احتياجات خاصه

في كل فصل في المدارس الابتدائية تجد طفلا أو اثنان من أصحاب الاحتياجات الخاصه والذي تكون حالتهم لا تحتاج الي ان يتعلموا في مدارس خاصه بهم .. و هؤلاء يحضرون دروس مشتركه مع زملائهم في نفس السنه الدراسية مع وجود مدرس خاص أو مساعد مدرس ليقوم بإيضاح ما يصعب فهمه خصيصاً .. و تري كيف يتواصل الأطفال بسهوله ويسر مع بعضهم .. و تسمع أسئلتهم التي قد يعتبرها الكبار أحيانا محرجه لكنها لا تعدو مجرد محاولات للتعرف أكثر علي عالم أصدقائهم من ذوي الاحتياجات الخاصه .بعض المدارس هنا تعلم الأطفال لغة الصم والبكم .. لتجعلهم قادرين علي التواصل معهم .. و لو بإشارات دارجه واستخدامها منتشر مثل إشارات كلمه من فضلك و أشكرك و تحياتي .. و أحبك .. والدولة هنا توفر خدمات خاصه و تجمعات كثيره و دروس لوالدي أطفال الاحتياجات الخاصه لتعينهم علي فهم طرق التعامل و إمكانية الوصول بشخصيات الأطفال الي قمة الفائدة من المجتمع بل وأفادته .. توظيف أصحاب الإعاقات الجسديه في مهن تتناسب مع قدراتهم من أولويات الحكومات هنا . و تيسير ظروفهم الحياتية و توفير مستشارين صحيين و نفسيين و مهنيين لهم هذا كله يجعل صورة المعوق جسديا في المجتمع كأنها ايقونة نجاح إنساني علي عكس ما نراه في مجتمعات أخري .. تعتبر الإعاقة و كأنها ابتلاء و بلاء .كلما زاد ضعف الإنسان الشخصي نتيجة ظروف قاهرة خارجه عنه .. كلما احتاج الي معونة مجتمعه الصغير حوله .. و محبته وتماسكه .. و يحتاج مجتمعه الصغير الي منظومة نفسية و روحيه وعقليه يستند عليها ليكتسب قوه تعينه  علي ان يعين .. اسمها قيمة الإنسان علي ارض الوطن ..اتمني لكم  أياما قيمه .