكمته على تهمة تعاطي المخدرات سنة 1969هو ورفيقة "نجم"، ولكن القاضي أطلق سراحهما، لكن الأمن ظل يلاحقهما ويسجل أغانيهما حتى حكم عليهما بالسجن المؤبد ليكون الشيخ أول سجين بسبب الغناء في تاريخ الثقافة العربية. الشيخ إمام رحل في منتصف التسعينات لكنه كان الوقود لجيل بالكامل للقيام بثورة 25يناير فلم تكن هناك مجموعة من المعتصمين لخلع مبارك إلا وكانت تنشد أغاني "إمام".

 

التعليقات