كتاب 11

03:10 مساءً EET

هل يعيد التاريخ نفسه

دائما اعتدنا ان نقول ما أشبه الليلة بالبارحة لكن في موضوع اليوم سنقول ما أشبه الليلة بعصور ماقبل الميلاد أيضا .

لقد مرت علي مصر التي عمرت الأرض منذ آلاف السنين أياما من الرخاء و أخري من الشقاء مثل التي نعيشها الآن من حالات فوضي واضراب سياسي و أمني و اقتصادي .
سأ ستعرض اسمين من أهم الأسماء في تاريخ مصر القديم
1 ـ الملك أحمس الأول  ..  المفكر و القائد العسكري
الحديث عن ظهور الهكسوس في مصر كان في بداية الأسرة الثانية عشر ة تغلغل الهكسوس في مصر منذ ذلك الحين و حتي تمكنوا من السيطرة علي البلاد و العباد منذ الأسرة الرابعة عشر الي الأسرة السابعة عشر.
تجدر الاشارة أنهم لم يتمكنوا من فرض أي تقاليد لهم أو ثقافة علي شعب مصر بمعني أدق لم يستطيعوا طمس الهوية المصرية .
حتي ظهر الملك أحمس الأول مع زوجته الملكة أحمس نفرتاري و خططا سويا لطرد الهكسوس في الفترة من 1580 ق . م  و حتي 1558 ق . م .
بالفعل طردهم نهائيا من و بقي منهم جمع قليل عاشوا في مصر بسلام مع المصريين تحت حكم الفراعنة العظام حتي خرجوا من مصر في زمن الأسرة التاسعة عشر مع سيدنا موسي عليه السلام .
2 ـ القائد العسكري الكبير ـ  حور محب
كان القائد العسكري حور محب في عهد الملك  الشهير توت عنخ آمون
لقد كان مكلفا بمهام عده كبيرة جدا منها القائد الأعلي للجيوش المصرية
ـ الوصي علي العرش ـ المدير العظيم للبيت { البيت الحاكم }.
لكن الموت المفاجئ للملك توت عنخ أمون أفقده الوصاية علي العرش و منصب المدير العظيم للبيت و من ثم اصبح يحتفظ فقط بلقب القائد الأعلي للجيوش المصرية .
و كان بحكم قوته و موقعة الأقرب للعرش بعدما دبت الخلافات و الدسائس  بين كل أعضاء البيت الحاكم لكن الرجل كان يفكر في مصلحة مصر و لم يكن له زرية أي لم يكن له من يخلفه علي عرش مصر اذا أصبح ملكا فكان القرار ان يسلم السلطة الي قائد عسكري مصري من أجل الحفاظ علي البلاد .
فقام بتسليم السلطة الي الملك رعمسيس الأول المعروف بلقب رمسيس الأول الذي قام بتأسيس حكم الأسرة الأشهر في كل تاريخ الأسر الفرعونية و هي الأسرة التاسعة عشر التي أقامت العدل و التنمية و النمو الاقتصادي و حققت أعلي درجات الأمان للمواطنين و حماية حدودها .
ثم تولي الحكم بعد رعمسيس الأول ابنه سيتي الأول و الذي أشرك معه ابنه الأشهر تاريخيا في حكم البلاد القائد العسكري صاحب التسعة أعوام في حكم مصر ليحكم مصر لمدة 67 عاما متصلة من التخطيط و القكر الاستراتيجي الأمني و التنموي حيث كان يحكم امبراطورية عظيمة تمتد من آسيا الي اليونان الي قادش شمال سوريا الي الشلال السادس اثيوبيا حاليا الي ليبيا الآن .
اذا أردنا أن نقارن الماضي بالحاضر سنجد أن بداية انشاء التنظيمات المتطرفة بدأ مع بدايات القرن الماضي علي شكل جمعيات و تنظيمات سرية و مرورا بمراحل متعددة من الاجرام و العمالة لحساب الغير علي حساب الوطن الأم مصر .
ثم بدأ الظهور المنظم لهذه الجماعات مع بداية السبعينات من القرن الماضي بدعم من دول الجوار و عماله علي كل نوع اقليما و دوليا من اجل تخريب مصر .
حتي الوصول الي السلطة في 2012 حتي بدأ الانهيار الفعلي للدولة المصرية التي تتعرض لكل أنواع البطش و الانتقام من هذه المجموعات المتطرفة كما أثر أيضا الانهيار الداخلي سلبا علي شكل و كيان الدولة المصرية في المحيطين الاقليمي و الدولي .
السؤال الملح الآن و الذي يحتاج الي تفكير عميق قبل الاجابة عليه هل تحتاج مصر في هذا الوقت العصيب الي الملك القائد أحمس الأول أم الي القائد الكبير حور محب أم الي الاثنان معا في وقت واحد و هل ما نفكر فيه كمصريين لصالح مصر في ان نجد الجيش المصري هو ملاذنا الأخير يعد أمرا واقعيا اذا توفر الدعم الشعبي للجيش و توفرت الرغبة لدي قادة الجيش في تلبية نداء الشعب من أجل انقاذ البلاد و العباد من الهاوية المدمرة للقيام بالدور المنوط بهم مثل القادة السابق ذكرهم .
اللهم هل بلغت اللهم فاشهد
 

التعليقات